بن ثقل
11 - 3 - 2009, 09:37 PM
سلسلة الطب النبوي للإمام ابن القيم الجوزية( 1 ).
فصل في ذكر شيء من الأدوية والأغذية المفردة التي جائت على لسانه صلى الله عليه وسلم مرتبة على حروف المعجم : ( 1 ) حرف الهمزة .
1- (اثمد)هو: حجر الكحل الأسود , يؤتى به من اصفهان وهو افضله ويؤتى به من جهة الغرب ايضا , واجوده : السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص املس ليس فيه شيء من الأوساخ .
ومزاجه بارد يابس : ينفع العين ويقويها , وينشد اعصابها , ويحفظ صحتها , ويذهب اللحم الزايد في القروح ويدملها , وينقي اوساخها ويجلوها , ويذهب الصداع : اذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق , واذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية , ولطخ على حرق النار : لم تعرض فيه خشكريشة (1) ,ونفع من التنفط الحادث بسببه , وهو اجود اكحال العين لا سيما للمشايخ واللذين قد ضعفت ابصارهم : اذا جعل معه شيء من المسك .
خشكريشة : هي الطبقة الصلبة التي تتكون على سطح الجرح .
2- (اترج2): ثبت في ((الصحيح )) عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :(( مثل المؤمن الذي يقرا القرآن كمثل الأترجة : طعمها طيب , وريحها طيب )). وفي الأترج منافع كثيرة وهو مركب من اربعة اشياء : قشر , ولحم, وحمض, وبرز , ولكل واحد منها مزاج يخصة : فقشره حار يابس ,ولحمه حار رطب , وحمضه بارد يابس وبرزه يابس. ومن منافع قشره: انه اذا جعل في الثياب منع السوس ,ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء . ويطيب النكهة اذا امسكها الفم , ويحلل الرياح, وأذا جعل في الطعام كالأباريز ,اعان على الهضم , قال صاحب القانون : وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شربا , وقشره ضمادا, وحراقة قشره طلاء جيد للبرص . انتهى .
وأما لحمه : فملطف لحرارة المعدة , نافع لأصحاب المرة الصفراء , قامع للبخارات الحارة , وقال الغافقي : اكل لحمه ينفع البواسير . انتهى .
وأما حماضه: فقابض كاسر للصفراء, ومسكن للخفقان الحار, نافع من اليرقان شربا واكتحالا , قاطع للقيء الصفراوي , مشه للطعام , عاقل للطبيعة , نافع للأسهال الصفراوي , وعصارة حماضه يسكن غلمة النساء , وينفع طلاء الكلف , ويذهب بالقوباء (3). ويستدل على ذلك من فعله في الحبر : اذا وقع على الثياب قلعه وله قوة تلطف وتقطع وتبرد, وتطفيء حرارة الكبد , وتقوي المعدة , وتمنع حدة المرة الصفراء , وتزيل الغم العارض منها ,وتسكن العطش.
وأما برزه: فله قوة محللة مجففة . وقال ابن ماسويه: خاصية حبه : النفع من السموم القاتلة, اذا شرب منع وزن مثقالين مقشرا بماء فاتر , وطلاء مطبوخ , وان دق ووضع على موضع اللسعة : نفع , وهو ملين للطبيعة , مطيب النكهة , واكثر هذا الفعل موجود في قشره . وقال غيره : خاصية حبه: النفع من لسع العقارب , اذا شرب منه وزن مثالين مقشرا بماء فاتر, وكذلك : إذا دق ووضع على موضع اللدغة )). وقال غيره: حبه يصلح للسموم كلها , وهو نافع من الهوام كلها. وذكر: ان بعض الأكاسرة غضب على قوم من الأطباء , فأمر بحبسهم, وخيرهم أدما لا يزيد لهم عليه , فاختاروا الأترج . فقيل لهم لم اخترتموه على غيره ؟ فقالوا: لأنه في العاجل ريحان , ومنظره مفرح , وقشره طيب الرائحة, ولحمه فاكهة , وحمضه ادم , وحبه ترياق , وفيه دهن. وحقيق بشيء هذه منافعه : ان يشبه به خلاصة الوجود , وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن وكان بعض السلف يحب النظر اليه , لما في منظره : من التفريح.
اترج: ثمر, ناعم الورق له رائحة طيبة.
القوباء:داء معروف ,يتقشر ويتسع, ويداوى بالريق.
