الإرهاب يستهدف مدارس الأطفال

[ابولمى]

لم يكن الانفجار الإرهابي والآثم الذي تعرض له مقر الإدارة العامة للمرور منحصراً على المبنى بل امتد أثره للمباني المحيطة به.. فهذه مدرسة إحدى دور العلم والمعرفة تعرضت لآثار هذا الانفجار الأليم.


http://www.al-jazirah.com.sa/108967/lp03.jpg

[ابولمى]

الخـــــونــة..؟!
مــاذا يعني استهــداف مبنى الإدارة الــعامة للــمرور بالـــرياض؟
وماذا سيحدث لو نجح الإرهابي في الوصول إلى داخل المبنى وفجر السيارة؟ ألم يعرف هذا المجرم ومن وراءه من مفتيي الإجرام أن وراء المبنى مدرسة ابتدائية، كان يمكن ـ لولا لطف الله ـ أن يسقط أكثر من 1** تلميذ من أبنائي وأبنائك نتيجة هذا العمل الشيطاني؟
الإرهاب، والإرهابيون بالتأكيد لا تهمهم أية مشاعر إنسانية، ولا يعرفون أي ذنب للطفولة، ولا يدركون معنى واحدا لأبسط القيم الأخلاقية قبل الدينية.. يتخيلون أنهم بفعلتهم تلك نالوا من جهاز من أجهزة الدولة، لا يقدم سوى الخدمات المرورية للمواطنين.
هكذا هم أتباع الشيطان دائماً!
ينجرفون وراء شهوات القتل والانتقام، لإرضاء غريزة مجرمة، بغض النظر عن نتائجها ومصائبها وكوارثها.
يظنون أنهم نجحوا في نقل إرهابهم، دون أن يدركوا انهم بفعلتهم تلك، أسقطوا ورقة التوت الأخيرة عن نواياهم، وأزالوا الأقنعة عما يدعونه ليظهر الوجه القبيح أمام الجميع.. حطام وأشلاء وضحايا أبرياء ودماء وآهات مصابين نجوا بجروحهم وعاهاتهم وآلامهم.
ورقة التوت سقطت أيها الخونة..
ومجتمعنا في ردود أفعاله التي تابعناها جميعاً وقد انصهرت والتفت حول هذا الكيان/ الوطن/ الأمة/ التاريخ هو الصفعة الأقوى على وجوههم وأقفيتهم وبقايا أفكارهم التي نثق بإذن الله في أنها ستتطاير شظايا كما تتطاير أشلاؤهم بعد كل جريمة يرتكبونها في حق هذا التراب الطاهر وهذا الكيان الكبير..
الكبير بنا نحن أبناءه، المخلصين له، المدافعين عنه، المضحين في سبيله، وليعلم هؤلاء وأمثالهم، أننا لن نصغر أبدا..
سنكبر ونكبر ويكبر الوطن في عيوننا وفي قلوبنا..
وسيذهب الإرهابيون وأتباعهم إلى أقرب مزبلة في التاريخ.