المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضائل سورة الإخلاص


 


ابو يزيد العنزي
28 - 5 - 2004, 01:41 PM
فضائل سورة الإخلاص


قصر في الجنة


عن أنس الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قرأ ( قل هو الله أحد ) حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة). (السلسلة الصحيحة)


الإخلاص ثلث القرآن


عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ ) فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال : (الله الواحد الصمد ثلث القرآن).


الإخلاص صفة الرحمن


عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ على أصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد ، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( سلوه لأي شئ يصنع ذلك ؟) فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخبروه أن الله يحبه) (159/160/ الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة).


منقول

====

فصول شتى.. الفصل الأول : أنواع القلوب


القلوب من حيث الثبات على الخير والشر والتردد بينهما ثلاثة :




_ الأول : قلب عمر بالتقوى ، وزكا بالمجاهدة ،


وطهر من خبائث الأخلاق ، فهذا تنقدح فيه خواطر الخير تترى ..


فينصرف العقل إلى التفكير فيها ، ليعرف دقائق الخير ،


ووجوه الفوائد فيها ، فيحكم أنه لابد من المبادرة إليها …


عند ذاك يمد المَلَـك هذا القلب بجنود لا قبل للعدو بها ،


فيتيسر الأمر له ، ويجر هذا الخير إلى خيرات أخرى ..


وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى :


( فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى )


وفي هذا القلب يشرق نور المصباح من مشكاة الربوبية ،


فلا تخفى عليه خافية مما يحاول الشيطان أن يروجه ،


بل يقف العدو من بعيد يتربص ، ويحاول الاختلاس إن لاحت له فرصة ..


وهذا هو القلب المطمئن بذكر الله ، العامر بأنوار اليقين ،


المتعلق بالله والدار الآخرة ..




_ أما القلب الثاني : فهو القلب المخذول المشحون بالهوى ،


المدنس بالأخلاق المذمومة والخبائث ، المفتوح فيه أبواب الشياطين ..


فهو مرعى الشيطان ومرتعه ، يزخرف فيه الباطل ، ويزين له الضلال ،


ويمنيه الأماني ..الخ وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى :


( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ؟ أفأنت تكون عليه وكيلا ،


أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون ، إن هم إلا كالأنعام


بل هم أضل سبيلا )




_ أما القلب الثالث : فقلب تبدو فيه خواطر الهوى فتدعوه إلى الشر ،


فيلحقه خاطر الإيمان فيدعوه إلى الخير ،


فتنبعث النفس بشهوتها إلى نصرة خاطر الشر ، فتقوى الشهوة ،


وتحسن التمتع ، فينبعث العقل إلى خاطر الخير ويدفع في وجه الشهوة ،


ويقبّح فعلها ، وينسبها إلى الجهل والحمق ،


ويشبهها بالبهيمة في تهجمها على الشر ، وقلة اكتراثها بالعواقب ..


فتميل النفس إلى نصح العقل ..


فيحمل الشيطان حملة قوية على العقل فيقوى داعي الهوى ، فيقول :


ما هذا التحرج البارد ؟ وما ضرك إذا فعلت ؟


ولم تمتنع عن هواك ونفسك فيه ؟ إن الناس جميعهم يفعلون …الخ


ولا يزال يزين ويمني حتى تميل النفس إلى إيحاءات الشيطان ،


فيحمل المَلَك بدوره حملة لعل وعسى ..!


مذكراً بالعواقب الوخيمة للمعصية ، منبهاً على الحقائق الكبرى


مثل رقابة الله تعالى ، وقربه سبحانه ونحو هذا ..


فلا تزال النفس تتذبذب بين الجندين إلى أن تغلب على القلب ما هو أولى به ..


وإلى هذا الإشارة في الحديث الشريف :


" القلوب أربعة : فقلب أجرد فيه مثل السراج يزهر ، فذلك قلب المؤمن ،


وقلب أغلف ، فذلك قلب الكافر ،


وقلب منكوس ، كالكوز مجخيا ، عرف ثم أنكر ، فذلك قلب المنافق ،


وقلب فيه مادتان : مادة إيمان ، ومادة نفاق ، وهو لما غلب عليهما ..


أو كما قال صلى الله عليه وسلم ..






** فائــــدة :


إذا أردت الخلاص من الشيطان : فقدم الاحتماء بالتقوى


_ بدوام المراقبة لله سبحانه ، وشدة الخوف منه _


ثم أردفه بالذكر الكثير في كل أحوالك _


والفكر فيما يعود عليك بالخير دنيا وآخره _


فإن فعلت ذلك :


فإن الشيطان ينقمع ويفر منك ..ولا يكون له عليك سلطانا


إلا أن يوسوس من بعيد بين الفنية والفينة ..




منقول

======