المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التاتاه والتلعثم لدى الاطفال


 


ragada
24 - 2 - 2010, 07:02 PM
منقول

التــــأتـــأه والتلعـــثم لدى الأطفـــال..

سامر في الرابعة عشر من عمره لايختلف عن باقي زملائه في المدرسة إلا عندما يبدأ الكلام .. يتلعثم مرات كثيره قبل أن يتمكن من إتمام جملة مفيدة بالشكل المطلوب مثيرا ً سخرية بعض أصدقائه وملل آخرين.

لقد ارتفعت نسبة الاطفال الذين يعانون من الـتاتأه والتلعثم بالكلام بنسبة 13%
ونجد مشكله تقبل المجتمع لهذه المشكله..
فهناك العديد من الناس يجهل في كيفيه التصرف مع الاطفال الذين يعانون من هذه المشكله
فالعديد من الناس عندما يسمع طفل يتكلم بهذا الاسلوب ينفذ صبره ويصرخ فلتتكلم جيدا ً او لتصمت
فكما ذكرت د. إيمان حسين شريف في جريدة الشرق الاوسط .. من المحتمل أن تكون هنالك صدمه عندما يبدأ طفلك بالتحدث بطريقة مختلفة عن الآخرين "من دون أي مقدمات". احيانا قد يشعر طفلك بانه غير قادر على التعبير. فى مثل هذه المواقف يتأثر الاباء جدا، وخصوصا انهم قد يكونوا غير قادرين على مساعدة الطفل مما، يزيد من شعورهم بالقلق. وما يعانى منه الطفل يسمى بالتلعثم او التأتأة
والتلعثم هو مجموعة معقدة من التصرفات التي قد تنطوي على تكرار الاصوات او الكلمات، اطالة الاصوات، التردد، وتجنب او استبدال الكلمات. ويتصف التلعثم بعدم وجود سيوله في خروج المقاطع الأولى من الجمل، وغالبا ً ما يتزامن مع هذه الوقفات أو التكرار، حركات شبه إرادية لبعض أجزاء الجسم.
وذكرت بعض الطرق التي تمكن والدين الطفل من معرفة وإكتشاف مشكلة التأتأه لدى الاطفال في سن مبكره حتى يتمكنوا من علاجهم مبكرا ً
1. انقباض في بعض عضلات الجسم.
2. ارتباك في حركة العين.
3. استبدال الكلمات بكلمات اخرى.
4. السرعة الكبيرة في الكلام.
وذكرت هناك بعض الافعال التي تصاحب الطفل الذي يعاني من هذه المشكله..
1. يتجنب الطفل كل المواقف التي تتطلب الكلام، فلا يسأل اثناء وجوده في الصف الدراسي أو المحاضرة.، وإن سُئل يقول " لا أعرف " حتى وإن كان يعرف الاجابة، ولا يتحدث في الهاتف.
2. الإنطوائية: يؤدي تجنب المتلعثم لكثير من المواقف إلى شعوره الداخلي بالوحدة وشعور من حوله من زملائه ببعده عنهم وانطوائيته، التي تزداد يوما ً بعد يوم.
3. اضطراب السلوك الإجتماعي: يشعر الطفل المتلعثم بأنه أقل من جميع من حوله، فيظن أن كلامه ربما لا يقبل ممن حوله أو أن أسلوبه في معالجة القضايا ربما يقل كفاءة عن أساليب الآخرين.
4. الخوف من كل مجهول: نتيجة لخوف المتلعثم المتكرر من المواقف التي تتطلب الكلام، فإنه وبعد فترة يخاف من كل موقف جديد، لشعوره اللاواعي أن هذا الموقف ربما يتطلب منه الكلام حتى وإن لم يكن كذلك.
وتوجد انواع عديدة من التلعثم تصيب الاطفال وتختلف باختلاف مراحلهم العمرية وهي:

* التلعثم النمائي: ويكون لدى الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 2 ـ 4 سنوات ويستمر لعدة اشهر.

* التلعثم المعتدل: ويظهر في الفئة العمرية من 6 ـ 8 سنوات، ويمكن ان يستمر مع الطفل لمدة سنتين او ثلاث سنوات.

* التعلثم الدائم: ويظهر لدى الاطفال من عمر 3 ـ 8 سنوات، ويمكن ان يستمر معهم لفترة، الا اذا عولج بأسلوب فعال.

* التلعثم الثانوي: ومعه تبدو تكشيرة في الوجه، حركات الكتفين، تحريك الذراعين او الساقين ورمش العينين او تنفس غير منتظم.


