المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إدارة تعليم المدينة المنورة تصف متقدمين للوظائف التعليمية بعدم الأهلية للعمل بوزارة ا


 


ابولمى
9 - 8 - 2004, 03:45 AM
تفاجأت أعداد من المتقدمين للالتحاق بوظائف التعليم العام خلال الأسبوع الماضي بنتائج اختبار القدرات الذي أقامته وزارة التربية والتعليم عبر إدارتها في المدينة المنورة وأسفرت عن خطابات صادرة إلى جهة التوظيف بنتيجة نصها: "نرى عدم ترشيحه للتعليم بوزارة التربية والتعليم".
وتسببت العبارة غير محددة المدة في حالة من الهياج بين أكثر من 20 متقدما من خريجي قسم التربية الفنية ضمن نحو 17** متقدم في المنطقة سعوا إلى الحصول على 98 وظيفة في تخصصهم.
وحمل المتقدمون الذين فوجئوا بالنتيجة خطابات موقعة من مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية بمنطقة المدينة المنورة وموجهة "إلى من يهمه الأمر" تفيد بأن نتيجة مقابلة المذكور اسمه في الخطاب " لم يجتز المقابلة وعليه نرى عدم ترشيحه للتعليم بوزارة التربية والتعليم".
وبدا، بالنسبة للحاصلين على الخطاب المذكور، أن العبارة لا تعني سوى إغلاق باب التوظيف دون المتقدم في كل قطاعات التعليم، وإلى أجل غير مسمى.
ووصف فهد الحربي، خريج تربية فنية من كلية التربية التابعة لجامعة طيبة، خطاب النتيجة بـ"السيئ الصياغة، المسبب للخذلان" موضحا أنه كان قد تخرج منذ 4 سنوات إلا أنه لم يعلم بأنه غير صالح، على الإطلاق وإلى الأبد، لممارسة مهنة التعليم التي تخصص فيها وحصل على شهادة اجتيازها، إلا اليوم..
وكان الحربي قد اجتاز المقابلة الشخصية بنجاح، وهي المقابلة المؤهلة لاختبار القدرات الذي يعتمد عليه في تحديد نسبة 70% من جاهزية المتقدم للوظيفة.
وقال عيسى المطيري، المتخرج من نفس القسم والكلية ضمن دفعة سابقة إن "إغلاق باب التقديم على وظيفة معلم للتربية الفنية طوال السنوات المنصرمة جعل فتح باب التقدم للوظيفة هذا العام أملا جديدا للجامعيين" إلا أن النتيجة التي خلص إليها اختبار القدرات في آلية الترشيح، كما يضيف المطيري "جعلت الأمر يبدو غير منطقي فأي سبب يدفع الوزارة إلى حرمان الجامعيين، لا من الترشيح على وظائف معلنة فحسب، بل من حقهم في الاستفادة من شهاداتهم الجامعية طوال السنوات المقبلة؟".
ويعتقد محمد الشريف، أحد المتقدمين، أن الخطاب الصادر عن إدارة التربية والتعليم بالمنطقة سيحرمه وزملاءه من الترشيح لجميع الوظائف التعليمية، وضمنها تلك المرتبطة برئاسة الحرس الوطني، ووزارة الدفاع والطيران. وقال الشريف "تمر كل الوظائف التعليمية، من أي قطاع كان، عبر وزارة التربية والتعليم... وحين تقرر الوزارة، بصيغة مطلقة، أن الشخص غير صالح للترشيح للوظيفة التعليمية، فهي تحكم عليه بالإعدام الوظيفي".
مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة المدينة المنورة الدكتور بهجت بن محمد جنيد أوضح لـ"الوطن" أن "نحو 75% من المتقدمين إلى الوظائف المعلن عنها جرى ترشيحهم، فيما ارتبطت النسبة المتبقية بمتقدمين غير مكتملي الأوراق، أو ناقصي المعلومات، أو تحت الإجراء... وهؤلاء ما تزال فرصتهم قائمة في الترشح". وأضاف جنيد أن "أقل من 8% من إجمالي المتقدمين حصلوا على نتيجة تفيد "بعدم صلاحيتهم" دون أن يفسر ما المقصود بهذه العبارة ومداها. كما نفى صدور العبارة المعنية عن إدارة تعليم المنطقة، مؤكدا أنها تصدر فقط "من وزارة التربية والتعليم".
وظهر أن العبارة المسببة لموجة الاستياء بين صفوف المتقدمين لم تحصل على تفسير متفق حوله داخل أروقة التربية والتعليم، إذ أفاد مصدر في مقر الوزارة بالرياض أن العبارة "تعني تماما ما تنص عليه، وليس في الأمر مشكلة... فليس كل من يتخرج من كلية التربية أو غيره هو صالح، بالضرورة، لممارسة مهنة التربية والتعليم". ولم يقابل المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، حجة المتقدمين المعترضين والمشيرة إلى مدى خطأ وزارة التعليم العالي في منح شهادات ترى وزارة التربية والتعليم، لاحقا، عدم صلاحيتها.