المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداء هام جداً لتنظيم القاعدة


 


عبدالحق صادق
15 - 6 - 2010, 10:00 PM
نداء هام جداً لتنظيم القاعدة


إن المراجعة و المحاسبة و التوبة من صلب ديننا الإسلامي الحنيف و هي تدل على الشجاعة و الإخلاص و حسن النية و حسن التصرف .
و من بديهيات علم الإدارة و المحاسبة أن يراجع صاحب أي مشروع حساباته و يدقق أعماله ليرى مقدار الربح و الخسارة ليجري تعديلات و إصلاحات و إضافات على مساره و ربما يغير مساره تماما و هذا يتم كل سنة على الأكثر.
و هنا ادعوكم لإعادة و مراجعة حساباتكم بعد أكثر من عشر سنوات من عملكم و انطلاق مشروعكم لتعرفوا مقدار الربح و الخسارة و تتخذوا القرارات المناسبة
و اطرحوا على أنفسكم هذه الأسئلة :
هل ارتدع الأعداء عن غيهم أم ازداد تنكيلهم بالمسلمين و ظلمهم لهم ؟؟؟
و هل عدد الضحايا من المسلمين يقل أم يزداد ؟؟؟؟؟
و هل الخسائر المادية للمسلمين تقل أم تزداد؟؟؟؟؟
و هل المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية تقل أم تزداد ؟؟؟؟؟
و هل يلوح في الأفق حل قريب ؟؟؟؟؟؟
و هل توحدت الأمة أم ازدادت تفرقة؟؟؟
و هل أصبحت بلا د المسلمين أكثر أمنا و استقراراً ؟؟؟
و هل أصبحت الظروف أكثر مناسبة لعبادة الله و الدعوة إليه؟؟؟؟؟
و هل أصبحت بلاد المسلمين أكثر عدلاً و غنىً و رقياً و حضارةً و نهضةً و أملاً ؟؟؟؟؟
و هل توقف الغزو الثقافي لبلاد المسلمين الذي يعتبر أخطر ما يهددهم حالياً و هل يزداد ضحاياه أم ينقصوا؟؟؟؟
و هل الذين يقومون بالتصدي لهذا الغزو عددهم كافي و يوازي هجوم الأعداء؟؟؟
و هل هناك العدد الكافي من الذين يقوم بالجهاد الفكري لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام لإخراجهم من الظلمات إلى النور و من الجور إلى العدل و من ضيق العبودية لغير الله إلى سعة الحرية بعبادة الله وحده و ليس لإخافتهم و تنفيرهم من الإسلام ؟؟؟
قد تقولون إننا ننفذ أمر الله و لا ننظر إلى النتائج فنحن علينا العمل و النتائج على الله
فأقول لكم تنفيذ أوامر الله وفق ما أمر الله تعطي في النهاية الخير لأن شريعتنا الغراء جاءت بالخير و للخير
فإذا كان مؤشر النتيجة سلبي فمعنى ذلك أن هناك خلل في فهم الأمر الشرعي و ليس خلل في الأمر الشرعي نفسه
فانتم تأخذون بأقوال و اجتهادات ممكن تخطأ و ممكن تصيب و النتائج خير برهان
و من وجهة نظري النتائج حتى الآن سلبية و لا يوجد أمل يلوح في الأفق
فقد تم احتلال العراق و أفغانستان و هناك احتمال احتلال با**تان و اليمن و الصومال يقطر بالدماء
و السيناريو المتوقع من انهيار الحكومة السعودية- لا سمح الله- هو الآتي:
سوف تسيطر أمريكا و من معها على منابع النفط في الشرقية
و سوف يحاول تنظيم القاعدة السيطرة على المنطقة الغربية التي تضم الأماكن المقدسة
و هنا سوف تتدخل إيران فلا يمكن أن تسمح لتنظيم القاعدة أن يسيطر على الأماكن المقدسة
و هنا سوف تتدخل مصر و غيرها من الدول السنية
بالإضافة إلى القبائل السعودية الكبيرة
فسوف تحصل حروب و تزهق أرواح و تدمر ممتلكات لا يعلم مداها إلا الله و ربما تكون تلك الفاجعة إذا وقعت –لا سمح الله- من أعظم الفواجع التي حلت بالأمة الإسلامية خلال تاريخها و هي توازي في حجمها غزو المغول و الصليبيين لبلاد المسلمين و ستعود السعودية-لا سمح الله- صحراء قاحلة كما كانت قبل قرن من الزمن و سيصبح حلم الناس العيش بأمان و الحج و زيارة الأماكن المقدسة بأمان و سلام و ستعود خدمات الحرمين الشريفين كما كانت قبل قرن و هذا هو مطلب الأعداء
فهذه الأعداد الكبيرة من المسلمين التي تأتي لزيارة بيته المعظم من أهم أسبابها تطوير و تحسين الخدمات في الأماكن المقدسة لا تسر الأعداء
فهم يريدون أن يقوم على الأماكن المقدسة من يهملها و يسمح فيها بالتصرفات الغير منضبطة شرعا .
و بفرض أنكم استطعتم أن تطردوا الغزاة من ارض المسلمين فلن تسمح لكم الحكومات الإسلامية باستلام الحكم
و بفرض أنكم انتصرتم على الحكومات فستنقلب عليكم الشعوب الإسلامية لأن الناس اليوم لا تستطيع أن تعيش عيشة قبل قرن من الزمن
فستغرق البلاد الإسلامية في حروب و مآسي لا يعلم مداها إلا الله
و ستبوؤون بوزرها يوم القيامة يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
فادعوكم و من قلب مخلص و صادق و غيور على بلاد المسلمين و لديه رؤية بعيدة
أن تلقوا أسلحتكم و تفوضوا حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتفاوض مع الأمريكان على وضع جدول زمني للخروج من بلاد المسلمين فمن وجهة نظري إن الحرب أنهكتهم و عندهم رغبة في الخروج من بلادنا
و ادعوكم إلى توجيه هذا الجهد الضخم الذي تبذلونه الآن للدعوة الصادقة إلى الله و التفكير بالأساليب الناجعة لدعوة الناس إلى الإسلام
فانتم تمتلكون قدرات غير عادية إذا تم توجيهها بالاتجاه الصحيح فسوف تحقق أمور غير عادية.
فأتوقع فتح الغرب من الداخل بعد فترة ليست بعيدة عن طريق الدعوة الصادقة المخلصة المنضبطة بهدي النبوة لأن الغرب الآن يعاني من فراغ كبير و مشاكل كثيرة فهو تربة خصبة للدعوة الإسلامية دعوة السلام و المحبة و الرحمة و لكن هذه الدعوة بحاجة إلى نماذج صالحة صادقة تغلغل الإيمان في أعماقهم فأنتج أشخاص كتلة من الرحمة و المحبة لعباد الله جميعاً فهم قرآن يمشي على الأرض
و الغرب اليوم ضحية لإعلام صهيوني حاقد و مسيطر و قوي
و سوف تدعمكم الحكومات و الشعوب الإسلامية في عملكم هذا
و سيخلدكم التاريخ بأنكم من فتح الغرب سلما و الفتح السلمي يدوم
و اشهد الله بأنه ليس لي أي غاية دنيوية و لست مدفوعا من أي جهة كانت و هو تصرف فردي .
و في الختام أسال الله لي و لكم الهداية و الرشد و الحمد لله رب العالمين

عبد الحق صادق

عبدالحق صادق
22 - 6 - 2010, 07:43 PM
اللهم ضال المسلمين الى رشده