المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف من المدرسة والظلام والأشباح أبرز مظاهر "فوبيا" الأطفال


 


ابولمى
8 - 6 - 2004, 03:53 AM
ينتاب الشعور بالخوف كثيراً من الناس منذ نعومة أظفارهم، ويزداد ويتنوع كلما دخل الإنسان في مراحل عمرية جديدة، وبأشكال مختلفة خاصة عند الأطفال، ويمكن أن يكون بسبب وبدون سبب في أغلب الأحيان، وقد يستمر هذا الشعور إلى مراحل متقدمة من العمر، فالبعض يخاف إلى حد الرعب، مما يتسب الخوف في تعكير صفوه ويصيبه بالحزن والإحساس بالهوان ويخلق له العديد من المشاكل.
ويشير رئيس مركز الإرشاد والتوجيه بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية إبراهيم الصيخان أن هناك خوفاً طبيعياً وعادياً مثل الخوف من التعرض للعقاب البدني، والخوف من الانتقال من بيئة إلى أخرى، كالانتقال من بيئة المنزل إلى الروضة ثم إلى المدرسة، أو الانتقال من مرحلة لأخرى وتتفاوت فيهما النسب، مؤكداً أن الخوف إذا زاد واستمر فقد يؤثر على الحالة النفسية والعضوية للطفل، مما يورث آثارا سلبية بعيدة المدى ويحتاج لتدخل تربوي ونفسي.
وأوضح الصيخان أن أبرز مظاهر الخوف التي تظهر على بعض الطلاب المستجدين بالمدرسة هي ارتعاش الأطراف مما يعيق الكتابة في وجود الآخرين، بالإضافة إلى التلعثم في الكلام، مؤكداً أن الخوف من المدرسة يمثل إحدى المشكلات الشائعة التي تشكل مصدراً من مصادر الضيق للأسرة، وعادة ما يأخذ هذا الخوف شكل التعبير عن الانزعاج الشديد والرعب والبكاء، أو المغص المعوي والتمارض في صباح اليوم الدراسي والتوسل بالبقاء في المنزل، وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، وفي الغالب فإن مثل هذا الخوف يعتبر أمرا طبيعياً لأن الطفل سوف ينتقل إلى بيئة اجتماعية جديدة بالنسبة له. ويحدث الخوف عند كثيرٍ من الأطفال ولكن الشيء غير الطبيعي هو استمرار هذا الخوف وتحوله إلى دافع لعدم ذهاب الطفل إلى المدرسة.
ولمواجهة هذا الخوف، والتخفيف منه وحتى نساعد الأطفال للاندماج في البيئة الجديدة يقول الصيخان "على الأقل يجب أن نجعل من الذهاب إلى المدرسة خبرا سارا ويوماً سعيدا، بعيداً عن تهويل الموقف أو القلق، وعمل كل ما من شأنه تحبيب الطفل في المدرسة بالأساليب التربوية المناسبة.
وأكد الصيخان أن هناك علاقة بين العمر ومخاوف الطفل حسب العمر الزمني بدءاً بـمرحلة السنتين ومن أبرزها المخاوف السمعية مثل الخوف من القاطرات والرعد والناقلات الضخمة والمكانس الكهربائية والأصوات المرتفعة، بالإضافة إلى المخاوف البصرية مثل الألوان القاتمة والمجسمات الضخمة، كذلك المخاوف المكانية مثل لعب أو عرائس متحركة والانتقال لبيت جديد والمخاوف الشخصية كالانفصال عن الأم وقت النوم وخروج الأم أو مغادرتها المنزل والمطر والرياح، بالإضافة إلى مخاوف مرتبطة بالحيوانات خاصة الحيوانات المتوحشة.
وبالنسبة لمخاوف مرحلة السنتين ونصف فمنها مخاوف مكانية كالخوف من الحركة أو تحريك بعض الأشياء والخوف من الأحجام الضخمة خاصة الناقلات، أما مرحلة الثلاث سنوات فتغلب عليها المخاوف البصرية كالخوف من المسنين والأقنعة والظلام بالإضافة إلى مغادرة الأم أو الأب المنزل خاصة أثناء الليل، وبالنسبة إلى مرحلة الأربع سنوات تكون المخاوف سمعية مثل الخوف من الماكينات والظلام والحيوانات البرية، مشيراً إلى أن مرحلة الخمس سنوات تكون فترة خالية نسبياً من المخاوف، وإن وجدت تلك المخاوف فلها أسبابها كالخوف من الإيذاء والأشرار والاختطاف والكلاب والخوف من عدم عودة الأم أو الأب للمنزل، وتعتبر مرحلة الست سنوات فترة تزايد في المخاوف وتأخذ أشكالا مختلفة، ومنها مخاوف سمعية مثل جرس الباب والأصوات المخيفة وأصوات الطيور بالإضافة إلى المخاوف الخرافية مثل الأشباح والعفاريت ومخاوف مكانية كالخوف من الضياع والأماكن الموحشة والخوف من بعض العناصر الطبيعية، كالخوف من النار والماء والرعد والخوف من النوم المنفرد كالخوف من البقاء في المنزل أو ألا يجد الأم بعد العودة لمنزله والخوف من أن يعتدي عليه أحد بالضرب والخوف من الجروح والدم والخوف من خوض خبرة جديدة بمفرده كالخوف من المدرسة كبيئة جديدة.
ويشير الصيخان إلى استمرار وانتشار المخاوف لدى مرحلة السبع سنوات كالمخاوف البصرية مثل الخوف من الظلام والممرات الضيقة وتفسير الظل على أنه أشباح بالإضافة إلى مشكلات لا تصل لدرجة الخوف ولكنها مرتبطة بالنمو كالخوف من أن يصل متأخراً إلى المدرسة أو أن يتأخر عن موعد الحافلة أو أن يفقد حب الآخرين، أما في مرحلة 8 إلى 9 سنوات حيث تتضائل عموما المخاوف في هذه الفترة، فتختفي المخاوف من الماء، وتقل المخاوف من الظلام بشكل ملحوظ، وفي مرحلة العشر سنوات تظهر مخاوف جديدة منتشرة بين أطفال هذه المرحلة بالرغم من أن نسبة المخاوف تقل بشكل عام عما كانت عليه في الأعوام السابقة وعما ستكون عليه في الأعمار اللاحقة (12سنة)، ومن أكبر مخاوف هذه الفترة الخوف من الحيوانات خاصة الحيوانات المتوحشة والثعابين الخوف من الظلام ولكن بنسبة اقل بين الطلاب.
وأوضح الصيخان أن هناك عدداً من الواجبات التي يجب على الوالدين القيام بها للمساهمة في تدريب الطفل على التخلص من خوفه من المدرسة من خلال زيارة المدرسة مع الطفل قبل بدء العام الدراسي عدة مرات، حتى يتعود الطفل على مشاهدة المعلمين ومرافق المدرسة

سيف الاسلام
20 - 6 - 2004, 07:41 PM
مشكوووووووووووور ابو لمى على هذا الموضوع
تقبل تحياتي