المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النظام الايراني مخاطر و حلول


 


عبدالحق صادق
19 - 1 - 2012, 08:59 PM
النظام الايراني مخاطر و حلول

تتبوأ دول الخليج العربي وخاصة السعودية اهمية كبرى بالنسبة للعالم العربي و الاسلامي لمكانتها التاريخية و الدينية و قوتها الاقتصادية التي تسهم بشكل فعال في حل جزء كبير من مشكلة البطالة التي تعاني منها الدول العربية و الاسلامية بفضل عملية التنمية الكبيرة التي تقوم بها تلك الدول بالاضافة الى مساعدة المتضررين من الكوارث و النكبات فتسعين بالمائة من العمل الخيري الاسلامي العالمي مصدره دول الخليج العربي و خاصة السعودية و قد ساهم الاعلام و المال الخليجي بشكل فعال في اسقاط الانظمة القمعية الاستبدادية
و اليوم تتعرض الدول الاسلامية بشكل عام و دول الخليج بشكل خاص و بالاخص السعودية لمخاطر كبيرة من قبل النظام الايراني الثوري الطائفي التوسعي المتطرف
و للاسباب التي ذكرتها في الاعلى فان امن و استقرار دول الخليج العربي يهم جميع العرب و المسلمين
و هذا الخطر ليس وهما او ظنا و لكنه حقيقي بسبب طبيعة النظام الايراني القائم على تصدير الثورة و آثاره واضحة في العراق و اللبنان و سوريا
و بوادره بدات تظهر في دول الخليج عندما اعتدى الحوثيون اتباع النظام الايراني على حرمة بلاد الحرمين و عندما حاول اتباعه في البحرين الانقلاب على السلطة و كذلك تحركات اتباعه في الكويت و اخيرا في السعودية
وهناك عبارات يتم تداولها عند الحديث عن المخاطر التي تهدد بلاد الحرمين مثل ( للبيت رب يحميه )
و ( بلاد الحرمين محفوظة )
فالعبارة الاولى هي مقولة لعبد المطلب جد النبي صلى الله عليه و سلم قبل الاسلام فليست حديثا و لا آية
فقد سرق القرامطة الحجر الاسود اقدس ما في الكعبة المشرفة و احتفظوا به قرابة عشرين عاما و في العصر الحديث احتل جهيمان الحرم المكي لفترة
و بالنسبة للعبارة الثانية بلاد الحرمين محفوظة اذا حفظت اوامر الله و شكرت انعم الله فالبشكر تدوم النعم و تزداد و بكفرانها تزول و من اكبر نعم الله عليها في عصرنا الحاضر هذه الحكومة التي انتهجت الكتاب
و قد يلمح البعض بالقوة و يستهين بقوة الخصم فاذا كان المقصود القوة العسكرية فالصحيح ان يصدر من اصحاب الاختصاص فهم اعلم بقوتهم و قوة الخصم
فاهم مبادئ الحرب هو ان تعرف قوتك و قوة عدوك و تتخذ الاجراءات الضرورية للتصدي له و تتصرف بحكمة على اساس ذلك اما التبجح بالقوة و الاستهانة بقوة العدو فهذا ثبت عدم جدواه و له آثار سلبية نفسية خطيرة اذا لم يتحقق النصر
ففي العصر الحديث كان الرئيس جمال يتبجح بالقوة و يهدد و يستهين بقوة العدو فكانت النتيجة ن**ة حزيران
و العراق قبل احتلاله كان يقوم باستعراض القوة و يهدد و يدعي الادعاءات و النتيجة كانت ما عليه العراق اليوم
و اذا كان المعول عليه المقاومة الشعبية للعدوان فهذا ما اخشاه و احذر منه و لأجله كتبت هذا الموضوع
فلا شك ان غيرة المسلمين على بلاد الحرمين كبيرة و خاصة السعوديين و ابناء الجزيرة العربية معروفون بشدة باسهم و شجاعتهم منذ قديم الزمان و في عصرنا الحاضر هناك شواهد كثيرة فهم بعون الله قادرون على طرد الاحتلال