3-(أرز): فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,احدهما:أنه لو كان رجلا لكان حليما . والثاني : كل شيء اخرجته الأرض ففيه داء وشفاء ,إلا الأرز, فإنه شفاء لا داء فيه)).ذكرناهما: تنبيها وتحذيرا من نسبتهما اليه صلى الله عليه وسلم.وبعد , فهو حار يابس , وهو اغذى الحبوب بعد الحنطة, واحمدها خلطا: يشد البطن شدا يسيرا , ويقوي المعدة ويدبغها, ويمكث فيها . وأطباء الهند تزعم: أنه أحمد الأغذية وانفعها إذا طبخ بألبان البقر. وله تأثير: في خصب البدن, وزيادة المني وكثرة التغذية,وتصفية اللون.
4-(أرز): بفتح الهمزة وسكون الراء, وهو: الصنوبر, وذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : (( مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تفيؤها الرياح: تقيمها مرة , وتميلها اخرى, ومثل الكافر مثل الأرزة , لا تزال قائمة على اصلها, حتى يكون انجعافها مرة واحدة)). وحبه حار رطب, وفيه انضاج وتليين وتحليل, ولذع يذهب بنقعه في الماء , وهو عسر الهضم, وفيه تغذية كثيرة, وهو للسعال ولتنقية رطوبات الرئة , ويزيد في المني, ويولد مغصا, وترياقه: حب الرمان المز .
5-(إذخر (3)): ثبت في ((الصحيح)) عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في مكة)) لا يختلى خلاها )). فقال العباس رضي الله عنه :إلا الأذخر يا رسول الله , فإنه لقينهم ولبيوتهم.فقال)) إلا الأذخر )) . والأذخر حار ثانيه, يابس في الأولى: لطيف مفتح للسد وافواه العروق, يدر البول والطمث, ويفتت الحصا , ويحلل الأورام الصلبة في المعدة والكبد والكليتين: شربا وضمادا. وأصله: يقوي عمود الأسنان والمعدة, ويسكن الغثيان ويعقل البطن.
(3) إذخر: هو نبات غليظ الأصل , كثير الفروع .
"]اتمنى ان يحوز هذا الموضوع على رضاكم وترقبوا اكتمال السلسلة بإذن مع تحيات اخوكم ........... بن ثقل.[/BLINK][/CENTER]
فصل في ذكر شيء من الأدوية والأغذية المفردة التي جائت على لسانه صلى الله عليه وسلم مرتبة على حروف المعجم : ( 1 ) حرف الهمزة .
1- (اثمد)هو: حجر الكحل الأسود , يؤتى به من اصفهان وهو افضله ويؤتى به من جهة الغرب ايضا , واجوده : السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص املس ليس فيه شيء من الأوساخ .
ومزاجه بارد يابس : ينفع العين ويقويها , وينشد اعصابها , ويحفظ صحتها , ويذهب اللحم الزايد في القروح ويدملها , وينقي اوساخها ويجلوها , ويذهب الصداع : اذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق , واذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية , ولطخ على حرق النار : لم تعرض فيه خشكريشة (1) ,ونفع من التنفط الحادث بسببه , وهو اجود اكحال العين لا سيما للمشايخ واللذين قد ضعفت ابصارهم : اذا جعل معه شيء من المسك .
خشكريشة : هي الطبقة الصلبة التي تتكون على سطح الجرح .
2- (اترج2): ثبت في ((الصحيح )) عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :(( مثل المؤمن الذي يقرا القرآن كمثل الأترجة : طعمها طيب , وريحها طيب )). وفي الأترج منافع كثيرة وهو مركب من اربعة اشياء : قشر , ولحم, وحمض, وبرز , ولكل واحد منها مزاج يخصة : فقشره حار يابس ,ولحمه حار رطب , وحمضه بارد يابس وبرزه يابس. ومن منافع قشره: انه اذا جعل في الثياب منع السوس ,ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء . ويطيب النكهة اذا امسكها الفم , ويحلل الرياح, وأذا جعل في الطعام كالأباريز ,اعان على الهضم , قال صاحب القانون : وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شربا , وقشره ضمادا, وحراقة قشره طلاء جيد للبرص . انتهى .
وأما لحمه : فملطف لحرارة المعدة , نافع لأصحاب المرة الصفراء , قامع للبخارات الحارة , وقال الغافقي : اكل لحمه ينفع البواسير . انتهى .
