ياسر الفهد
15 - 7 - 2004, 07:29 PM
ابني التوحدي ... ومشكلة النوم!!!!
قصة اليوم هي معضلة ربما يواجهها العديد من الذين منّ الله عليهم بطفل من
ذوي التوحد وهذه المعضلة هي معضلة النوم ومشاكله ... فالطفل التوحدي يحب
الروتين حبا جما ولا يستطيع التأقلم مع التغير المفاجيء لحل المشكلة وربما
يسفر عدم تفهم الأب لمشكلة طفله ومعاناة والدته الى حالة الطلاق (لاسمح الله)
ولذلك اردت ان استعرض معكم هذا الدرس الذي سيسهم في حل مشكلة النوم
لدى التوحديين.......
بدأت مشكلة مشعل تدريجياً بإصراره على أن تقضي والدته معه وقت طويل في
غرفة نومه حتى ينام وبذلك بدأت والدته تقضي طوال الليل معه ، وبعد أول
محاولة لتجاهل اعتراضه عند تركها لغرفة نومه تنازلت عن أية محاولة أخرى
بسبب الإزعاج الذي يصدر منه مما دعا الجيران الى أن يبدوا تذمرهم لنا!!! .
وخلال الستة أشهر الأولى قبل التدخل لحل المشكلة كانت والدته تنام معه في
سريره كل ليلة وكان وجودها معه يجعله مرتاحاً عندما يصحو من نومه إلا أنها
كانت تعاني من عدم النوم الكافي وكانت نادراً ما تجد فرصة لمباشرة حقوق
الزوجية . وأصبح يجب أن يكون هناك حل لمثل هذه المعضلة!! لذلك تم استخدام
العلاج التدريجي لهذه الحالة وذلك بانسحاب
الأم تدريجياً من غرفة نوم مشعل وفق الخطة التالية:
أولاً تم وضع مرتبة قابلة للنفخ في غرفة مشعل (وكانت غرفة صغيرة لا يمكن
وضع سرير آخر) . ووضعت المرتبة بجوار سريره حتى تستطيع والدته القيام
باحتضانه بمجرد استيقاظه كالعادة.
وتدريجياً بدأت تزيح المرتبة بوصة ثم بوصة أخرى حتى تستطيع الأم أن تتحدث
معه وتلمسه عندما يستيقظ لكن لا تستطيع أن تحتضنه بسهولة
وتدريجياً بدأت والدته تبعد المرتبة عن سريره في اتجاه الباب وعند استيقاظه
تستطيع إرضاءه بالحديث فقط ولا تستطيع لمسه وفي فترة وجيزة تقبل
مشعل هذه التغيرات التدريجية وفي الشهر الثاني من العلاج قامت والدته بوضع
فراشها في الصالة بين غرفة مشعل وغرفتها . وفي نهاية الشهر الثاني
استطاعت الأم أن تعود لغرفتها ، ورغم أن مشعل مازال يستيقظ من نومه أحياناً
إلا أنه يمكن التعامل معه بسهولة بمجرد مناداته عن بعد وتشجيعه للنوم مرة
أخرى لم يقم مشعل ببذل أي مجهود في العودة لفراش والديه ليلاً ، وهذا التغيير
في طريقة نومه لا يعني فقط
أننا استطعنا النوم في فراشهنا الخاص بل أيضاً استطعنا
الخروج سوياً في المساء تاركين مشعل مع المربية. لتعود الحياة الزوجية الى نصابها ورونقها بعد عناء وكفاح....
قصة اليوم هي معضلة ربما يواجهها العديد من الذين منّ الله عليهم بطفل من
ذوي التوحد وهذه المعضلة هي معضلة النوم ومشاكله ... فالطفل التوحدي يحب
الروتين حبا جما ولا يستطيع التأقلم مع التغير المفاجيء لحل المشكلة وربما
يسفر عدم تفهم الأب لمشكلة طفله ومعاناة والدته الى حالة الطلاق (لاسمح الله)
ولذلك اردت ان استعرض معكم هذا الدرس الذي سيسهم في حل مشكلة النوم
لدى التوحديين.......
بدأت مشكلة مشعل تدريجياً بإصراره على أن تقضي والدته معه وقت طويل في
غرفة نومه حتى ينام وبذلك بدأت والدته تقضي طوال الليل معه ، وبعد أول
محاولة لتجاهل اعتراضه عند تركها لغرفة نومه تنازلت عن أية محاولة أخرى
بسبب الإزعاج الذي يصدر منه مما دعا الجيران الى أن يبدوا تذمرهم لنا!!! .
وخلال الستة أشهر الأولى قبل التدخل لحل المشكلة كانت والدته تنام معه في
سريره كل ليلة وكان وجودها معه يجعله مرتاحاً عندما يصحو من نومه إلا أنها
كانت تعاني من عدم النوم الكافي وكانت نادراً ما تجد فرصة لمباشرة حقوق
الزوجية . وأصبح يجب أن يكون هناك حل لمثل هذه المعضلة!! لذلك تم استخدام
العلاج التدريجي لهذه الحالة وذلك بانسحاب
الأم تدريجياً من غرفة نوم مشعل وفق الخطة التالية:
أولاً تم وضع مرتبة قابلة للنفخ في غرفة مشعل (وكانت غرفة صغيرة لا يمكن
وضع سرير آخر) . ووضعت المرتبة بجوار سريره حتى تستطيع والدته القيام
باحتضانه بمجرد استيقاظه كالعادة.
وتدريجياً بدأت تزيح المرتبة بوصة ثم بوصة أخرى حتى تستطيع الأم أن تتحدث
معه وتلمسه عندما يستيقظ لكن لا تستطيع أن تحتضنه بسهولة
وتدريجياً بدأت والدته تبعد المرتبة عن سريره في اتجاه الباب وعند استيقاظه
تستطيع إرضاءه بالحديث فقط ولا تستطيع لمسه وفي فترة وجيزة تقبل
مشعل هذه التغيرات التدريجية وفي الشهر الثاني من العلاج قامت والدته بوضع
فراشها في الصالة بين غرفة مشعل وغرفتها . وفي نهاية الشهر الثاني
استطاعت الأم أن تعود لغرفتها ، ورغم أن مشعل مازال يستيقظ من نومه أحياناً
إلا أنه يمكن التعامل معه بسهولة بمجرد مناداته عن بعد وتشجيعه للنوم مرة
أخرى لم يقم مشعل ببذل أي مجهود في العودة لفراش والديه ليلاً ، وهذا التغيير
في طريقة نومه لا يعني فقط
أننا استطعنا النوم في فراشهنا الخاص بل أيضاً استطعنا
الخروج سوياً في المساء تاركين مشعل مع المربية. لتعود الحياة الزوجية الى نصابها ورونقها بعد عناء وكفاح....