المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوَ نؤجر ويأثمون


 


فاطمة بنت زيد
6 - 1 - 2010, 11:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ.



كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ.وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ (ضعيفَ البصرِ)

وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟
فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.
فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!
فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.

المنتظم في التاريخ (7/15).

نعم! يا سبحانَ اللهِ!

أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟!

والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها.

بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.

إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).

كنتُ أتساءلُ كثيرًا. لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا.

هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ،

ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ؛ ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟!!!

أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟!

وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟

فإن حمدَ اللهَ.

قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )).

رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.

تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ

هذا الذي أردتُ منكَ..

أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.

إنهُ يستنُّ بسنة حبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إذ ثبتَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ مثلُ ذلكَ.

فهل نتبع سنة حبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟
أوَ ليسَ :

نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ

خيرٌ من أن :

نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!!!





من إيميلي

ماجدالعتيبي
7 - 1 - 2010, 09:47 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله تبارك الله ..اخيتي : فاطمة بنت زيد ..

بارك الله فيك على هذه النقله الرائعه ..
والمنتقاه بحسن تصرف ..

اسال الله ان يكتب لك الاجر والمثوبة
وان يثقل بها موازين

فاطمة بنت زيد
9 - 1 - 2010, 10:40 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله تبارك الله ..اخيتي : فاطمة بنت زيد ..

بارك الله فيك على هذه النقله الرائعه ..
والمنتقاه بحسن تصرف ..

اسال الله ان يكتب لك الاجر والمثوبة
وان يثقل بها موازين


الله يبارك بأيامك وحياتك


شاكرة لك تواجدك ومتابعتك الدائمة


حفظك الله