مدير مدرسة يسلم زمام الأمور للطلاب ليوم دراسي كامل

[ابولمى]

قام مدير مدرسة متوسطة وثانوية في مركز حداد جنوب الطائف بتسليم زمام أمور المدرسة والتدريس للطلاب ليوم دراسي كامل بدءا من طابور الصباح وحتى الانصراف.
وتم تسليم إدارة المدرسة لطالب قام بمهام المدير ذلك اليوم وآخر قام بمهام الوكيل وآخر للإرشاد إضافة إلى إسناد تدريس المواد في ذلك اليوم لعدد من الطلاب بعد تدريبهم من قبل المعلمين في كافة التخصصات وذلك ضمن برنامج الطالب المعلم والذي أقامه مدير المدرسة لأول مرة على مستوى مدارس الطائف.
وقال مدير مدرسة "بوا" المتوسطة والثانوية سامي عبد الرحمن الثبيتي الذي قام بتطبيق البرنامج إن الهدف منه زرع الثقة بالنفس لدى الطالب وتنمية موهبته وحبه للعمل وتعويده على العمل القيادي وحث جميع الطلاب على الطموح والمثابرة وتعويدهم على الجرأة للوقوف أمام زملائهم الطلاب التي يفتقر لها الكثيرون، ونقل الطالب إلى العمل التربوي والتعليمي.
و أضاف الثبيتي أن البرنامج حقق نجاحا باهرا حيث تم نقل الطالب من متلق للمعلومة إلى مصدر لها وأضاف أن برنامج الطالب المعلم من البرامج المحببة لدى الطلاب والتي تشعرهم بأهمية الدور التربوي المناط بالمعلمين في المدارس حيث سلمت لهم القيادة في المدرسة خلال هذا اليوم وأصبح دور المعلمين مشرفين تربويين يقومون بتقييم الأداء بحضور مدير مركز الإشراف التربوي بحداد عبدا لله بن رده الحارثي والذي أشاد بالبرنامج والذي اعتبره من الأفكار والرؤى التربوية الناجحة.

[ابولمى]

في تسليم الطلاب زمام الأمور في المدرسة ولمدة يوم واحد تجربة غنية بجميع المقاييس.
فهذه التجربة توضح للتلاميذ بداية مقدار ما يعانيه المعلمون في عملهم اليومي كما تكسر الحاجز بين الطلاب والمعلمين و تدرب الطلاب على التحلي بالشجاعة الأدبية في المستقبل وتنمي فيهم القدرة على القيادة منذ الصغر.
كما أن هذه الخطوة تثبت تقدير المعلمين لطلابهم وحرصهم عليهم و رغبتهم في إخراج أجيال ناشئة تمتلك من صفات القيادة والنجاح ما يساعدها على شق طريقها.
لا بد أن يوم تسلم الطلاب مهام إدارة المدرسة يوم لا ينساه أي طالب أو معلم فالطلاب في هذا اليوم يعرفون أن معلميهم هم شركاء لهم في عملهم اليومي ويطلعون على جهود المعلمين الحثيثة في السير بالمدرسة بشكل صحيح يعود على الطلاب بالنفع ، كما أن المعلمين لن ينسوا هذا اليوم الذي يثبت فيه طلابهم قدرتهم على التصدي للواجبات والمهام والقيام بها على وجه جيد لينتهي هذا اليوم والطلاب فيه أقرب إلى معلميهم من أي وقت مضى.