المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثلاثة اختبارات بدل اثنين قد تقضي على خوف الطلاب


 


ابولمى
1 - 5 - 2004, 04:11 AM
ثلاثة اختبارات بدل اثنين قد تقضي على خوف الطلاب
بعد أيام قلائل يحل علينا موسم القلق والاستنفار داخل المنازل حيث أصبح الضيف الثقيل - الاختبارات - على الأبواب، وكل يفكر كيف سيقضي على هذا الرعب والقلق الذي سيجتاح منزله لأسبوعين كاملين، الصحف ستتكلم عنها بل بعضها يفرد لها ملاحق خاصة، ووسائل الإعلام الأخرى من راديو وتلفزيون سيكون لبرامجها نصيب كبير من هذا الموضوع، المدارس ستستمر في توعية الأبناء بأهمية استغلال الوقت والتركيز على هذه الاختبارات، إدارات التربية والتعليم ستكثف الاجتماعات والتعاميم بهذا الشأن، أقسام الإرشاد ستصدر منشوراتها الإرشادية عن الطريقة المثلى للاستذكار، والتقارير اليومية بعد كل اختبار لمادة من مواد الصف الثالث الثانوي الطبيعي او الشرعي ستزين صفحات الصحف، إشاعات كشف الأسئلة على مواقع ومنتديات الإنترنت ستنتشر، بعد كل هذه الضجة الكبيرة هل نلوم أبناءنا إذا أصيبوا بالقلق والخوف والإغماءات داخل صالات الاختبارات، وهل ستجدي محاولاتنا معهم لتخفيف وطأة الاختبار، فمهما حاولنا أن نلطف الوضع أمامهم لن يجدي ذلك معهم شيئا لأن الاختبارات أصبحت حديث الكل، فيا ترى هل سيجد خبراء التربية والقياس والتقويم آلية جديدة للاختبارات تحد من هذا الرعب الكبير، على أن تنفذ هذه الآلية مع بداية كل فصل دراسي إلى نهايته ويكون هناك تقويم متواصل لمستوى الطالب أسوة بمواد التقويم المستمر فهي تمر بسلام دون ضجيج أو قلق، وهناك سؤال يدور في ذهني منذ زمن وهو لماذا تتكرر الاختبارات في جزئيات المقرر فما اختبره الطالب في اختبار منتصف الفصل الدراسي الأول أو منتصف الفصل الدراسي الثاني سيتكرر اختباره فيه نهاية الفصلين ( الفصل الأول - الفصل الثاني)، وهل بالإمكان جعل ثلاثة اختبارات بدلا من اثنين في كل فصل دراسي على أن تجمع درجات هذه الاختبارات لتعطي الدرجة الكلية للمادة في كل فصل أي بمعدل ( 15 درجة لكل اختبار ) على أن يكون كل اختبار في جزئية معينة من المنهج لا تتكرر في اختبار الفترة التي تليها، ودرجة الطالب الكلية لكل فصل دراسي هو ما حصّـله من مجموع هذه الاختبارات الثلاثة، فنكون بذلك قد قضينا على رعب الاختبار إلى حد ما، وأزلنا هذا القلق الكبير الذي نعيشه في فترة الاختبارات، وخففنا من الهدر الاقتصادي الكبير على الاختبارات وخاصة الشهادة الثانوية، وقضينا على ظاهرة الرسوب المتكرر، قد يكون فيها إجهاد للمعلم لكن يبقى المعلم أباً وسيضحي كثيرا من أجل عيون أبنائه الطلاب وسعادتهم.
علي موسى الطائرـ ثانوية بحر أبوسكينة