المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص واقعيه مضحكه1**%


 


عبدالحكيم جهز
19 - 8 - 2010, 04:25 AM
--------------------------------------------------------------------------------

ما عندك رسيفر ؟!

وهذا العنوان له قصة
وذلك أني في رمضان الماضي لعام 1422 هـ دخلت محل أجهزة كهربائية ودخل شاب تجاوز عمره عُمُر ابن عمر عندما خاض المعركة !
وتعدّى عمره عُمُر محمد بن القاسم عندما قاد الجيوش لسبع عشرة سنة
وكان ذلك الشاب يسأل صاحب المحل : ما عندك رسيفر ؟
أجابه صاحب المحل : لا .
فلما خرج ذلك الشاب سألت صاحب المحل – وأنا أعلم – : ما هو الرسيفر ؟
فتبسّم وقال : جهاز للدش مهمته الاستقبال !
فقلت : عجباً ! من لم يتُب في رمضان فمتى سيتوب ؟
وتذكرت حينها موقفاً طريفا حدث في الحرم المكي – زاده الله تشريفا –
أحد السُّرّاق سَرَقَ في الحرم ، فتم القبض عليه ، فعندما اقتيد إلى مكتب من مكاتب شرطة الحرم تبعهم رجل غريب جاء من بِلاد بعيدة ، فسأل عن حال هذا ووضعِه ، فقيل له : سارق ! فاستغرب ، ثم استأذن في الدخول لمكتب الشرطة ، فـأُذن له ، فقال : اسمحوا لي بكلمة أوجهها لهذا السارق .
فكان أن قال له : الناس تُخطئ وتُذنب خارج الحرم ثم تأتي تغسل الذنوب وتستغفر في الحرم .
وأنت تُذنب في الحرم !
فأين ستتوب ؟
وأين سوف تستغفر ؟

تذكرت هذا الموقف عندما رأيت ذلك الشاب في ثالث أيام رمضان يسأل عن جهاز استقبال الفضائيات
يُريد أن لا يفوته شيئا من سَقَط الفضائيات وفضائحها ومومساتها !
هذا الذي ما كفاه الذنب في رجب وشعبان حتى أراد أن يعصي الله في شهر رمضان المبارك !
هذا الذي أدركه رمضان فما تاب ، متى سيتوب ؟
هذا الذي أدركه رمضان فلم يستغل أيامه ولياليه ، متى سوف يستغل وقته ؟
هذا الذي ما قرأ كتاب ربِّـه في رمضان ، متى سوف يقرأ ؟
أما إني أحسب أنه لا يفوته صحيفة ولا مجلة ، كما أنه قلّ أن تفوته مُذيعة فاتنة ، أو ممثلة أو راقصة !!

في الزمن السابق أرادت امرأة أن تدعوا على ولدها بدعوة شديدة تُعرّضه للبلاء ، فَدَعَتْ عليه أن لا يُميته الله حتى يرى ( وجوه ) المومسـات [ البغايا ] – أجارك الله – وذلك بسبب إقباله على صلاته وعدم إجابة نداء أمه ، فلما تكرر ذلك منه قالت : اللهم لا تُمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ، ذلكم هو العابد جريج الذي تذاكر بنو إسرائيل حاله وعبادته ، وكان في بني إسرائيل امـرأة بغى يُتمثّل بحسنها ، فقالت : إن شئتم لأفتننه لكم ، فتعرضت لـه ، فلم يلتفت إليها ، فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها فوقع عليها فحملت ، فلما ولدت قالت : هو من جريج ، فأتوه فاستنـزلوه وهدموا صومعته ، وجعلوا يضربونه فقال : ما شأنكم ؟ قالوا : زنيت بهذه البغي ، فولدت منك ، فقال أين الصبي ؟ فجاؤوا به ، فقال : دعوني حتى أصلى ، فصلى ، فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه وقال : يا غلام من أبوك ؟ قال : فلان الراعي ، فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به ، وقالوا : نبني لك صومعتك من ذهب قال : لا أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا .
( والقصة في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم )

هل تأملتم دعوة تلك الأم الشديدة على ولدها ؟
بأي شيء دَعَتْ عليه ؟
أن لا يُميته الله حتى ينظر إلى وجوه المومسات .

ثم هل تأملتم حال الفضائيات ؟

إن المسألة لم تعُد قاصرة في الفضائيات على إظهار ( وجوه ) المومسات فحسب بل تعدّى الأمر ذلك إلى أن صارت بعض ( الفضائحيات ) لا تستر سوى السوءة المغلّظة .
وبعض من خادع نفسه بأنه إنما جَـلَـب الدشّ لأجل الأخبار ! يعترف أنه إنما سار في خطوات الشيطان ودربِه ، حتى أصبح يُتابع تلك ( الفضائحيات )

فأوجِّـه نداء من هذا المنبر الإعلامي لإخواني وأخواتي أن يجعلوا رمضان فرصة للتغيير
( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
هل نُريد أن يتغيّر حال الأمة ونحن لم نُغيّر من واقعنا شيئا ؟؟
كم مـرّ علينا من موسم كريم من مواسم الطاعة ؟
سواء كان رمضان أم كان موسم حـجّ أو غيرها من المواسم
حالنا قبل رمضان كحالنا بعده .. ما الذي تغيّـر من أحوالنا ليُغيّر الله أحوال أمتنا وتتبدّل مآسينا وأحزاننا – في فلسطين والشيشان وغيرها – إلى أفراح وانتصارات

مَـنْ صَدًق الله ووعده أن يجعل رمضان فرصة للتغيير ؟
أم أننا نتواعد رمضان ونوعده أن لا تمـرّ ليلة من لياليه دون معصية أو تقصير أو تفريط ؟!!
كثير من الأندية الرياضية لا تحلو لها إقامة المباريات *****ابقات الرياضية إلا في ليالي رمضان
فليل رمضان سهر وتفريط وإضاعة ونهاره نوم !
فأي تغيير غيّرناه ؟
وأي صِـدْقٍ من أنفسنا لِربِّنا أريناه ؟

أيها الكِرام :
إن الصدق مع الله بضاعة قلّ من يتعامل بها ( فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ )

إن شهر رمضان عند أسلافنا هو موسم الخيرات
وهو شهر الانتصارات

أما كانوا يستبشرون بقدوم رمضان ويُبشّر بعضهم بعضا أن أدرك موسم الغفران ؟
أما كان العلماء – رغم أن العِلم الشرعي وتعلّمه وتعليمه عباده – إلا أنهم إذا قدِم رمضان طووا كُتبهم ، وأقبلوا على كتاب ربّهم يتلونه حق تلاوته ، فيقفون عند عجائبه ، ويُحرّكون به القلوب ؟
أما كان الفرسان يتسابقون إلى ميدان الوغى في شهر رمضان قدوتهم وأسوتهم في ذلك – عليه الصلاة والسلام – ؟
الذي غـزا في شهر رمضان فأفطر ليتقوّى بذلك على العدو ، وذلك في فتح مكة – كما في صحيح مسلم - .
فليس ثمّ تعارض بين الصيام والعمل لهذا الدِّين ونُصرته بل والجهاد في سبيل الله .

أما عندنا فشهر رمضان موسم السهر
وهو شهر النوم

وإن شئت قل : شهر اللُّطمة وتقطيب الجبين !! عند أُناس آخرين .

فهيا لننفض عنا غبار الذل والوهم ، ونُغيّر ما بأنفسنا ليُغيّر الله ما بِنا وما بأمتنا .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ام توووفي
24 - 9 - 2010, 04:02 AM
جزاك الله خير **********0قصص فيها من العبر الكثير