the study simon
15 - 5 - 2008, 02:00 PM
سيدي المحترم القلم ليس مجرد قلم,إنه يد وفم,إنه عين ولسان,أخرس إن استنطقته أفصح الكلام,فكم أثبتت به من الحكم,وكم قرأنا من دمعه عما سلف من الأمم ,أوفى صديق للعلم,لم يفارقه يوم,ولم يفترقا لتكون بينهما لحظة حزن,فصخره لنا الرحمن,كيف لا أيها الإنسان ,فدليلي ما ورائك من أزمان,فكم وكم حاك الأدباء بة من الكلام,بشتى فنونهم,شعرهم كان أم نثرهم,فكل له بصمته بين سطوره,فها ربي أمره,كل شيء خلقه,فقال :أكتب فكل شيء كتبه,وامتثل لأمر من أوجده.
فالحكم بة دونت,وتاريخ القرون الماضية حفظت,والمخطوطات خطت,والقصائد على أوزانها وبحورها نظمت,أشكاله اختلفت,ولكنها في المهمة اتحدت.
سيدي المحترم يعني القلم,أني إن أردت التحدث إليك عنه سيطول الكلام,فكم لبث وأحترم,فيمن سبقنا من الحضارات والأمم,فسبحانه بادئ القلم مشرفه بالقسم,وكيف كان في تلك الأزمان,ومن عرف من الأقوام,وما له من مكانة في الإسلام,فلا اختلاف أنه أول ما خلق رب الفلق,فاستوى على عرشه رب المشارق, فخلقه فكان أول من خلق,
أتخذ أشكالا عديدة,فلم يكن كما اليوم نعرفه,وإنما كانت الغاية,تدوين الإنسان أمره,من ما يهمه من علمه,وحفظ فكره,وتعزيز ما ابتكر لمسايرة الحياة بعقله,فكانت الرسومات والرموز قبل الكتابة,ولم توجد بعد الأبجدية,بقرون طويلة,فعرفه الإنسان منذ بداياته,فعبر بة الإنسان برسمه,لأجيال تليه,إتخذ لوحته من الصخر,ورسم ما رسم على الصخر,مبلغا أحفاذه بالرسم نعبر,فرسم الشمس والقمر,وكيف أشعل بجهد جهيد النار,وبات يرسم كأنما يعلم أنها خبر,يخبر من بعده بالنفع والضر,وكم كان يعاني ل*** الخير ودفع الشر,وعن طريقه علمنا كيف كان بني البشر.
فأول ما كان القلم إصبع الإنسان,يغمسه في دم حيوان,فيرسم بة على الصخر وما بالكهوف من جدران,وبين آنذاك كيف العمران,وبساطة الإنسان,فاستخدم الخشب كعيدان,يكتب بها على ألواح الطين,فمنهم من دون بذلك ديوان,ورسم أشكالا غريبة من عالم الحيوان,لم يراها اليوم إنس ولا جان,وأخبر ما كان بالأرض من أنهار وعيون,وأدغال وجنان.
هذا القلم ماذا فعل,فالحديث عنه لا يمل,فرسم للكتاب أمل,وما اتخذه رجل إلا ونعم الرجل,وإنه على عروش الملوك لمكانة احتل,وإنه كتب بة ربي الأجل.
فكان ما كان من عيدان فأصبح ريشة,تؤخذ من الطير لتغمس في الأصباغ المختلفة,فيكتب بها الشاعر شعره,والملك أمره,والقاضي حكمه,وكل من له منه شأن يقضيه.
