المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طفلة هولندية قفزت من الابتدائية للثانوية مرة واحدة والتحقت بالجامعة وعمرها 12 سنة


 


ابولمى
6 - 5 - 2004, 05:44 AM
حطمت طفلة هولندية الرقم القياسي لمعدلات الذكاء الأوروبي للبالغين، بعد أن تمكنت الطفلة وتدعى فلورا سيتسما من تجاوز المرحلة الابتدائية والإعدادية في نصف الفترة الزمنية المحددة لهذه الدراسة، ونجحت في تجاوز المرحلة الثانوية في عام واحد فقط، وتقف الآن على أعتاب الجامعة وعمرها لم يتجاوز الثانية عشرة.
وستصبح فلورا في مطلع العام الدراسي المقبل أصغر دارسة في هولندا، وستبدأ الدراسة بجامعة أمستردام بدراسة الرياضيات والمعلومات " وتضم الكمبيوتر والعلوم الأخرى "
وتبدو الطفلة فلورا طفلة عادية، وهي لا ترتدي إلا الملابس البسيطة بعيدا عن الولع بالماركات، ولا تحب الرياضة كثيرا، لكنها تهوى ركوب الخيل، وتجبرها والدتها على ركوب الدراجات للحفاظ على لياقتها، وفلورا لم تمارس ألعاب الصغار ممن هم في عمرها، وترى أن لعبها مع الأطفال نوع من الغباء.
وتقول فلورا " إن الذكاء الشديد له عيوبه " فقد أجادت الكتابة والقراءة وعمرها لم يتجاوز 3 سنوات، وتسرد فلورا كيف عانت في المرحلة الابتدائية من غيرة وحسد زميلاتها بسبب ذكائها الشديد وولعها بالمعرفة، فكم دبر لها الزملاء " المقالب السخيفة " لإحراجها، وكم صنعوا لها مشاكل مع المعلمين ليتم عقابها.
وتؤكد فلورا أنها كانت تشعر بالملل الشديد عندما يكرر بعض المعلمين المعلومة لزملائها، لأنها كانت تستوعب كل معلومة تستمع إليها من المرة الأولى، وبجانب ما واجهته من حسد وغيرة ومشاكل من زملائها، واجهت أيضا المشاكل من المعلمين، حيث حاول بعضهم التصدي لفضولها في العلم وتفوقها على أقرانها، أما عن حلمها الشخصي فتقول "أريد أن أصبح كاتبة مشهورة".
وتعترف فلورا أنها فكرت أكثر من مرة في الانتحار بسبب عناد زملائها في المستوى الابتدائي، ولم ينقذها إلا نقلها بسرعة من المستوى الابتدائي للمستوى الثانوي، وفقما تقضي أساليب الدراسة بهولندا، حيث لا يرتبط الانتقال في المراحل التعليمية بالسن، بل يرتبط بمدى استيعاب وذكاء التلميذ الذي يمكنه الانتقال من الابتدائي للثانوي بسرعة وتجاوز المرحلة الإعدادية في عام، إذا ما توفر له الذكاء والاستيعاب.
وتعيش فلورا في أسرة عادية، الأب موظف عادي، ومستوى معيشة الأسرة غير مميز وبعيد عن الرفاهية التامة، والدتها لا تعمل وتتفرغ للعناية بها، وتقول والدتها "خينكا ستما " إنها عانت كثيرا من البحث لابنتها عن مدرسة مناسبة كطفلة تتميز بذكاء غير عادي، وقد تنقلت بها في أكثر من مدرسة هربا من غيرة زملائها والمشاكل التي تسببها هذه الغيرة.
وتقول الأم إن مركز رعاية الأذكياء في مدينة " هيمستيدا " قد التقط ابنتها، وبدأ يساعدها ويرعاها، وبدأت فلورا تتردد على المركز في الفترات المسائية، وقد نصحها المركز بأن تذاكر دروسها بالمنزل حتى لا تواجه مزيدا من المشاكل مع الزملاء، وبالفعل تمكنت من استذكار كل المرحلة الثانوية في عام واحد، حيث أجريت لها امتحانات خاصة اجتازتها بتفوق مذهل.
وتصفها أمها بقولها " ابنتي دائما متعطشة للتعلم والمعرفة، وشديدة التفوق في الرياضيات، وتطمح بأن تفعل شيئا مميزا في حياتها، وترجح أنها ستختار طريق الكمبيوتر لدراسته بعمق، وقد تتخصص في إنشاء المواقع على الإنترنت "
وستوفر الجامعة رعاية خاصة لفلورا خاصة في المواقع العملية للدراسة حيث ستواجهها مشكلة قصر القامة مقارنة بزملائها بالجامعة، ويتوقع مدير الجامعة التي ستلحق بها فلورا في أمستردام أنها قد تحصل على الدكتوراة وعمرها لم يتجاوز السادسة عشرة.