تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حليب الأم غذاء متكامل يقي الرضع من الأمراض والتلوث


 


ابولمى
23 - 6 - 2004, 05:08 AM
* لبن الأم نعمة ثمينة حباها الله للأسرة كافة فهو غذاء مكتمل للرضاع ووقاية من الأمراض والتلوث وراحة ومتعة للأم وتوفير مادي.

تكوين الثدي
يتألف الثدي من مجموعة من الغدد الصغيرة التي تحتوي على خلايا مفرزة للبن تتجمع لتشكل فصوصاً يصب كل منها في قناة تنقل اللبن إلى الحلمة يقال لها الاقنية اللبنية وتتسع الاقنية بالقرب من الحلمة خلف الهالة المحيطة بها لتشكل جيوباً تخزن اللبن لتفرغه أثناء الرضاعة يقال لها الجيوب اللبنية ويبلغ عدد الأقنية اللبنية 15- 20قناة تنفتح على الحلمة بفتحات دقيقة. وتشكل الغدد والاقنية اللبنية بمجموعها ما يشبه عنقود العنب ويحيط بالغدد وسادة من الشحم تعطي الثدي حجمه الظاهر.

تغيرات الثدي أثناء الحمل
يحدث للثدي في مطلع الحمل تغيرات عديدة تهدف لاعداده للرضاعة سواء كانت الحامل راغبة بها أم لا، وتعد هذه التغيرات من علامات الحمل الباكر وتكون واضحة لدى النساء ذوات الأثداء الصغيرين بالمقارنة بدوات الأثداء الكبيرة وتكون هذه التغيرات غير موجودة إذا حدث الحمل أثناء الرضاعة، وبعيد الفطام يصبح الثدي بحلول الأسابيع من السادس إلى الثامن من الحمل أكبر حجماً وذلك بسبب زيادة الوسادة الشحمية من جهة ونمو الغدد اللبنية وتكاثرها من جهة اخرى وتستمر ضخامتهما خلال الثلث الاول للحمل ليصبحا أكثر قساوة واشد الماً وحساسية للمس ويحدث احتقان في الأوعية الدموية مما يجعل الاوردة القريبة للجلد تبدو أكثر وضوحاً، وتتضخم الحلمتان ويزداد تصبغهما وبروزها وتصبح الهالتان المحيطتان بهما أكثر اتساعاً وتلوناً وتظهر عليهما بروزات صغيرة عدسية المظهر تدعى حبيبات مونتغمري وهي غدد صغيرة وظيفتها ترطيب الحلمتين والهالتين وحمايتهما من الجفاف والتشقق.

