المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحق الأوطان بالوطنية


 


عبدالحق صادق
12 - 4 - 2010, 09:01 AM
أحق الأوطان بالوطنية


إن للمكان قيمة معتبرة في نظر الإسلام فهناك الكثير من الأحكام الشرعية تتعلق بالمكان
مثل حكم الجار فقد أوصى الإسلام بالجار و الجار هو القريب جغرافياً منك
و كذلك حكم المسجد فالمسجد هو مكان تم تخصيصه لأداء العبادة فشرف بذلك و أصبحت له خصوصية
و كذلك أحكام المشاعر المقدسة و مكة المكرمة و المدينة المنورة و هي أمكنة لها خصوصية في نظر الإسلام
فإن لله خواص في الأمكنة و الأزمنة والأشخاص
و المؤمن الحق هو من يعظم من عظمه الله
و المكان الذي ينشأ و يعيش فيه الإنسان و يأكل من خيراته و تكون له ذكريات فيه و يرتبط فيه بروابط عديدة فيصبح له حقوق و عليه واجبات يسمى و طن
و الشعور بالانتماء و الحب لهذا الوطن و الذي تكون نتيجته أداء الواجب تجاه هذا الوطن يسمى وطنية
و الإسلام خير من يرعى الحقوق و يأمر بأداء الواجبات و إسدال الشكر لأهله فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله
فالمؤمن الصادق وطني من النوع الممتاز لأنه يقوم بواجباته على أكمل وجه و يحافظ على سمعة بلده و يعرف لأهل الفضل فضلهم و صفتي الصبر و الشكر من أهم صفاته و أولوياته.
و إذا كان لهذا الوطن خصوصيات منحها الله إياه سواء من حيث المقدسات أو من حيث الخيرات المادية فيكون هذا الوطن من أحق الأوطان بالوطنية على أهله
و بالنظر في جميع الأوطان نجد أن المملكة العربية السعودية من أحق الأوطان بوطنية أهلها للأسباب التالية :
- لأنها خير من يطبق الإسلام و يرعاه في هذا الوقت من حيث العموم فالشعائر الدينية تقام بكل حرية و الجو العام يشجع على الفضيلة و ينهى عن الرذيلة .
- لأن فيها مهبط الوحي و منها انطلاقة الدعوة المحمدية
- لأنها تضم و ترعى أعظم مقدسات المسلمين .
- لأن الله وهبها خيرات مادية كثيرة
- لأنها أصبحت متقدمة على أقرانها بعد أن كانت متأخرة عنهم.
أي بشكل عام منحها الله خيري الدنيا و الآخرة فمن حق أهلها أن يفرحوا بذلك و من حق الله عليهم أن يشكروا هذه النعم و يحافظوا عليها فبالشكر تدوم النعم
و أول الطريق لشكر النعمة هو أن يتعرف الإنسان على النعمة فالإنسان عدو ما يجهل و بضدها تتميز الأشياء فعندما يقارن الإنسان نفسه مع أقرانه الذين لهم ظروف مشابهة لظروفه و يرى أنه أفضل حالاً منهم يشعر عند ذلك بقيمة النعمة
فعند النظر إلى المستوى الديني و الحضاري و الأمني و الاقتصادي و التعليمي و الصحي و الهندسي والتنظيمي و الخدماتي الذي وصلت له السعودية و ما هو عليه أقرانها الآن
فإن المواطن يشعر بقيمة النعم التي يتمتع بها فيشكر الله الذي أودع هذه النعم ثم يحرس هذه الأرض التي حوت هذه النعم و يحافظ على السبب الذي جاءت به هذه النعم و يحافظ على سمعة هذا البلد الذي رفع شأنه و يشكر و يوالي من يرعى و يدير هذه النعم التي يتمتع بها.
و الشكر يكون بالقول و الفعل النافع و المنضبط بقيم المجتمع و تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف
أما التصرفات الغوغائية و التعصب المقيت و الإساءة إلى المرافق العامة و التي تسبب ضرراً للمجتمع و الوطن و تسئ لسمعتهما فهذه ليست من الوطنية بل هي تقليد أعمى و ضررها أكبر من نفعها.

عبدالحق صادق
15 - 8 - 2010, 04:54 PM
اللهم احفظ بلاد الحرمين من شر الاعداء و الحساد