و لكن المشكلة فيما سيظهر اثناء الاحتلال و بعد طرده
لأن المقاومة الشعبية تبدا بعد انهيار الجيوش النظامية اي انهيار الدولة و هذا ما كان يعول عليه الرئيس صدام حسين يرحمه الله و النتيجة هي ما نراه في العراق هذه الايام
فبعد انهيار نظام الدولة – لا سمح الله - سوف تتصارع قوى داخلية (قبائل و تيارات و طوائف دينية و احزاب )
و قوى خارجية و هي كثيرة بسبب مكانة السعودية الدينية و غناها من اجل السيطرة عليها
وهذا سيؤدي الى تخريب ما تم بناؤه خلال قرن بما فيها الاماكن المقدسة و الى ازهاق آلاف الارواح و الى ذهاب الممتلكات و انعدام الامن و انتهاك الاعراض
و سيضطر الناس – لا سمح الله - الى طلب التدخل الخارجي من اجل ضبط الاوضاع
فبلاد الحرمين محل اطماع كثير من القوى و منطقتنا تمر بظروف خطيرة حساسة و دقيقة
ومن وجهة نظري السبيل الناجع لمواجهة هذه الاطماع كشعوب هو :
-التمسك بدين الله و من جملة ذلك الاستعانة بالله و التواضع له وعدم الاغترار بالقوة و الاستهانة بقوة الاعداء ففي غزوة حنين هزم المسلمون بسبب غرور بعض المسلمين
قال الله تعالى ( و يوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا )
و كذلك طاعة ولي الامر ففي غزوة احد خسر المسلمون المعركة لمخالفة بعض المسلمين اوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم
و كذلك اداء شكر النعم الكثيرة التي يتمتع بها المواطنون و المقيمون و من خلفهم
-التفاف السعوديون حول ولاة الامر و تعزيز الوحدة الوطنية لأن ذلك يعتبر اكبر رادع للاعداء في احتلال اي بلد فمن خلال نزع الثقة من ولاة الامر و من خلال شق الوحدة الوطنية عن طريق اعتبار الولاء للقبيلة او الطائفة او التيار او الح** اكبر من الولاء للدين ثم الوطن ينفذ الاعداء الى احتلال الاوطان
و كذلك التفاف المسلمون حول بلاد الحرمين
و التعبيرعن ذلك عبر وسائل الاعلام و في المنتديات و المجالس الخاصة و العامة و التصدي لكل من يطعن في ولاة الامر و في هذا الوطن فهذه المظاهر تجعل الاعداء يعيدون حساباتهم قبل القيام بخطوات عملية و الع** يغريهم
فلو كان الشعب العراقي موحدا لما تجرا الامريكان على احتلاله لقد دخلوا العراق عن طريق اتباع ايران في العراق
و في الختام يوجد جيش الكتروني تابع لايران ينشط عبر المنتديات و المواقع الالترونية هدفه تشكيك المسلمين بقيادتهم الدينية و المدنية و السياسية و نزع الثقة منهم من اجل تمزيق الصف و اضعاف المسلمين و تلميع صورة ايران و اتباعها و الترويج لهم و من خلال ذلك ينشرون التشيع
و يوجد للاسف من ابناء جلدتنا من يتلقف اشاعاتهم و يروجها دون ان يدرك مخاطرها
فالخطر الاكبر الذي احذر منه و لأجله كتبت هذا الموضوع و هو ما اخشاه هو ان ننتظر حتى يقع الفاس بالراس و بعد ذلك نصحو


الكاتب : عبدالحق صادق

NOEL MAI
27 - 1 - 2015, 11:22 PM
الرخصة الدولية تعطيك الأحقية لقيادة السيارة في كل دول العالم ما عدا دول الخليج العربي وهي مفيدة للسياح وللطلاب المبتعثين إن كنت ترغب في الحصول عليها سارع بالإتصال على الرقم الموحد لمكتب مستقبلي وهو: 92**04204 أو عبر البريد الإلكتروني : Info@myfuture.com.sa