المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وسائل الغش الإليكترونية تغزو المدارس الثانوية !


 


ابولمى
19 - 5 - 2004, 04:18 PM
مع قرب الاختبارات النهائية للعام الدراسي بدأ العديد من الطلاب في ابتكار وسائل جديدة للغش في لجان الاختبار. فلم يعد (البرشام) هو الوسيلة الأنسب للطلاب بعدما اصبح مكشوفا من المراقبين نظرا لقدم هذا الأسلوب، ليتجه الطلاب نحو الوسائل الإليكترونية مثل الغش بالجوال وعمل ملخصات عن طريق الكمبيوتر وتصغيرها بآلات التصوير. ورغم انتشار الأساليب الإلكترونية إلا أن الوسائل الأخرى لم تنته وما زال لها عشاقها. وقد ابتكر الطلاب العديد من الوسائل الأخرى منها النقش على إبرة الفرجار والغش عن طريق منبهات السيارات، فهناك من يخرج من الاختبار مبكرا وباتفاق مسبق مع الطلاب يستخدم منبه السيارة ففي حالة الإجابة الصحيحة يدق منبه السيارة مرة واحدة. ومرتين في حالة الإجابة الخاطئة ومنبه واحد طويل في حالة الفاصل بين فقرة وفقرة. وقال بعض الطلاب ان صعوبة الاختبارات تفرض عليهم اللجوء الى وسائل الغش في قاعات الاختبار،

فيما أكد عدد من التربويين في استطلاع (المدينة) انهم يسعون لتأصيل مبدأ تحريم الغش لدى الطلاب وان الغاية للحصول على أعلى الدرجات لا تبرر وسيلة الغش. يقول الطالب مشاري ضيف الله الثبيتي الطالب بالمرحلة الثانوية: في كل عام تطل علينا أساليب جديدة للغش في الاختبارات فأنا أشاهد من يتقنها حق الاتقان فالطريقة الجيدة يتداولها جميع الطلاب وصدقني أحياناً لا تكشف إلا في نهاية الاختبارات فيفطن لها المعلمون ولا تسمع منهم إلا الضحك وعبارة (والله الطلاب مصايب) وكأن الأمر بسيط وربما يغض الطرف عن هذا الطالب وإنذاره شفهياً أما الأساليب فأنا أتوقع أن هناك طرقا قديمة مثل الكتابة على الكرسي الذي يتبع للطالب الذي أمامه أو الكتابة على المناديل والورق ولصقها على الشماغ من الداخل وكذلك التنسيق بين الطلاب في فقرات الصح والخطأ أو الاختبار من متعدد بحيث أن يكون للصح حركة معينة في تحريك الكرسي والخطأ حركة معينة في تحريك الماصة وكما قلت لكم فهذه قديمة ولكنها تُغفل هذه الأيام في مدارسنا مما دعا الطلاب للتمادي في استخدامها. وفي رأيي الشخصي أن الدافع الرئيسي وراء الغش في الاختبارات هو تهديد المعلمين للطلاب بأنهم سوف يضعون أسئلة صعبة جداً وهذا ما نسمعه دائماً من زملائنا الطلاب. أساليب الغش أما خالد عابد الطويرقي (طالب ثانوي) فيقول: من أساليب الغش التي أشاهدها هي الكتابة على أدوات الهندسة أو الآلة الحاسبة بالنقش عليها بالأبرة الخاصة بالفرجار وكتابة ملخص بالكمبيوتر ومن ثم تصغيره عن طريق آلات التصوير في مراكز خدمات الطلاب التي تستغل زملاءنا الطلاب بطلب مبالغ باهظة دون رقابة من الجهات ذات الاختصاص مثل الشرطة بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم والبلدية وتطبق بحقهم الجزاءات الرادعة حتى يمتنعون عن مساعدة الطلاب في الغش في الاختبارات. من جانبه يقول الطالب طراد فهد الشريف بالصف الأول الثانوي: استاء جداً عندما أشاهد الطلاب يغشون في الفصل بشكل مريب جدا دون علم المراقب فهذا يؤشر لزميل له وهذا يسرب برشاما لآخر وذاك جاء قبل الاختبار وكتب على الجدار أو الماصة كل ما يحتاجه ولم يذاكره أو حتى يفهمه فأنا أجزم بأن المعلم هو الذي يسمح للطالب أن يغش في الاختبار لعدم الرقابة الفعلية والصادقة من قلبه فصدقني لو حصل ذلك وسبق أن تم ضبط طالب غشاش وطبقت معه الأنظمة الصارمة لما تجد من يغش الآن. طرق أخرى فيما يقول الطالب أحمد محمد أحمد الشهري طالب الصف الأول الثانوي إن هناك طريقة لم أكن أتوقعها فهناك طالب عمل برشام ورق ولفه بخيط رفيع جدا وجعله في ثوبه من الداخل وربط الخيط بزرار الثوب وما ذلك إلا لينفذ من نقطة التفتيش على مدخل المدرسة وبعد أن دخل الفصل قام بسحب الخيط شيئا فشيئا حتى اخرج الورقة وخبأها في مكان ما واستفاد منها استفادة كاملة فأنا أقول لو أن الطالب استغل وقت عمل هذه الورقة في المذاكرة لكان أفضل له لأن عملها يأخذ وقتاً طويلاً. وأشار الطالب ثامر عبدالله عبدالقادر مجيدة طالب المرحلة الثانوية إلى أن هناك طريقة جديدة للغش في الاختبار ألا وهي عن طريق منبهات السيارات فهناك من يخرج من الامتحان مبكرا وباتفاق مسبق مع الطلاب يستخدم منبه السيارة وهذا يكون لفقرات الصح والخطأ فالصح منبه واحد والخطأ اثنين والفاصل بين فقرة وفقرة منبه واحد طويل وهذه الطريقة دائماً ما تتكرر وتحتاج للفتة حادة من رجال الأمن حول المدارس المتوسطة والثانوية على وجه الخصوص. أما الطالب مشاري محمد الحمياني فيقول إن الغش في الاختبارات أصبح ظاهرة تفشت بين الطلاب في المدارس وربما يتجاوز ذلك إلى طلاب الكليات والجامعات ولكن مهما تعددت الأساليب والطرق يبقى أن نقول أن دور التربية في ذلك مهم جداً فهي حجر الزاوية فإذا كانت التربية سليمة وهادفة فلا تجده يميل للغش لدافع ديني في المقام الأول وإذا كانت غير ذلك تجد أن أباه يشاهده وهو يعمل براشيم الغش فلا يمنعه أو يرشده بل يذكر له قصصا عندما كان طالباً وطرق وأساليب غشه في ذلك الوقت. فلنتعاون جميعا للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة. الغش بالجوال ويرى الطالب: أحمد حمزة حسنين والطالب بندر طلال الهاشمي بأن الهاتف الجوال أصبح الآن هو الأسلوب الحديث للغش في الاختبار وكذلك استخدام أرقام الآلة الحاسبة في المواد العلمية بطرق معينة لم يتم اكتشافها حتى الآن من قبل المعلمين. وأكدا بأن قلة عدد المراقبين في قاعة الاختبار هي مدعاة للغش وكذلك ضعف شخصية بعض المعلمين وعدم الحزم مع الطالب المضبوط بالغش. ويعتقد الطالب أحمد عبدالله السواط أن هناك الكثير من الطلاب يقومون بوضع قوانين الفيزياء في الآلة الحاسبة من خلف الغطاء لكيلا يعرف الأستاذ المراقب عندما يغش الطالب ويظن بأنه يستخدم الآلة في مسألة مهمة وطويلة والبعض الآخر تجدهم يأتون للمدرسة في الصباح الباكر جدا مع فتح أبوابها من الحارس فتجدهم يدخلون الفصول ويكتبون على الماصات أو عند دخولهم الرسمي للفصل وقبل حضور المراقب الذي قد يتأخر بعض الشيء. رأي المعلمين من جانبه يؤكد سليمان الثمالي المعلم بمدرسة هوازن الثانوية بالطائف أن الأسرة تلعب دورا مهما في إعداد الناشئة وتقويمه على السلوك الحسن الذي يحثنا عليه ديننا الإسلامي ليتفهم الطالب حديث رسولنا الكريم (من غشنا فليس منا) وأنا هنا لا اغفل جانب المدرسة والمعلم القدوة الذي يؤدي رسالته بكل أمانة.

