المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة علمية تكشف عن أسرار الداء والشفاء في حديث الذباب


 


ابولمى
2 - 4 - 2004, 05:32 AM
كشف باحث عن معجزتي الداء والشفاء في الحديث النبوي الصحيح "إذا وَقَع الذُبابُ في إناءِ أحَدِكم فَليغمسُه كلَهُ، ثم ليطَرحهُ، فإنَ في أحَدِ جنَاحيهِ الداء، وفي الآخَرِ شفاء". رواه البخاري.
وبين الدكتور يحيى إبراهيم محمد الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة في بحثه الذي قدمه للمؤتمر السابع لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة أنه في حالة غمس الذبابة بعد سقوطها على سطح السائل، قبل طرحها أو التخلص منها، فإن جسم الذبابة وما يعلق عليها، من ميكروبات وجراثيم وفيروسات وفطريات، والتي تمثل طبقة وسطى بين جسم الذبابة وسطح السائل، فإن الذبابة وما عليها، تتغلف بطبقة شبه كاملة من السائل (وكأنها غلاف)، يحول دون تلوث السائل بقدر كبير من الميكروبات والجراثيم والفيروسات والفطريات، وعلى الرغم من نزول أو تلوث السائل بقدر ضئيل نسبياً من هذه الكائنات الدقيقة إلا أن هذه الجرعة البسيطة تعرف طبياً بالجرعة دون المرضية (Sub clinical infective dose).. وهي التي تحث الجهاز المناعي بالجسم، لتكوين أجسام دفاعية أو مناعية أو مضادات لسموم تلك الميكروبات، أو الفيروسات أو الفطريات، ولكن دون ظهور أعراض مرضية، وعادة ما تبقى مثل هذه الأجسام المناعية المضادة، في جسم الإنسان تسبح في دمه لشهور، أو لسنوات أو مدى حياته، لترد عنه نفس الداء، إذا ما تعرض للعدوى به مرة ثانية.!
وتساءل الباحث يحيى: أليست هذه هي فكرة التطعيم الحديثة ضد الأمراض المعدية، والتي عرفها الطب الحديث، بعد جهد جهيد وأبحاث وتجارب مضنية، قام بها آلاف من العلماء والأطباء المتخصصين، من شتى بقاع الأرض وأعدوا لها الأبحاث، وأقاموا لها المؤتمرات و تبادلوها عبر المحافل الدولية، وسجلها لهم التاريخ بأحرف من نور، في أمهات الكتب والمراجع، وبكل اللغات بعد أن استعانوا بوسائل التكبير، البصرية والمجهرية والإليكترونية، والمزارع الميكروبية وأجهزة التعقيم وغيرها من أدوات، وأجهزة علمية حديثة ومعقدة ؟ وأنبأنا بها النبي الأمي الذي لا ينطق عن الهوى؟
ويضيف د. يحيى: لقد تطابقت نتائج الأبحاث المخبرية، التي أجراها فريق البحث في كلية العلوم، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، والتي سبق الإشارة إليها كفرضيات، مع الأخذ بتطبيق ظاهرة التوتر السطحي، لتفسير تناقص أعداد الميكروبات والجراثيم في معاملات الغمس بعد التحضين على المزارع الميكروبية، وتزايد أعدادها في معاملات النزع بعد التحضين.
وعن موقف المعترضين على هذا الحديث المعجز يقول الدكتور يحيى إن هذا الحديث على الرغم من أعجازه العلمي إلى يوم الدين، قد عني بأمور كثيرة، تمس مشاعر المسلم الفطن الواعي، وتحفظ عقله من التشتت، إذا ما تعقل وصبر على فهم هذا الحديث، فهذا الحديث قد قاله الرسول صلوات الله وسلامه عليه، منذ أكثر من 14** عام، في بيئة صحراوية قاحلة، تندر فيها الموارد المائية، حتى أن أهلها قد ألفوا الرمضاء قبل الرغداء. ومراعاة الدقة في اختيار كلمات الحديث، فلم يحدد الرسول صلى الله عليه وسلم، في مجمل هذا الحديث، أي الجناحين يحمل الداء، وأيهما يحمل الشفاء.! أهو الجناح الأيمن أم الجناح الأيسر؟ لأن ذلك لن يغير في الأمر من شيء. كما أن هذا الحديث، لا يجبر المسلم على احتساء شراب أياً كان، سقطت فيه ذبابة أو ما شابهها من هوام أو قشاش الأرض كما أسلفنا، فإذا عافت نفسك أن تشربه، فهذا ليس إثماً منك، ولا بأس، لأنك لم تحرم شربه..وهذا يذكرنا بموقف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، عندما دُعي لأكل لحم الضب، فلم يأكله، وقال صلى الله عليه وسلم: "لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه".

سيف الاسلام
12 - 4 - 2004, 05:43 PM
الاخ العزيز ابولمى
مشكوووووور على هذا الموضوع
تقبل تحياتي