المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب عاجل


 


رنيم سعد
11 - 1 - 2009, 09:24 PM
شرح قصيدة وقفة على الساحل:: ::confused:

فاطمة بنت زيد
11 - 1 - 2009, 09:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



شرح وقفة على الساحل

يا بحر كم أخفيت من أسرار * ونشرت في الآفاق من أخبار

يتحدث الشاعر للبحر ذلك المكان الذي كثيرا ما يكون ملهما للشعراء ومكانا لطرح الأحزان ومشاركة الأفراح عجيب هذا البحر في حاله وصفاته سبحان الذي خلقه ، وكم من الأسرار يخفيها ومن الأخبار ينشرها ؟!
فكثير من الناس دخل البحر ولم يعد ولم تعرف نهايته ، وكذلك في أعماق البحار الكثير من الأسرار فهو عالم كبير فسبحان الله العظيم ، وهناك من ينجو من البحارة فينقل أخبارا كثيرة عن البحر وغيره من بلد لآخر .

وهنا تشبيه البحر وما بداخله بالإنسان الذي يخفي الأسرار .


المد فيك تثيره في رهبة * والجزر فيك تبثه بوقار

هنا صورة بديعة للبحر عندما يمد مياءه يثير الخوف في نفوس من حوله ، وهو كالإنسان الغضوب كذلك إذا غضب كانت له رهبة وخوف في نفوس من حوله ، وإذا تراجعت مياه البحر بالجزر فيطمئن من حوله وأيضا كالإنسان الحليم الرزين تشعر بوقاره .


والطير ملء جناحه رفت به * فمضى يجوب مراتع الأسحار

وما أجمل منظر الطيور على البحر ترفرف بجناحيها تبحث عن رزقها قبيل الفجر.

والريح تبتدر القلاع وقد سجت * ملء الشراع تتوق للأسفار

وفي هذه آية من آيات الله كذلك وكثيرا ما تكلم الله عنها في القرآن ، فما الذي يجري السفن ؟ الرياح تملأ الأشرعة بالهواء فتجري السفينة. فلو أسكن الله الريح ما جرت فسبحان الله العظيم وسبحان الله من يحفظ العباد في البحر والقليل من يشكرون وجعل هذه السفن سببا في رزق العباد ويسر لهم ذلك فلله الحمد والمنة .

وهنا تشبيه السفينة التي تمشي على البحر بالإنسان الذي يتوق للأسفار

يا أيها الملاح رفقا بالمنى * إني أراك تحنُّ للإبحار

ثم يتحدث عن الملاح ويطلب منه الترفق فالآمال متصلة به ولشدة حنينه وولعه بالإبحار.


آمالنا موج تلاطم خلته * يشكو من الإقبال والإدبار

ما أجمل هذه الصورة فآمال الإنسان واضطرابها كالموج يقبل تارة ويدبر أخرى .

يرنو لشاطئه فهل من همسة * تجلو بها ما غام من أسرار؟

يريد الوصول للشاطىء ويترجى هل من همسة تجلو ما غام من أسرار ؟

هل همسة تجلو هذه الأسرار وتوضحها أسرار من ؟ موضحا هذا في البيت الذي يليه .

لتقول عن دول مضت وشعوبها * عبروك فوق مواخر وجواري

فهي أسرار الشعوب التي مضت ،.

رحلوا إلى الأعماق فيك ولم تزل * أخبارهم تروى لدى السمار

هم قد غرقوا في أعماقك لكنها لا تزال بعض أخبارهم يتناولها السمار في حديثهم ويتسامرون بها ، ويبقى الكثير من الأسرار لا يزال خافيا .

تم الشرح على عجل والحمد لله على تيسيره والعذر منكم على التقصير.

(منقول )



دمتي بخير