السرقة لدى المراهقين ظاهرة خطيرة تزيد بالتجاهل

[ابولمى]

أكد استشاري طب الأسرة والمجتمع في إدارة الرعاية الصحية الأولية في المنطقة الشرقية الدكتور جمال الحامد أن السرقة سلوك شاذ لدى بعض الأطفال لكنها لا تمثل ظاهرة، موضحا أنها سلوك اجتماعي مكتسب وليس فطريا حيث إن الطفل ليس لديه مفهوم للسرقة.
وأشار الدكتور الحامد في حديث خاص لـ"الوطن" إلى أن السرقة لدى بعض المراهقين تمثل نوعاً من السلوك غير العدواني المضطرب وتتسم بغياب العنف الجسماني ضد الأشخاص حيث لا تتضمن مواجهة مع الضحية، وهو سلوك صادر عن حاجة أو رغبة في الاستحواذ وأهم مظاهره الاعتداء على حقوق الغير.
وأشار إلى أن سببها نقص الإحساس بحقوق الملكية وحب الامتلاك والتعويض عن الحرمان المادي أو حب الظهور والمباهاة والرغبة في تأكيد الذات.
وحذر من العقاب الجسماني المتكرر للطفل لأنه يغرس في ذهنه أن العدوان شيء مباح من القوي على الضعيف. وأيضا حذر من التدليل الزائد وضعف الرقابة الأسرية.
وأوضح الدكتور الحامد أنه من الخطأ في علاج السرقة لدى الطفل أن يتجاهل الوالدان الأمر أو يقوم أحدهما بالدفاع عن الولد. بل يجب اللجوء إلى أساليب العلاج الصحيح بتدعيم أخلاقيات الأمانة وبعلاج الحرمان المادي بتوفير الضروريات اللازمة للطفل من مأكل وملبس وإشباع ميل الطفل للتملك. وحذر من اللجوء إلى العنف واستخدام أسلوب الذلة والمهانة.
وأوصى الآباء بإعطاء الأبناء مصروفهم بما يتناسب مع سنهم ووسطهم الاجتماعي وبيئتهم المدرسية وعلاج الحرمان العاطفي وعدم التطرف في الحماية الزائدة.