سيف الاسلام
6 - 7 - 2004, 02:38 PM
نعم للهيئة
مقال للدكتورة هياء المنيع
طبعاً جميعنا يقول نعم للهيئة بل إننا نريدها كجزء من منظومة الضبط الاجتماعي..، ومن يعتقد غير ذلك أو يدعو لغير ذلك فإنه يخطئ بحق الهيئة والمجتمع على حد سواء.
ولكن الأكيد أننا نريد منها ان ترتكز على فلسفة عمل سليمة ومناسبة للعصر وظروفه، أتصور ان البداية تكون في الأمر بالمعروف وهذا لم يكن محل خلاف أو اختلاف بين إنسان وآخر أو بين المواطنين ورجال الهيئة..، ولكن الاختلاف كان على الجزئية الثانية وهي النهي..؟؟؟ فهنا أتصور ان رجال الحسبة او الهيئة كما هو معروف عليهم البدء بتطوير ادواتهم بحيث ترتكز على مفاهيم اكثر واقعية واكثر مرونة، ولعل ذلك هو ما اشار له سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودية حين اشار لبقاء الهيئة مع تطوير اساليب عملها.
إذن المواطن والحكومة على حد سواء متمسكان بنظام الهيئة كجزء من وسائل الضبط الاجتماعي على ان يؤخذ في الاعتبار ان تلك المؤسسة تعمل في مجتمع كله مسلم بل ومتدين مما يعني معه اننا نحتاج للتركيز على تأكيد الأمر بالمعروف كسابقة وكافتراض حسن النوايا بين الطرفين.
نعم وقع بعض رجال الحسبة في أخطاء وخاصة مع الشباب ومع المرأة في بعض الاماكن العامة دون ادراك ان هناك ايضا مساحة من الحرية الشخصية التي يجب ان تحترمها جميع المؤسسات الرسمية بما فيها الهيذة مادامت تلك الحرية لاتمس ثوابت الدين او تضر بالمجتمع.
ولعل ايضا التطوير يركز على اساليب الدعوة لغير المسلمين وان نحترم حقهم في هامش مناسب من الحرية لأنه ليس من المنطق ان نستقدمه ونحن نعلم انه غير مسلم ثم نفرض عليه وقت الصلاة ان يصلي او لايسير مع اسرته واطفاله وقت الصلاة او نفرض على المرأة الحجاب الإسلامي وليس فقط الاحتشام بل ونقسو عليها احيانا مع ان دعوتها لزيادة الاحتشام وفق منطلق الامر بالمعروف وليس النهي عن المنكر لربما كنا بذلك دفعناها للتفكير بالاسلام وبالتالي القراءة فيه وربما نصل معها للدخول في الدين وهو هدف لن نصل له بالقسوة او الشدة والا لفعلها سيد الخلق قبلنا.. أعتقد ان البداية تكون بتحديد منطلقات العمل او لنقل فلسفة العمل لرجال الحسبة والتي لابد ان تركز على مبدأ الامر بالمعروف.
بعد ذلك يكون إعداد رجال الحسبة وفق منهج علمي وليس فقط المؤهلات الشكلية اذ ان نجاح رجل الحسبة يعتمد بعد الله على قدرته على التعامل النفسي مع الافراد وقدرته على اختيار ألفاظه وفق كل موقف وان يكون اكثر ليناً وبشاشة مع الشباب على وجه الخصوص حيث ان الصغار منهم مستعدون للمقاومة ورفض كل اشكال السلطة كجزء من الخصائص النفسية للمراهقة، ثم ان تعامل رجال الحسبة لابد ان يأخذ في الحسبان فكرة الأمر بالمعروف قبل اي شيء آخر ليتقبل الآخرين تلك التوجيهات خاصة في الاسواق اذ ان البعض يتسرع في زجر الباعة او صغار الشباب وقت الصلاة على وجه الخصوص، ولعل دعوتهم قبل زجرهم اكثر حسناً وايجابية في نتائجها.
