المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نهاية فتاة معاكسة


 


ابو يزيد العنزي
14 - 6 - 2004, 03:56 PM
نهاية فتاة معاكسة
دمعه حزن وحسرة سقطت من عيني العجوز المطلة على النافذة ، أغمضت عينها وكتمت غصة دامية ، حبست آهات تكاد تقطع أحشاءها ، عرس مطل على نافذتها كم أفرحها وأحزنها ، أرجعت بذاكرتها للوراء للوراء كم كانت فاتنة وجميلة حينها ، كانت تتمنى زوجا وأسرة وبيت كبيوت الأحلام ، خدم ، حشم ، هذا ما تتمناه ، أفاقت على الواقع المرير وأعادت بنظرها إلى النافذة رأت فستان العروس ، تذكرت عبثها بالمجلات وبحثها عما يليق بها ، رفعت ناظرها وأسقطت دمعة حارة حرقت وجنتيها عادت إلى الماضي من جديد تذكرت ما سبب كل هذا ..
في يوم ربيعي خرجت والدتها برفقة والدها إلى السوق مع أختها الصغرى ، لم تكن تود الذهاب معهم ، رن الهاتف أسرعت إليه كانت صديقتها المتحدثة ، دعتها إلى نزهة قصيرة والتجول في أحد المراكز الجديدة ، وافقت دون تردد ، جاءتها صديقتها وذهبتا سوية تبادلتا أطراف الحديث سألتها صديقتها إذا كانت لديها بوي فريند ؟!!

أجابت بكل براءة وقالت : كيف أخون ثقة أهلي !!

الصديقة : كلام قديم لا أحب سماعه ، فجأة قفزت الصديقة وأشارت إلى أحد المحلات وقالت : انظري هنالك مجموعة من الشباب هيا لا تضيعي الفرصة ، رفضت رفضاً قاطعاً ، لكن مع إصرارة صديقتها وافقت بعد عدة جولات ها هي تستلم وتأخذ أحد الأوراق التي رميت عليها ، هنأتها صديقتها ، وانتهت النزهة وعادت كل منها إلى المنزل كان ضمير الفتاة يأنبها ، لكنها تقلت اتصالا من نفس الصديقة كان الاتصال كالتالي :

الفتاة : أهلا ..

الصديقة : ألم تتصلي بعد ‍؟

الفتاة : لا أستطيع !

بعد محاولات من صديقتها استسلمت الفتاة واتصلت ، كانت المحادثة الأولى مختصرة ، لكن الثانية كانت أطول بكثير ، وانتهت الثالثة بموعد‍‍ ، عادت الفتاة من الموعد وهي تجر العار وراءها ، ماذا تفعل ماذا تقول ؟؟

لاحظت بعد أشهر حركة ، يا إلهي ثمرة الخطيئة ، هربت من المنزل خافت من الفضيحة ، ذهبت إلى أحد النساء الشهيرات بالتوليد في المنزل وهربت تاركة طفلة وراءها ، لجأت إلى التسول ، اتصلت بالثمن للحبيب المفقد ، أطلق ضحكة ساخرة وأقفل الخط بوجهها ، تم الإبلاغ من قبل والديها عن اختفائها ، عثر عليها وتم إدخالها الإصلاحية ، خرجت بعد أن أصبحت في الثلاثينات ، لجأت إلى العمل كخياطة وبقيت وحدها طوال هذه السنين بعد تبرأ أهلها منها !!

دموع متتالية سقطت من عيني العجوز الضعيفة ، رأت فستان العروس وتذكرت ما وعدها به ****** ، دارت بها الدنيا أهازيج العرس تختلط بنحيبها ، وقعت أرضا بعد صرخة دامية ، كانت تصرخ قائلة : ارحمني يا رب .. ارحمني يا رب ، دفنت دون أن تبكي عين عليها .. ارحمها يا رب ..

عبدالإله
15 - 6 - 2004, 11:07 PM
لا حوا ولا قوة الابالله

بماذا تقابل ربها وماذا تقول

كتب لك الاجر اخي ابو يزيد

سيف الاسلام
16 - 6 - 2004, 02:54 PM
الاخ العزيز ابويزيد العنزي
مشكووووووور على هذة المواضيع الرائعة التي تنشرها في هذا المنتدى
ونحن بانتظار المزيد من إبداعاتك
تقبل تحياتي

ابو يزيد العنزي
16 - 6 - 2004, 05:33 PM
جزاك الله خير اخي سيف الاسلام