وقد يكون اسبابه كما ذكرد. فؤاد عبد الرزاق الدجيلي في جريدة الصباح اثارة القلق الشديد لدى الطفل والخوف من التحدث امام الاخرين، كما ان ذلك يؤثر في مركزه الاجتماعي لانه سيفقد الثقة بنفسه ويشعر ان منزلته تصبح مهددة من جراء عدم استطاعته توصيل خبراته وافكاره الى الاشخاص الذين يحيطون به ويتفاعلون معه. ويعد الخوف والتهيب اللذان يواجههما الطفل في حياته السببين الرئيسين اللذين يحرمانه من التكلم بصورة طبيعية وذلك نتيجة الخبرات الماضية التي جعلت الابوين او احدهما يمنعان الطفل من التحدث، او عاقباه وهدداه عندما اراد ان يقول اشياء لايقدر على قولها والافصاح عنها. ان مثل هذه الحالة تؤدي بالطفل الى ان يخشى مبادرة البدء بالكلام والا لقي هواناً وضعفاً من والديه والحاق العقوبة به لمجرد ان ينبري الى التحدث من دون ان تتاح له الفرصة الى ذلك، والسبب الثاني يعزى الى انه قد توجد عيوب في اجهزة الكلام العضوية، ومع ذلك فان التلعثم والتردد في التحدث واخراج الاصوات الكلامية غالبا ماتكون اسبابها نفسية..ويؤدي هذا الرأي الى ان الطفل ينطلق متحدثا بصورة سلبية عندما ينفرد بنفسه، او يشعر الطفل بانه مصاب بها فيصبح نطقه صعبا

وكما ذكرت د. ايمان حسين شريف أسباب التلعثم معظم الاطفال يبدأون التلعثم لسبب غير واضح. ورغم ان السبب الحقيقي للتلعثم لم يعرف بعد، الا ان هناك ثلاث نظريات تحاول تفسير كيفية تطور التلعثم. نظرية التعلم تفترض ان التلعثم هو عادة مكتسبة، وذلك لان الاطفال عند تعلم الكلام يكونون غير بليغين. وعندما ينتقد الطفل او يعاقب، يزداد قلقه وبالتالى يزداد تعلثمه. اما النظريه النفسية فتشير الى ان التلعثم هو مشكلة نفسية يمكن ان تعالج مع العلاج النفسى. واخيرا ترى النظرية العضويه ان هنالك اختلافات فى الخلايا العصبيه وادمغة المتلعثمين والذين لا يتلعثمون. وبالرغم من ان التلعثم احيانا تفجره عوامل عاطفيه او ظرفيه، الا ان اساسه عصبي وعضوى (فسيولوجي) وليس نفسي. وفيما عدا التلعثم فان الطفل المتلعثم يكون طبيعيا جدا فى جميع النواحي الاخرى.

واضافت ايضا ً
اظهرت الابحاث ان علاج التلعثم فى عمر ما قبل سن المدرسة يكون أكثر فعالية. وتؤيد افضل الادله المتوافرة استخدام تقنيه تسمى "تطويل الكلام" حيث يتم اعادة تركيب الكلام للطفل المتلعثم. لا ينبغى للآباء الاعتقاد بأن الطفل سوف يشفى تماما من التلعثم. على الآباء السعى دائما للمساعدة المهنيه من اخصائي النطق اذا لوحظ تلعثم الطفل. اخصائي النطق سيحدد ما اذا كان ينبغي بدء العلاج فورا، او ان كان من الافضل الانتظار واحتمالية ان يحدث تقدم طبيعي. دراسات "يارى"، الباحث البارز في التلعثم وجدت معدلات عالية من تلقائيه التشافى (الشفاء دون اي علاج) تصل الى 75 في العالم. وتتضمن اساليب العلاج المتعددة اكتساب عادات نطق جديدة، وربما يحتاج الاخصائى لاعادة تعليم الالفاظ التى تسبب التلعثم.
يصف اخصائي النطق و خبيرعلم النفس الاكلينيكي جوزف شيهان التلعثم بانه "كجبل الثلج لا يبدو منه إلا جزء صغير فوق سطح الماء بينما معظمه مغمور تحت سطح الماء ، وهذا فعلا هو التلعثم لا يظهر منه إلا كونه عيبا في النطق مع أنه يشمل انفعالات وأحاسيس أكبر من ذلك بكثير." دليل التحادث مع الطفل اعدت الجمعية البريطانية للتلعثم دليل جيد للتواصل:
* عند التحدث مع الطفل- تحدث ببطء، ولكن لا تطلب من الطفل ان يبطئ او ان يأخذ نفسا عميقا.
- السماح للطفل بأخذ راحته عند ممارسة الانشطة التى يختارها.
- طرح سؤال واحد، واعطاءه الكثير من الوقت للاجابة.
- استخدام جمل قصيرة وبسيطة.
* عندالاستماع للطفل - النظر المباشر اليه- الانتباه الى ما يقوله الطفل، وليس كيف ينطقه.
- التوقف قليلا قبل الاجابه على السؤال.
- تأكد حصول الجميع على دور فى الكلام.
- الاقرار بوجود مشكلة عند الطفل فى النطق، مع العمل على تشجيعه وعدم تصحيحه او انتقاده