ابولمى
19 - 5 - 2004, 04:30 AM
وسط القاهرة وبالتحديد في شارع عماد الدين المعروف بصخبه وضجيجه طوال اليوم، يلفت نظرك مقهى متوسط يكتنفه الصمت، ليس لأنه لا يوجد فيه زبائن، ولكن رواده من الصم والبكم حيث حديثهم بالإشارة وضحكاتهم المجلجلة لا تزيد على ابتسامه عريضة وغضبهم العنيف لا يتعدى على الطاولة أثناء اللعب بأوراق الكوتشينة.
يعد المقهى الذي اصطلح على تسميته "بمقهى الخرس" ولا أحد يعرف على وجه التحديد لماذا اختار "الصم والبكم" هذا المقهى بالذات كي يجعلوه مقراً لمقابلاتهم وسهراتهم حتى أصبحوا الغالبية العظمى من زبائنه، ويعمل المقهى طوال الأسبوع لكن الحركة تزداد نشاطً وازدحاماً يوم الأحد إذ يرتفع عدد الرواد من الخرس أكثر من أي يوم آخر بسبب الإجازة التي يحصلون عليها من أعمالهم.
ويقول أحد رواد المقهى محمد سلمان من الناطقين إن المقهى أصبح للخرس لقربه من نادي الخرس التابع للجهة التي ترعي شؤونهم، لكنني منذ بدأت ارتياد هذا المقهى أعرف أنه "قهوة الخرس"، وأضاف أن الشخص العادي في هذا المقهى للمرة الأولى قد لا يصعب التآلف مع المكان على الرغم من أنه سيجد نفسه مدفوعاً لمتابعة لغة الإشارة السائدة في المكان بين الرواد وبينهم وبين النادل.
والمقهى متوسط المساحة يطل على شارعين وسط القاهرة وبالقرب منه دور للسينما ومحلات ملابس ومطاعم وورش أي إنه مكان جميل جداً لأي مقهى، ويستخدم الخرس لغة خاصة بالمقهى لكنها سهلة ومعروفة، فحينما يرفع أحدهم يده اليسرى بإصبعين يكون المطلوب "شاي سادة" وإذا رفع راحة اليد اليمنى فالمطلوب "شاي بالحليب" وحينما يضع الزبون يده على معدته يطلب "يانسون".
ويقول أحد العاملين في المقهى أحمد عبد المولى " تعلمت لغة الخرس بالممارسة، وما يهمني في الأساس هو معرفة نوع المشروب وتنفيذ طلباتهم دون ضجيج و"دوشة" دماغ مثل المقاهي الأخرى".
وأشار إلى أن المقهى يعد بمثابة مكان لتصفية الخلافات وعودة الود بين أبناء الصمت، ولكن دون ضجيج حيث لا تتعدى انفعالاتهم الضيق الشديد الذي يظهر على تعبيرات وجوههم.
يعد المقهى الذي اصطلح على تسميته "بمقهى الخرس" ولا أحد يعرف على وجه التحديد لماذا اختار "الصم والبكم" هذا المقهى بالذات كي يجعلوه مقراً لمقابلاتهم وسهراتهم حتى أصبحوا الغالبية العظمى من زبائنه، ويعمل المقهى طوال الأسبوع لكن الحركة تزداد نشاطً وازدحاماً يوم الأحد إذ يرتفع عدد الرواد من الخرس أكثر من أي يوم آخر بسبب الإجازة التي يحصلون عليها من أعمالهم.
ويقول أحد رواد المقهى محمد سلمان من الناطقين إن المقهى أصبح للخرس لقربه من نادي الخرس التابع للجهة التي ترعي شؤونهم، لكنني منذ بدأت ارتياد هذا المقهى أعرف أنه "قهوة الخرس"، وأضاف أن الشخص العادي في هذا المقهى للمرة الأولى قد لا يصعب التآلف مع المكان على الرغم من أنه سيجد نفسه مدفوعاً لمتابعة لغة الإشارة السائدة في المكان بين الرواد وبينهم وبين النادل.
والمقهى متوسط المساحة يطل على شارعين وسط القاهرة وبالقرب منه دور للسينما ومحلات ملابس ومطاعم وورش أي إنه مكان جميل جداً لأي مقهى، ويستخدم الخرس لغة خاصة بالمقهى لكنها سهلة ومعروفة، فحينما يرفع أحدهم يده اليسرى بإصبعين يكون المطلوب "شاي سادة" وإذا رفع راحة اليد اليمنى فالمطلوب "شاي بالحليب" وحينما يضع الزبون يده على معدته يطلب "يانسون".
ويقول أحد العاملين في المقهى أحمد عبد المولى " تعلمت لغة الخرس بالممارسة، وما يهمني في الأساس هو معرفة نوع المشروب وتنفيذ طلباتهم دون ضجيج و"دوشة" دماغ مثل المقاهي الأخرى".
وأشار إلى أن المقهى يعد بمثابة مكان لتصفية الخلافات وعودة الود بين أبناء الصمت، ولكن دون ضجيج حيث لا تتعدى انفعالاتهم الضيق الشديد الذي يظهر على تعبيرات وجوههم.