المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإدارة الالكترونية وقضايا التعليم


 


ابولمى
17 - 9 - 2004, 02:30 PM
كلي أمل ان يستيقظ صاحب الصلاحية الى ما يدور في جهازه ويقف على كل كبيرة وصغيرة ويستقبل المراجعين ويتحسس آلامهم ويحقق آمالهم. من المفترض ان تلعب الادارات التعليمية دورا هاما في حياة المجتمع وهي تمثل الادارات في القدوة والتنظيم والهيكلة والتقويم ولكن من المؤسف ان ما يحصل في بعض تلك الادارات غير متوقع واقولها وكلي مرارة والم وحسرة ان احدى الادارات التعليمية اطلق عليها (الادارة الالكترونية) التي بدأ احد وكلائها تنفيذ هذا المقترح دون دراسة مما ادى الى ارباك حركة نقل المعلمات والطالبات فنجد ان هناك معلمات لم يطلبن النقل نقلن بقدرة (الادارة الالكترونية) من مدرسة لاخرى ومنطقة لاخرى وعليهن التنفيذ دون التململ والتضجر والمراجعة للوقوف على حقيقة الامر وكذلك حال الطالبات فبعضهن تسكن الشمال واختها تدرس في المدرسة المجاورة وتوجه الاخت الاخرى الى مدارس الجنوب دون مراجعة وعليهن التنفيذ وتواصل الادارة الالكترونية تطلعاتها وطموحاتها دون اكتراث او موافقة او تأمل لاصلاح الوضع والنظر الى ضحايا الخطأ والنسيان ضمن هذه الادارة المقترحة الكترونيا، وتنشئ الكرت الالكتروني لاثبات حضور الموظف وانصرافه الكترونيا بالدقة والدقيقة. وايضا وجدت اخطاء منها فقدان القدوة الادارية في اثبات الحضور من قبل وكلاء هذه الادارة والاكتفاء بتوقيع الموظفين الذين هم يمثلون لائحة التجارب وحقل التنفيذ دون التدريب وهذا دائما ما يحصل في الادارات التقليدية غير التعليمية.. اما في عصرنا الحاضر ودخول القرن الحادي والعشرين وثورة الاتصالات والفضائيات والانترنت فقد تغيرت الاوضاع واصبح للاثبات قوانين محكمة، وأصبح للحضور بصمات واضحة تميز القدوة الصالحة والخلق الرفيع في التعامل مع الاهالي والمراجعين من ابناء هذا البلد الكريم، واما المركزية فليس لها مكان فوجودها يجعل المسؤول هو الآمر الناهي القادر على تحقيق رغبة رئيسه وجعله في معزل عن الازعاج او مقابلة الجمهور. ولكننا للأسف نرى ذلك في بعض ادارات التعليم حيث ما ان ينتهي موسم الحصاد (حركة النقل بين المعلمات والطالبات) الا ويبدأ حالة من الاستقرار في الجداول الدراسية في المناطق والمدن والاحياء بين المعلمات والطالبات وأولياء الامور، ودائما تتكرر هذه المسرحية عاما بعد اخر ولم نتعلم منها سوى استخدام الصلاحية والرجوع والرضوخ للوساطة وما يسميه البعض بالشفاعة ان جاز ذلك مجازا وهذا ما نتج عن التخطيط من خلف المكاتب واكتفاء بعض المسؤولين بقراءة التقارير. كلي أمل ورجاء ان يستيقظ صاحب الصلاحية الى ما يدور في جهازه ويقف على كل كبيرة وصغيرة ويسمع القاصي والداني ويفتح باب مكتبه بوجه صبوح وخلق فاضل ورفيع ليتحسس آلام المواطن وحاجاته ليعمل على التواصل بين المسؤول والمواطن حتى نبني مجتمعا شبه متكامل وامة يسودها الرضا والطموح والاستقرار نحتاج الى المزيد من ذلك وعلى رأسه تأصيل الخلق الوظيفي, والله على ما اقول شهيد.