ويقول مدير إدارة شؤون الطلاب بتعليم الطائف حسن بن علي العوفي: إذا تحدثنا عن هذا الموضوع فننظر إليه من جانب ديني أولاً فهو محرم شرعاً وكذلك فهو مناف للأمانة التي يفترض أن يتحلى بها كل مسلم والغش ينافي جميع المبادئ التربوية والتعليمية والنفسية التي تسعى وزارة التربية والتعليم في تأصيلها لدى الناشئة والتي من أهمها مبدأ لكل مجتهد نصيب ومراعاة الفروق الفردية وبالتالي فنحن نؤكد بأن الغاية لا تبرر الوسيلة فقد يحتج بعض الطلاب بأنه يلجأ إلى الغش للنجاح أو التحصيل المتميز وهذا ليس مبررا لهذا السلوك الخاطئ. فتشديد الرقابة على الطلاب في قاعات الاختبارات هو الشيء المهم لا بالتفتيش قبل الدخول لأن هذا يعتبر إجراء يفقد الطالب ثقته في نفسه وكذلك لا يتناسب مع طبيعة المدرسة التي تغرس في الطالب الصدق واحترام الأنظمة فقد يؤدي هذا الإجراء إلى تحايل بعض الطلاب ومحاولة ابتكار طرق جديدة للغش وكذلك فإن للطالب حقوق شخصية وأمورا يفترض أن لا يطلع عليها أحد إلا بعد إذنه وأرى وإن لزم الأمر فيستأذن قبل تفتيشه أدبياً على الأقل.

اريج البنفسج
19 - 5 - 2004, 11:11 PM
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11a.gif

جزاك الله كل الخير

وغفر لك

وجمعك بأحبتك في جنة عرضها السموات والأرض

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro2.gif