المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتيات يعالجن الفراغ والكآبة بـ "الدش"


 


ابولمى
26 - 4 - 2004, 04:35 AM
كشف استطلاع للرأي قامت به "الوطن" في إحدى المدن الترفيهية بمدينة جدة مع عدد من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 14سنة و25 سنة مدى إقبال الفتيات على مشاهدة القنوات الفضائية كوسيلة للترفيه وإضاعة الوقت والتسلية، وبمعدلات تزيد عن خمس ساعات يومياً.
وأكدت الفتيات أن انقطاع البث الفضائي سيدخلهن في حالات من الكآبة والملل لحياتهن التي لا يتخيلنها دون قنوات فضائية لأنها الوسيلة الوحيدة المتوفرة إذ ليس هناك نواد ترفيهية للفتيات، والفعاليات النسائية وإن وجدت فتكون برسوم مرتفعة يصعب الاستمرار فيها .
وتقول دعاء البالغة من العمر 19سنة: أقضي أغلب وقتي أمام التلفزيون متنقلة بين القنوات الفضائية لأنني لا أخرج من البيت إلا للجامعة وبعض الزيارات العائلية وليس أمامي إلا التلفزيون كوسيلة للتسلية وإضاعة وقت الفراغ، وأقضي أكثر من خمس ساعات يوميا أمام الشاشة وأفضل متابعة القنوات الغنائية مع صديقاتي، ولا يمكن أن أتخيل نفسي دون فضائيات، ومجرد التفكير في انقطاع البث الفضائي سيدخلني في حالة كآبة .
وتعقب هنادي: كيف يمكن الحياة دون طبق بعد أن أصبح شيئا أساسيا في كل منزل مع عدم وجود فعاليات نسائية أو نواد ترفيهية؟ وليس لدينا خيارات أخرى للترفيه سوى التلفزيون .
وفضلت بعض الفتيات الصغيرات في السن الموت على العيش دون قنوات فضائية كما تقول رنا البالغة من العمر 14عاما لأن التلفزيون هو المتعة الوحيدة أمامها.
أما لين البالغة من العمر 15عاما فعلقت على الموضوع بقولها: سوف أحبط وأصاب بالكآبة إذا لم أشاهد الفضائيات، وإذا لم يعد هناك بث فضائي سأموت، وقالت ضحى 13 سنة: لا أعلم ماذا سأفعل حينها لكني سأموت من الضجر، وقالت ملاك: لا أدري ماذا أفعل، فيما أكدت سلافة أن الوضع سيكون مضجرا والاحتمال الأكيد أني سأقطع ملابسي. حليمة (طالبة جامعية) علقت على الموضوع بقولها: لا أهتم كثيراً بمتابعة القنوات الفضائية، ولن يؤثر ذلك كثيرا على مجرى حياتي لأن متابعتي للقنوات الفضائية لا تتجاوز ساعة في اليوم.
وتوافقها الرأي فاتن التي تؤكد على أنها تقضي أغلب أوقاتها على الإنترنت ولن يؤثر انقطاع البث الفضائي على حياتها بشكل كبير، مؤكدة أنه سيكون صدمة خاصة لأن الفضائيات أصبحت من ضمن الأساسيات الموجودة في كل بيت.
أما منال (طالبة بكلية العلوم) فقالت: لن يؤثر انقطاع البث الفضائي كثيرا على حياتي اليومية لأنني نادرا ما أجلس أمام التلفزيون إذ ليس لدي الوقت الكافي، وأفضل متابعة الإنترنت على متابعة الفضائيات وبرامجها. والشيء نفسه تفعله فيروز (موظفة بمدرسة أهلية) التي قالت: نادرا ما أتابع القنوات الفضائية أيام الأسبوع أما في أيام الإجازة الأسبوعية فأتابع بعضها لعدم توفر الوقت للجلوس أمام التلفزيون.
وعلق مدير الخدمة الاجتماعية بمستشفى الملك فهد العام طلال الناشري على الموضوع قائلا "لاشك أن انتشار القنوات الفضائية أثر في أفراد المجتمع السعودي وأحدث العديد من التغييرات الاجتماعية الإيجابية والسلبية على مدار السنوات العشر الماضية، فمن إيجابياتها التعرف على الثقافات العالمية في كثير من بلدان العالم, ومتابعة الأحداث لحظة حدوثها, وشغل وقت المشاهدين بالبرامج المفيدة, وتنمية تفكير المشاهدين وتوسيع معارفهم, وإيجاد همزة وصل بين شعوب العالم لتبادل الأفكار". أما السلبيات فإن التأثير على عادات وتقاليد المجتمع يؤدي إلى ضعف الوازع الديني لدى البعض، ونشر بعض الإباحية في المجتمع, وإضعاف التماسك والترابط الأسري من خلال الأفكار الغازية, وتشويه عادات وتقاليد المجتمعات المحافظة ودعوتها للانحلال