عبدالحق صادق
15 - 8 - 2010, 05:00 PM
و في الحقيقة ليست غايتي المدح لذاته
و لكن غايتي الدعوة لمنهج تم تطبيقه بشكل عملي من قبل الممدوح و اثبت نجاحاً و أعطى نتائج ايجابية ملموسة و في هذا خير للأمة و العالم اجمع .
و كذلك القيام بواجب الجهاد الفكري ضد الغزو الثقافي الخطير الذي تتعرض له السعودية و الذي نجح مؤخراً باختراق هذا الحصن الذي ظل مستعصياً طيلة الفترة الماضية.
و كذلك دعوة الشباب السعودي الذين وقعوا ضحية هذا الغزو فانحرفوا عن جادة الصواب لكي يعيدوا حساباتهم حتى لا يكونوا سبباً لنزول المكروه بالمجتمع السعودي و زوال هذه النعم عنه .
و كذلك دعوة غير السعوديين الذين وقعوا ضحية التشويه لسمعة السعودية و الذين لا هم لهم سوى الطعن في السعودية حكومةً و شعباً بشكل عام أن يكفوا عن ذلك احتراما لمقدساتهم لأن هذا يضعف الحمية على المقدسات فيؤدي إلى طمع الأعداء في بلاد الحرمين.
و اخشي ما أخشاه أن يتم استدراج إيران من قبل أعداء الإسلام للاعتداء على هذا البلد المبارك من أجل إيجاد ذريعة للتدخل في شؤون بلاد الحرمين و التي هي هدف استراتيجي لهم لمكانتها و أهميتها و الخوف ليس من الاحتلال فالسعوديون و من معهم من المسلمين قادرون – بعون الله- على طرده و لكن الخوف مما سيحصل بعد زوال الاحتلال من صراعات محلية و إقليمية فيصبح حلم الناس الشعور بالأمن و الأمان و زيارة الأماكن المقدسة بأمان و يسر و سهولة.
و كذلك تركيز الذم على أفضل الموجود عربياً له نتائج سلبية خطيرة أكبر مما نتصور .
لأن البداية الصحيحة للسير في طريق النهوض و التحرر و الكرامة هو التعرف على المنهج الصحيح المجرب و القيادة الكفء .

عبدالحق صادق
24 - 9 - 2010, 09:16 PM
هنيئا للجميع باليوم الوطني

عبدالحق صادق
2 - 11 - 2010, 07:15 PM
ال*** عائض القرني يتغنى في رائعة جديدة بحب الوطن: السعوديةُ الغرّاءُ، مهبط الوحي، أرض الرسالة الخاتمة، بيت العروبة، مَنارةَ الحقِّ، أرض البطولات.. في الذكرى الثمانين لليوم الوطني.



هيَ التي أمْرضتْ منْ حبِّها بَدَني


وهيَ التي شرّدتْ منْ عشقِها وَسَني


وهْي التي أَرسلتْ سهْماً لِعاشقِها

كمْ مِنْ شهيدٍ على الأعتابِ مُرتَهَنِ

أُحبُّها حُبَّ أمٍّ غابَ واحدُها

لم تهنَ بالنومِ منْ همٍّ ومنْ حَزَنِ

أحبُّها حُبَّ أرْضٍ أَجْدبتْ طلباً

للغيثِ أو حُبَّ طيرٍ تاقَ للسَّكَنِ

هيَ التي قُتِل الأَحرارُ تضحيةً

لِعيْنِها بِسُيوفِ العِشقِ والشَّجنِ

وهيَ التي فوقَ عرشِ المجدِ قدْ جلستْ

مَصونةً منْ يَدِ العُدْوانِ والْمِحَنِ

صلَّى على شفتيْها المجدُ وابتسمتْ

لها الليالي ومِنْ حُسْنٍ إلى حسَنِ

تَميسُ فوقَ النّجومِ الزُّهرِ مَطْرِفُها

منْ طلعةِ الفجرِ أو منْ مُهجةِ الزَّمنِ

أمامَها وقفَ التاريخُ مفتخراً

في طيلةِ الدّهرِ لمْ تسقطْ ولمْ تَهُنِ

كمْ فارسٍ باعَ في الهيجاءِ مُهجتَه

بِذِكرِها يتغنّى وهْوَ في الكَفَنِ

كأنما الشّمسُ حاكتْ فوقَ جَبْهتِها

سِحْرَ الخُلودِ سرى للعينِ والأُذُنِ

يا أنتِ يا غادةَ الأحلامِ يا أملاً

يا بهجةَ العُمْرِ منكِ البِشرُ يَغْمُرُني

أشكو هواكِ معَ الأيّامِ بَرّحَ بي

روايةٌ أنتِ في سرّي وفي عَلَني

كمْ منْ قتيلٍ على جفنيْك مصرعُهُ

يُرضيكِ منْ دمِهِ حُبّاً بلا ثمنِ

هلْ تذكرينَ هوانا يومَ وحّدَنا

في خيمةِ الوصلِ عشقٌ كادَ يقتلُني

سارتْ بِقِصّتِنا الرُّكبانُ واحتفلتْ

بنا مرابعُ أهلِ الرّيفِ والْمُدُنِ

من أجلِها أرخصَ الأبطالُ أنفسَهم

وحَطّموا دولةَ الأصنامِ والوَثَنِ

حبيبتي هلْ عرفتُمْ مَنْ أُساجِلُها

أطارَ تَذكارُها نومي وأسْهرَني

عظيمةٌ هيَ عندَ العاشقينَ فلا

تسألْ: لماذا ولا مَنْ ذا ولا بِمَنِ

هيَ السعوديةُ الغرّاءُ مَقصِدُنا

يكفي إذا قلتُ فخراً إنها وطني

يا مهبِطَ الوحيِ يا مهْدَ الرّسالةِ يا

أرضَ البطولاتِ أنتِ غايةُ الْمِنَنِ

يا مَوْلدَ النُّورِ يا بيتَ العروبةِ يا

مَنارةَ الحقِّ مِنْ وحْيٍ ومِنْ سُنَنِ

على ثَراها مشى جبريلُ متَّئِداً

يتلو بها سُوَرَ المكّيِّ والمدَني

في ساحِها درجَ المختارُ سيّدُنا

تاجٌ على هامةِ الدُّنيا يُتوّجُني