خروج اللبا
يخرج من الحلمتين قرابة الشهر الرابع أو الخامس للحمل كمية بسيطة من اللبا على نحو سائل سميك أو اصفر مزهر قليلاً ويدل ذلك على بدء إنتاج اللبن. تحدث هذه التغيرات في الثديين أثناء الحمل بسبب افراز الهرمونات حيث يحرض هرمونا المشيمة الاستروجين والبروجسترون نمو الغدد اللبنية وقنواتها في حين يمنعان افراز اللبن، اما الهرمون المسؤول عن ادرار اللبن فهو هرمون البرولاكتين الذي يفرز من الغدة النخامية الذي يرتفع مستواه في دم الحامل قرابة عشرة أضعاف ما هو عليه خارج أوقات الحمل وعندما تتم ولادة المشيمة ليهبط مستويي الاستروجين والبروجسترون في دم المرأة، بينما يبقى مستوى البرولاكتين عالياً مما يؤدي إلى ادرار اللبن ويحافظ مص الحلمة على بقاء هرمون البرولاكتين على مستواه مرتفعاً واما إذا لم يحدث الارضاع فلا يلبث أن يعود إلى مستواه السابق للحمل خلال 10- 20يوماً. عند الرضاعة يجذب الرضيع الحلمة عميقاً في فمه فيضغط على الهالة وعلى الجيوب اللبنية خلفها بفكيه ولسانه كما يحدث ضغطاً سلبياً في فمه يؤدي إلى سحب اللبن ويتأثر افراز اللبن من الثديين بإفراغهما سواء بالمص أو العصر باليد حيث يؤدي عدم افراغهما إلى توقفه، كذلك يساعد هرمون الاوكسيت
وسنين الذي يقلص الخلايا العضلية الموجودة في جدار الاقنية اللبنية فيزيد من تدفق اللبن ويفرز هرمون الاوكسيتوسين من الغدة النخامية بعد 3دقائق من بدء المص فيؤدي إلى افراز اللبن آنياً وكلما ازداد مص الرضع للحلمة كثر تدفق اللبن ويرسل المخ اشارات للغدة لافراز هرمون الاكسيتوسين بمجرد النظر إلى الرضع أو سماع بكائه أو حتى التفكير به بينما يحد من افراز الهرمون الارتباك والخجل والالم والخوف الشديد والتوتر العصبي يؤثر الاوكسيتوسين أيضاً على العضلة الرحمية مؤدياً إلى تقلصها لذلك يسرع وضع الوليد على ثدي أمه فور ولادته في انقذاف المشيمة وتقلص الرحم الذي يسهم في ايقاف النزيف وهو السبب أيضاً في حدوث آلام أسفل البطن الذي يشتكي منه عدد من المرضعات في الأيام الاولى من النفاس، يبدأ الثديان افراز اللبا فور الولادة ويستمر ذلك حتى ادرار اللبن في اليومين الخامس أو السادس عقب الولادة الاولى وفي اليومين الثالث أو الرابع بعد الولادات التالية ويسبق ادرار اللبن احتقان الثديين وتوترهما وآلمهما لمدة أربع وعشرين ساعة لا يلبث أن يتدفق اللبن بعدها عفوياً من الحلمتين ويستمر اللبن على التدفق حالما يستمر افراغ الثدي.
فوائدها
يوجد خمس فوائد للرضاعة الطبيعية:
1- تعتبر الرضاعة الطبيعية وفراً اقتصادياً لا يمكن تجاهله فالحليب المعلب عبء مادي جسيم على الأسر الفقيرة والمتوسطة الدخل يصعب عليها تحمله.
2- لبن الأم يعتبر أكثر الأغذية ملاءمة للرضع فهو يحتوي على المقادير الضرورية له من البروتين والأحماض الشحمية والفيتامينات والاجسام المضادة للعدوى، لذلك فهو مناسب لنمو كل من المولود الطبيعي والطفل الخديج ناقص النمو والمعروف أن الأطفال الذين يتغذون على حساب لبن أمهاتهم أقل تعرضاً للاسهالات من الذين ينمون على لبن البقر، كما انهم أقل منهم أصابة بالامساك.
يؤمن لبن الأم متطلبات الرضيع الغذائية حتى ستة أشهر ويتغير محتواه من الشحوم مع تقدم سن الطفل وتغذية الأم يبقى لبن الأم أكثر نظافة من أي لبن آخر فهو لا يتعرض لأي تلوث خارجي، ومن المعروف أن الأطفال الذين يتغذون من اثداء أمهاتهم لديهم فرصة في الحياة أفضل بستة أضعاف من أمثالهم الذين ينمون على التغذية الصناعية بالاضافة إلى ذلك فإن لبن الأم يحمي الرضع من الحساسية التي تبدو عليه لدى تناوله لبن البقر.
إذا كان لا يمكن ارضاع الطفل نظراً لصغر حجمه فانه من الممكن سحب اللبن واعطاؤه للطفل بواسطة رضاعة صغيرة وإذا كانت الأم موظفة وتقضي معظم وقتها خارج المنزل فمن الممكن خزنه في ثلاجة التبريد في وعاء معقم لمدة ثمان وأربعين ساعة لاعطائه له أثناء فترة الغياب عن المنزل.
3- تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً لا يستهان به في حماية الطفل من الالتهابات والعدوى بالجراثيم والميكروبات حيث يحتوي اللبا على بروتينات مضادة للامراض وتتوقف طبيعة هذه الاجسام المضادة على نوع الأمراض المنتشرة في بيئة الأم مما يمكن ان يتعرض اليه الرضيع واللبا مصدر غني بكريات الدم البيضاء من الأم والاجسام المضادة الاخرى مما يساعد على حماية غشاء امعاء الرضيع من مختلف العوامل المعوية الممرضة، كما يحتوي أيضاً على مواد اخرى هامة تؤمن حمايته مثل الاكتوفرين وهي مادة فعالة ضد الجراثيم وكذلك خمائر انترفيرون، لبن الأم غني أيضاً بالاضداد الافرازية IgA كما يحتوي على كريات بيضاء قادرة على بلع الجراثيم وقتل العناصر المرضية الاخرى. وهذه المواالموجودة في اللبا هي التي تفسر ندرة الأمراض التي تصيب الطفل الذي يرضع من أمه إذا ما قورن بأطفال الرضاعة الصناعية وخصوصاً حالات الاسهال.
4- إن أواصر الأمومة بين الطفل وأمه لا شيء يقويها سوى الرضاعة الطبيعية، حيث تشعر الأم باقصى درجات السعادة وهي تنظر لطفلها وهو يتغذى وينمو من ثديها وهو عامل هام يضاعف من تدفق اللبن حيث يبدو الطفل بابتسامة رقيقة اثناء الرضاعة وكأنه يقول شكراً يا ماما انها لحظات هامة جداً لا يمكن وصفها وسعادة لا توازيها سعادة.
أما من الناحية الصحية فإن افراز الاوكسيتوسين المرافق لمص الحلمة يؤدي إلى تقلص الرحم مما يساعد على عودة الأعضاء التناسلية الباطنة إلى وضعها السابق للحمل على نحو أسرع وكذلك الحد من كمية النزف المرافق للفترة الاوليد من النفاس بالاضافة إلى ان اختيار اللبن المناسب وإعداد الزجاجة لتغذية الطفل يمثلان عبئاً نفسياً وجسمياً لا يستهان به.
5- تعتبر الرضاعة الطبيعية عاملاً فعالاً من تنظيم خصوبة المرأة من الوسائل الطبيعية الهامة والقوية فاستمرار مص الحلمة يحافظ على بقاء مستوى البرولاكتين مرتفعاً في الدم مما يحول دون حدوث التبويض. ان العديد من النساء لا يحملن طوال فترة الرضاعة حتى ولو استمرت لسنوات ويرتبط توقف التبويض بتكرار عملية المص وادرار اللبن. لذلك فإن الرضاعة المختلطة الصناعية والطبيعية تؤدي إلى حدوث التبويض مبكراً وحدوث الحمل قبل ظهور الطمث.




http://www.alriyadh-np.com/Contents/23-06-2**4/Mainpage/SAHA_2629.php

الصخري99
23 - 6 - 2004, 09:32 AM
مشكور

أخي العزيز: أبولمى

الله يوفقك ....... ويعافيك

سيف الاسلام
29 - 6 - 2004, 06:05 PM
مشكووووووووور اخوي ابولمى على هذا الموضوع
تقبل تحياتي

اريج البنفسج
29 - 6 - 2004, 10:51 PM
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11a.gif

بارك الله فيك أخي الكريم

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro2.gif