مقال للدكتورة هياء المنيع
طبعاً جميعنا يقول نعم للهيئة بل إننا نريدها كجزء من منظومة الضبط الاجتماعي..، ومن يعتقد غير ذلك أو يدعو لغير ذلك فإنه يخطئ بحق الهيئة والمجتمع على حد سواء.
ولكن الأكيد أننا نريد منها ان ترتكز على فلسفة عمل سليمة ومناسبة للعصر وظروفه، أتصور ان البداية تكون في الأمر بالمعروف وهذا لم يكن محل خلاف أو اختلاف بين إنسان وآخر أو بين المواطنين ورجال الهيئة..، ولكن الاختلاف كان على الجزئية الثانية وهي النهي..؟؟؟ فهنا أتصور ان رجال الحسبة او الهيئة كما هو معروف عليهم البدء بتطوير ادواتهم بحيث ترتكز على مفاهيم اكثر واقعية واكثر مرونة، ولعل ذلك هو ما اشار له سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودية حين اشار لبقاء الهيئة مع تطوير اساليب عملها.
إذن المواطن والحكومة على حد سواء متمسكان بنظام الهيئة كجزء من وسائل الضبط الاجتماعي على ان يؤخذ في الاعتبار ان تلك المؤسسة تعمل في مجتمع كله مسلم بل ومتدين مما يعني معه اننا نحتاج للتركيز على تأكيد الأمر بالمعروف كسابقة وكافتراض حسن النوايا بين الطرفين.
نعم وقع بعض رجال الحسبة في أخطاء وخاصة مع الشباب ومع المرأة في بعض الاماكن العامة دون ادراك ان هناك ايضا مساحة من الحرية الشخصية التي يجب ان تحترمها جميع المؤسسات الرسمية بما فيها الهيذة مادامت تلك الحرية لاتمس ثوابت الدين او تضر بالمجتمع.
ولعل ايضا التطوير يركز على اساليب الدعوة لغير المسلمين وان نحترم حقهم في هامش مناسب من الحرية لأنه ليس من المنطق ان نستقدمه ونحن نعلم انه غير مسلم ثم نفرض عليه وقت الصلاة ان يصلي او لايسير مع اسرته واطفاله وقت الصلاة او نفرض على المرأة الحجاب الإسلامي وليس فقط الاحتشام بل ونقسو عليها احيانا مع ان دعوتها لزيادة الاحتشام وفق منطلق الامر بالمعروف وليس النهي عن المنكر لربما كنا بذلك دفعناها للتفكير بالاسلام وبالتالي القراءة فيه وربما نصل معها للدخول في الدين وهو هدف لن نصل له بالقسوة او الشدة والا لفعلها سيد الخلق قبلنا.. أعتقد ان البداية تكون بتحديد منطلقات العمل او لنقل فلسفة العمل لرجال الحسبة والتي لابد ان تركز على مبدأ الامر بالمعروف.
بعد ذلك يكون إعداد رجال الحسبة وفق منهج علمي وليس فقط المؤهلات الشكلية اذ ان نجاح رجل الحسبة يعتمد بعد الله على قدرته على التعامل النفسي مع الافراد وقدرته على اختيار ألفاظه وفق كل موقف وان يكون اكثر ليناً وبشاشة مع الشباب على وجه الخصوص حيث ان الصغار منهم مستعدون للمقاومة ورفض كل اشكال السلطة كجزء من الخصائص النفسية للمراهقة، ثم ان تعامل رجال الحسبة لابد ان يأخذ في الحسبان فكرة الأمر بالمعروف قبل اي شيء آخر ليتقبل الآخرين تلك التوجيهات خاصة في الاسواق اذ ان البعض يتسرع في زجر الباعة او صغار الشباب وقت الصلاة على وجه الخصوص، ولعل دعوتهم قبل زجرهم اكثر حسناً وايجابية في نتائجها.