ياسر الفهد
15 - 7 - 2004, 10:26 AM
ابني التوحدي .. والروتين اللفظي
( الروتين اللفظي )
معظم الأطفال التوحديين يظهر لديهم الروتين اللفظي أي أن يستمع الى شيء ارتبط بذهنه دون الاهتمام بمعناه
فمثلا مشعل كان في أحد الأيام مبسوط ويتبسم ورئى اوراق مرمية في في المنزل فحملها اثناء سعادته وفرحه الى
والدته وكأنه يقول لها اقرئيها لي .. فقرأت له والدته الأوراق ولكنه ركز على بداية الورقة الأولى واستمرت والدته
في قرائتها وكلما توقفت كان يصرخ وتظهر عليه نوبات الغضب وصارت تلك عادة يومية تدخل أمه من الدوام
وما ان تستريح يأتي مشعل بهذه الأوراق وتقراها له وكأنه ينصط اليها ويفهما واستمر ذلك السلوك سنتين وهذه
الأوراق معه كأنها كتاب مقدس!!! وابتدينا نتجاهل تدريجيا ذلك السلوك الذي يطلق عليه ( الروتين اللفظي )
وخفت حدته تدريجيا .. وفي احد الأيام فتش مشعل جاهدا في انحاء المنزل حتى وجد تلك الأوراق البالية التي بالكاد
أن تقرأ وكانت المفاجأة أن الورقة الأولى قد فقدت!!! فبدأت الأم بقراءتها ولكنه غضب غضبا شديدا وراح يصرخ
في وجه والدته ولا تدري ماذا تفعل ... فأتصلت بي وذكرت لي الواقعة فضحكت!!! وقلت لها (كيف ذاكرتك؟)
قالت والله أظن انها جيدة!!! فقلت طيب انت حافظة الورقة الأولى؟ قالت نعم .. قلت أقرئيها ولكن أمسكي الورقة
الثانية كأنها الأولى وأنظري اليها وانت تقرئي من ذاكرتك الصفحة الأولى .. ففعلت وكان مشعل مبسوطا وسعيدا
جدا ... وتم تدريجيا أيضا التخلص من ذلك الروتين اللفظي الذي اصبح مزعجا بالنسبة للأسرة وبالنسبة للطفل الذي
يبدو غاضبا عندما لايسمع بداية الصفحة الأولى...
اصبح المقصود مما ذكرته هنا الروتين اللفظي الذي ارتبط في ذهن التوحدي حيث كان سعيدا ومركزا
مع ماكان يسمعه ويتطلب جهدا ليس بسهل للتخلص منه عن طريق التغيير التدريجي.
( الروتين اللفظي )
معظم الأطفال التوحديين يظهر لديهم الروتين اللفظي أي أن يستمع الى شيء ارتبط بذهنه دون الاهتمام بمعناه
فمثلا مشعل كان في أحد الأيام مبسوط ويتبسم ورئى اوراق مرمية في في المنزل فحملها اثناء سعادته وفرحه الى
والدته وكأنه يقول لها اقرئيها لي .. فقرأت له والدته الأوراق ولكنه ركز على بداية الورقة الأولى واستمرت والدته
في قرائتها وكلما توقفت كان يصرخ وتظهر عليه نوبات الغضب وصارت تلك عادة يومية تدخل أمه من الدوام
وما ان تستريح يأتي مشعل بهذه الأوراق وتقراها له وكأنه ينصط اليها ويفهما واستمر ذلك السلوك سنتين وهذه
الأوراق معه كأنها كتاب مقدس!!! وابتدينا نتجاهل تدريجيا ذلك السلوك الذي يطلق عليه ( الروتين اللفظي )
وخفت حدته تدريجيا .. وفي احد الأيام فتش مشعل جاهدا في انحاء المنزل حتى وجد تلك الأوراق البالية التي بالكاد
أن تقرأ وكانت المفاجأة أن الورقة الأولى قد فقدت!!! فبدأت الأم بقراءتها ولكنه غضب غضبا شديدا وراح يصرخ
في وجه والدته ولا تدري ماذا تفعل ... فأتصلت بي وذكرت لي الواقعة فضحكت!!! وقلت لها (كيف ذاكرتك؟)
قالت والله أظن انها جيدة!!! فقلت طيب انت حافظة الورقة الأولى؟ قالت نعم .. قلت أقرئيها ولكن أمسكي الورقة
الثانية كأنها الأولى وأنظري اليها وانت تقرئي من ذاكرتك الصفحة الأولى .. ففعلت وكان مشعل مبسوطا وسعيدا
جدا ... وتم تدريجيا أيضا التخلص من ذلك الروتين اللفظي الذي اصبح مزعجا بالنسبة للأسرة وبالنسبة للطفل الذي
يبدو غاضبا عندما لايسمع بداية الصفحة الأولى...
اصبح المقصود مما ذكرته هنا الروتين اللفظي الذي ارتبط في ذهن التوحدي حيث كان سعيدا ومركزا
مع ماكان يسمعه ويتطلب جهدا ليس بسهل للتخلص منه عن طريق التغيير التدريجي.