وأما حماضه: فقابض كاسر للصفراء, ومسكن للخفقان الحار, نافع من اليرقان شربا واكتحالا , قاطع للقيء الصفراوي , مشه للطعام , عاقل للطبيعة , نافع للأسهال الصفراوي , وعصارة حماضه يسكن غلمة النساء , وينفع طلاء الكلف , ويذهب بالقوباء (3). ويستدل على ذلك من فعله في الحبر : اذا وقع على الثياب قلعه وله قوة تلطف وتقطع وتبرد, وتطفيء حرارة الكبد , وتقوي المعدة , وتمنع حدة المرة الصفراء , وتزيل الغم العارض منها ,وتسكن العطش.
وأما برزه: فله قوة محللة مجففة . وقال ابن ماسويه: خاصية حبه : النفع من السموم القاتلة, اذا شرب منع وزن مثقالين مقشرا بماء فاتر , وطلاء مطبوخ , وان دق ووضع على موضع اللسعة : نفع , وهو ملين للطبيعة , مطيب النكهة , واكثر هذا الفعل موجود في قشره . وقال غيره : خاصية حبه: النفع من لسع العقارب , اذا شرب منه وزن مثالين مقشرا بماء فاتر, وكذلك : إذا دق ووضع على موضع اللدغة )). وقال غيره: حبه يصلح للسموم كلها , وهو نافع من الهوام كلها. وذكر: ان بعض الأكاسرة غضب على قوم من الأطباء , فأمر بحبسهم, وخيرهم أدما لا يزيد لهم عليه , فاختاروا الأترج . فقيل لهم لم اخترتموه على غيره ؟ فقالوا: لأنه في العاجل ريحان , ومنظره مفرح , وقشره طيب الرائحة, ولحمه فاكهة , وحمضه ادم , وحبه ترياق , وفيه دهن. وحقيق بشيء هذه منافعه : ان يشبه به خلاصة الوجود , وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن وكان بعض السلف يحب النظر اليه , لما في منظره : من التفريح.
اترج: ثمر, ناعم الورق له رائحة طيبة.
القوباء:داء معروف ,يتقشر ويتسع, ويداوى بالريق.
3-(أرز): فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,احدهما:أنه لو كان رجلا لكان حليما . والثاني : كل شيء اخرجته الأرض ففيه داء وشفاء ,إلا الأرز, فإنه شفاء لا داء فيه)).ذكرناهما: تنبيها وتحذيرا من نسبتهما اليه صلى الله عليه وسلم.وبعد , فهو حار يابس , وهو اغذى الحبوب بعد الحنطة, واحمدها خلطا: يشد البطن شدا يسيرا , ويقوي المعدة ويدبغها, ويمكث فيها . وأطباء الهند تزعم: أنه أحمد الأغذية وانفعها إذا طبخ بألبان البقر. وله تأثير: في خصب البدن, وزيادة المني وكثرة التغذية,وتصفية اللون.
4-(أرز): بفتح الهمزة وسكون الراء, وهو: الصنوبر, وذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : (( مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تفيؤها الرياح: تقيمها مرة , وتميلها اخرى, ومثل الكافر مثل الأرزة , لا تزال قائمة على اصلها, حتى يكون انجعافها مرة واحدة)). وحبه حار رطب, وفيه انضاج وتليين وتحليل, ولذع يذهب بنقعه في الماء , وهو عسر الهضم, وفيه تغذية كثيرة, وهو للسعال ولتنقية رطوبات الرئة , ويزيد في المني, ويولد مغصا, وترياقه: حب الرمان المز .
5-(إذخر (3)): ثبت في ((الصحيح)) عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في مكة)) لا يختلى خلاها )). فقال العباس رضي الله عنه :إلا الأذخر يا رسول الله , فإنه لقينهم ولبيوتهم.فقال)) إلا الأذخر )) . والأذخر حار ثانيه, يابس في الأولى: لطيف مفتح للسد وافواه العروق, يدر البول والطمث, ويفتت الحصا , ويحلل الأورام الصلبة في المعدة والكبد والكليتين: شربا وضمادا. وأصله: يقوي عمود الأسنان والمعدة, ويسكن الغثيان ويعقل البطن.
(3) إذخر: هو نبات غليظ الأصل , كثير الفروع .
"]اتمنى ان يحوز هذا الموضوع على رضاكم وترقبوا اكتمال السلسلة بإذن مع تحيات اخوكم ........... بن ثقل.[/BLINK][/CENTER]