شرف الدين الطيب
4 - 3 - 2010, 06:58 PM
الله الخالق البارى الغفور الرحيم . المستأثر لوحده فى وحدانيته بصمديته وتمامه . المخالف للحوادث . والذى ليس كمثله شئ . الذى خلق جميع المخلوقات بأمر كُنْ . أعتقد .. خلق الملائكة من نور ولم ينفخ فيها من روحه . خلق الجن من نار ولم ينفخ فيه من روحه . فخلق الانسان من طين ولكن نفخ فيه من روحه . ربما وراء نفخ الروح فى الطينة التى خلق منها الله الانسان حكم كثيرة . منها . عندما نفخ الله فى هذه الطينة من روحه ( والعلم لله ) منح الله مع هذه النفخة منه للانسان كل المعانى والقيم العظيمة التى يتمتع بها الانسان حاليا منها قيمة التسامح والعفو والمغفرة والرحمة للمعاملة الكريمة بين جميع عباده. وكذلك قيمة العقاب والمنع والتصرف . والمراد منها الاصلاح والخاصة بأولى الأمر .
اذن هذه القيم منن من الله للانسان يجب حمده عليها ولو لا تلك النفخة ما كانت هذه القيم . فخلق الانسان من طين فقط هو القيام بالأعمال المادية والجهدية . والنفخة من روح الله فى طينة الانسان تمثل القيام بالأعمال الاخلاقية .
ولذا عندما يغفر الانسان لأخيه الانسان فتلك قيمة استمدها من الله العلى القدير وكذلك عندما يغفر ويسامح . وأما عندما يعاقب أويتصرف فتلك قيمة للاصلاح استمدها الانسان من الله الذى ليس كمثله شئ
فالعبد المؤمن التقى الورع العارف بالله . نجده سريع العفو والتسامح والمغفرة
الى أخيه المؤمن أو غيره تواضعا لعفو ومغفرة الله . طالما ذاك الآخر تعدى عليه فى خاصيته وابدى له الرجوع عن ذاك التعديى . لأنه فى هذه الحالة يستحضر مغفرة الله وعفوه الذى لا ينتهى مهما تكررت ذنوب العبد وتكرت توبته النصوحة .
ولهذا الارتباط بين العبد وربه فى المغفرة والرحمة لا يعتبرمن باب تشبه العبد بالله . ولكنه استحضار لتلك النفخة التى منحه الله فيها جميع مكارم الأخلاق والقيم المثلى .
وصدق الله حين قال فى كتابه الكريم ( ..... ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو .... ) سورة البقرة
اذن هذه القيم منن من الله للانسان يجب حمده عليها ولو لا تلك النفخة ما كانت هذه القيم . فخلق الانسان من طين فقط هو القيام بالأعمال المادية والجهدية . والنفخة من روح الله فى طينة الانسان تمثل القيام بالأعمال الاخلاقية .
ولذا عندما يغفر الانسان لأخيه الانسان فتلك قيمة استمدها من الله العلى القدير وكذلك عندما يغفر ويسامح . وأما عندما يعاقب أويتصرف فتلك قيمة للاصلاح استمدها الانسان من الله الذى ليس كمثله شئ
فالعبد المؤمن التقى الورع العارف بالله . نجده سريع العفو والتسامح والمغفرة
الى أخيه المؤمن أو غيره تواضعا لعفو ومغفرة الله . طالما ذاك الآخر تعدى عليه فى خاصيته وابدى له الرجوع عن ذاك التعديى . لأنه فى هذه الحالة يستحضر مغفرة الله وعفوه الذى لا ينتهى مهما تكررت ذنوب العبد وتكرت توبته النصوحة .
ولهذا الارتباط بين العبد وربه فى المغفرة والرحمة لا يعتبرمن باب تشبه العبد بالله . ولكنه استحضار لتلك النفخة التى منحه الله فيها جميع مكارم الأخلاق والقيم المثلى .
وصدق الله حين قال فى كتابه الكريم ( ..... ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو .... ) سورة البقرة