ابولمى
15 - 7 - 2004, 07:13 AM
المجتمع السعودي في مواجهة جرائم الأخلاق
انشغل المجتمع السعودي خلال هذا الأسبوع بجريمتين (لا أخلاقيتين) الأولى تتعلق بتصوير فتاة بشكل إباحي في فيديو هاتف (الباندا) المزود بكاميرا والممنوع تداوله محلياً. والثانية اعتداء أب سعودي على طفلتيه حتى الموت لواحدة وحتى النوم في المستشفى للأخرى. وهاتان القصتان من البشاعة بمكان بحيث تشغل بال المجتمع بأكمله.
ولم يكن المجتمع السعودي يشهد في السابق حدوث مثل هذه الجرائم الشنيعة التي لا تعكس النمط المحافظ للمجتمع الذي يتمسك بمنظومة من القيم الدينية والعائلية العميقة الجذور، غير أن شيئاً - على ما يبدو - يحدث الآن في المجتمع ويدفع إلى وقوع جرائم كهذه تهز المجتمع بأسره.
ويعتقد أن متغيرات كثيرة يشهدها السلوك الاجتماعي وأن أنماطاً سلوكية جديدة تغزو المجتمع السعودي، بحيث أدت إلى العنف ووقوع جرائم صارخة لم تكن معتادة. ولا نستطيع أن نرمي بكل الأسباب على الثقافات الوافدة عبر أفلام العنف في الفضائيات أو ثورة الاتصالات. بل إنه من الواضح أن أسباباً موضوعية داخلية لها علاقة بما يحدث من قبيل انتشار البطالة، وتسرب الطلبة من المؤسسات التعليمية، وكذا تزعزع تماسك الأسرة وسيطرتها التقليدية على أفرادها.
ومهما كانت جهود السلطات الإدارية والأمنية الحكومية في مواجهة الجرائم اللا أخلاقية، فإن الأمر يتطلب جهداً وقائياً، من خلال منظومة قوانين رادعة، ونشر الوعي الحقوقي بواجبات الفرد وحقوقه، وحدود حريته، ومسؤوليته الاجتماعية. إضافة إلى تعزيز السلوك الحضاري من خلال وسائل التربية والتعليم، وإعادة النظر في الدور التربوي للأسرة وفق مستجدات العصر بما يعزز لدى أفرادها الإحساس بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية.
انشغل المجتمع السعودي خلال هذا الأسبوع بجريمتين (لا أخلاقيتين) الأولى تتعلق بتصوير فتاة بشكل إباحي في فيديو هاتف (الباندا) المزود بكاميرا والممنوع تداوله محلياً. والثانية اعتداء أب سعودي على طفلتيه حتى الموت لواحدة وحتى النوم في المستشفى للأخرى. وهاتان القصتان من البشاعة بمكان بحيث تشغل بال المجتمع بأكمله.
ولم يكن المجتمع السعودي يشهد في السابق حدوث مثل هذه الجرائم الشنيعة التي لا تعكس النمط المحافظ للمجتمع الذي يتمسك بمنظومة من القيم الدينية والعائلية العميقة الجذور، غير أن شيئاً - على ما يبدو - يحدث الآن في المجتمع ويدفع إلى وقوع جرائم كهذه تهز المجتمع بأسره.
ويعتقد أن متغيرات كثيرة يشهدها السلوك الاجتماعي وأن أنماطاً سلوكية جديدة تغزو المجتمع السعودي، بحيث أدت إلى العنف ووقوع جرائم صارخة لم تكن معتادة. ولا نستطيع أن نرمي بكل الأسباب على الثقافات الوافدة عبر أفلام العنف في الفضائيات أو ثورة الاتصالات. بل إنه من الواضح أن أسباباً موضوعية داخلية لها علاقة بما يحدث من قبيل انتشار البطالة، وتسرب الطلبة من المؤسسات التعليمية، وكذا تزعزع تماسك الأسرة وسيطرتها التقليدية على أفرادها.
ومهما كانت جهود السلطات الإدارية والأمنية الحكومية في مواجهة الجرائم اللا أخلاقية، فإن الأمر يتطلب جهداً وقائياً، من خلال منظومة قوانين رادعة، ونشر الوعي الحقوقي بواجبات الفرد وحقوقه، وحدود حريته، ومسؤوليته الاجتماعية. إضافة إلى تعزيز السلوك الحضاري من خلال وسائل التربية والتعليم، وإعادة النظر في الدور التربوي للأسرة وفق مستجدات العصر بما يعزز لدى أفرادها الإحساس بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية.