المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (جديد) ال*** الفوزان شرف المدينة ليس بالمساجد السبعة وإنما شرفت بأنها دار الهجرة


 


ابولمى
17 - 9 - 2004, 02:01 PM
شرف المدينة ليس بالمساجد السبعة وإنما شرفت بأنها دار الهجرة
بقلم: صالح بن فوزان الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: فقد اطلعت على تعقيب الكاتبين: محمد الدبيسي وعدنان احمد كيفي في جريدة المدينة الصادر في يوم الجمعة الموافق 25/7/1425هـ على مقالتي حول المساجد السبعة في المدينة النبوية وما يجري فيها من التبرك ووسائل الشرك، وعدم الفائدة من بقائها لأنها ليس يجاورها سكان يصلون فيها الصلوات الخميس وانما يصلي فيها من يقصدها من الزوار تبريكاً بها. ولأن وضعها غير طبيعي لتقاربها جداً وصعوبة الوصول اليها لتعلقها بالجبل ولأن المساجد انما تبنى وتبقى لاقامة الصلوات الخمس والجمعة والجماعة وتكون في الحارات المسكونة. وقد جاء عنوان مقالة محمد الدبيسي، بهذا النص: بإزالة هذه المساجد تفقد المدينة المنورة معلماً من معالم تاريخها الخالد ومنارة من منارات سيرتها العطرة). حال للعبادة فيها وتعادل الصلاة الواحدة في مسجدها ألف صلاة فيما سواه من المساجد الا المسجد الحرام، وفي هذه المدينة المباركة مسجد قباء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم، يزوره ويصلي فيه واخبر ان زيارته والصلاة فيه يعدلان عمرة. وبأن النبي صلى الله عليه وسلم حرم المدينة كما حرم ابراهيم عليه الصلاة والسلام مكة. وحرمها نما بين عير إلى ثور. وقد أغنى الله المدينة النبوية بهذه الفضائل عن المساجد السبعة المبتدعة والتي تعمل فيها البدع ووسائل الشرك. وأما عنوان مقالة عدنان كيفي فهو قوله: المطلوب ازالة جهل الناس لا ازالة المساجد. وأقول ان اعتقاد فضل لهذه المساجد السبعة هو الجهل الذي تجب ازالته بازالتها من الوجود وأنا لم أقل تجب ازالة المساجد بعمومها كما يفيده كلامه. وانما قلت: تجب إزالة المساجد السبعة مع تحفظي على تسميتها مساجد وهي لا تصلى فيها الجمعة ولا الجماعة لأنها في محل ليس فيه ساكن. وأنا أطالب الكاتبين: الدبيسي والكيفي ان يذكرا دليلاً واحدا ولو ضعيفاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل هذه المساجد السبعة ومشروعية بنائها وزيارتها. وأما الدعايات والهيلمات فلا تفيد شيئاً. وكونها يقصدها الجهلة والمغرر بهم من الحجاج ويصلون ويدعون فيها هذا لايصلح حجة لبقائها. بل هذا يكون حافزاً لازالتها واراحة الحجاج والمعتمرين من عناء الذهاب اليها وهو غير مشروع. والجهل لايزال الا بزوال سببه كما لا يخفى- هذا ما اردت ايضاحه حول مقالة المذكورين. وان كان المقالان يناديان على انفسهما بالرد بأنهما لا يحملان حقائق علمية. وانما هما ترديد لكلام قيل وقال وليس عليه برهان من كتاب ولا سنة. وأما مطالبة الدبيسي لي بأن اذكر له المصدر الذي فيه ان عمر رضي الله عنه امر بقطع الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرضوان لمّا رأى الناس يذهبون اليها فقطعها سداً للذريعة إلى الشرك فأنا أحيله إلى كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ل*** الاسلام ابن تيمية في صفحة (306). والى فتاوى ال*** محمد بن ابراهيم(1/162) وغيرهما من كتب العقيدة والسير الصحيحة والتاريخ.إن كان يبحث عن الحقيقة وان كان قصده المغالطة والتلبيس على الناس فالله يتولى السرائر. وأما قوله ان زيارة الحجاج والمعتمرين للمساجد السبعة تتضمن مصالح دنيوية للناس فقد صرح ببيت القصيد عنده وهو طلب الدنيا لا طلب الدين. وان القصد من المطالبة ببقاء هذه المساجد لأجل استنزاف اموال الناس ولو على حساب عقيدتهم ولا حول ولا قوة الا بالله - وكفى بهذا رداً عليه. والله اعلم .. وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
..................
المصدر
جريدة المدينة الجمعة 3 شعبان 1425 - الموافق - 17 سبتمبر 2**4 - ( العدد 15122) ملحق الرسالة
http://www.almadinapress.com/index....articleid=71423