فها هم أجدادنا العرب,استخدموا قلم البوص المصنوع من القصب,وقالوا:إن ببكاء القلم تبتسم الكتب,نعم فالقلم إن عشق, عشق الكتاب,وإن حب, حب الكتابة,فكم مدحه الحكماء والعقلاء,وكم احتضنه الأدباء والعلماء,فعرف الكثير من أسلافنا,و كان ولم يزل موجودا بيننا,فهو أكثرنا عمرا,وأول الخلائق خلقا,فعرف قدره الفصحاء,وأحبه البلغاء,وجعلوا له الشعراء المدح و الخيلاء,فكتب بة الصحابة الأجلاء,لرسول الله معلم الأدباء والبلغاء,حيث أرسل رسله دعوة للموالي والأمراء,وبه حفظ القرآن,وكتب به الإنسان,في حال بعد الأوطان,ومفارقة الخلان,فعبر بة عن حزنه شاعر حزين,ونثر آخر فرحة فقير انعم الله عليه بمال وبنين,ورسم به رسام دمعة عين,ورسم آخر طيرا يغرد فوق غصن,إنه عود من العيدان,ينوب عن اللسان,ما استغنى عنه يوما الإنسان.مهما شهد من حضارة وعمران,ومهما شيد من البنيان,فمكث مذ قديم الزمان إلى حديثه.فتعجز سيدي المحترم عن تحديد تاريخه.:rolleyes:
فالحكم بة دونت,وتاريخ القرون الماضية حفظت,والمخطوطات خطت,والقصائد على أوزانها وبحورها نظمت,أشكاله اختلفت,ولكنها في المهمة اتحدت.
سيدي المحترم يعني القلم,أني إن أردت التحدث إليك عنه سيطول الكلام,فكم لبث وأحترم,فيمن سبقنا من الحضارات والأمم,فسبحانه بادئ القلم مشرفه بالقسم,وكيف كان في تلك الأزمان,ومن عرف من الأقوام,وما له من مكانة في الإسلام,فلا اختلاف أنه أول ما خلق رب الفلق,فاستوى على عرشه رب المشارق, فخلقه فكان أول من خلق,
أتخذ أشكالا عديدة,فلم يكن كما اليوم نعرفه,وإنما كانت الغاية,تدوين الإنسان أمره,من ما يهمه من علمه,وحفظ فكره,وتعزيز ما ابتكر لمسايرة الحياة بعقله,فكانت الرسومات والرموز قبل الكتابة,ولم توجد بعد الأبجدية,بقرون طويلة,فعرفه الإنسان منذ بداياته,فعبر بة الإنسان برسمه,لأجيال تليه,إتخذ لوحته من الصخر,ورسم ما رسم على الصخر,مبلغا أحفاذه بالرسم نعبر,فرسم الشمس والقمر,وكيف أشعل بجهد جهيد النار,وبات يرسم كأنما يعلم أنها خبر,يخبر من بعده بالنفع والضر,وكم كان يعاني ل*** الخير ودفع الشر,وعن طريقه علمنا كيف كان بني البشر.
فأول ما كان القلم إصبع الإنسان,يغمسه في دم حيوان,فيرسم بة على الصخر وما بالكهوف من جدران,وبين آنذاك كيف العمران,وبساطة الإنسان,فاستخدم الخشب كعيدان,يكتب بها على ألواح الطين,فمنهم من دون بذلك ديوان,ورسم أشكالا غريبة من عالم الحيوان,لم يراها اليوم إنس ولا جان,وأخبر ما كان بالأرض من أنهار وعيون,وأدغال وجنان.
هذا القلم ماذا فعل,فالحديث عنه لا يمل,فرسم للكتاب أمل,وما اتخذه رجل إلا ونعم الرجل,وإنه على عروش الملوك لمكانة احتل,وإنه كتب بة ربي الأجل.
فكان ما كان من عيدان فأصبح ريشة,تؤخذ من الطير لتغمس في الأصباغ المختلفة,فيكتب بها الشاعر شعره,والملك أمره,والقاضي حكمه,وكل من له منه شأن يقضيه.
فها هم أجدادنا العرب,استخدموا قلم البوص المصنوع من القصب,وقالوا:إن ببكاء القلم تبتسم الكتب,نعم فالقلم إن عشق, عشق الكتاب,وإن حب, حب الكتابة,فكم مدحه الحكماء والعقلاء,وكم احتضنه الأدباء والعلماء,فعرف الكثير من أسلافنا,و كان ولم يزل موجودا بيننا,فهو أكثرنا عمرا,وأول الخلائق خلقا,فعرف قدره الفصحاء,وأحبه البلغاء,وجعلوا له الشعراء المدح و الخيلاء,فكتب بة الصحابة الأجلاء,لرسول الله معلم الأدباء والبلغاء,حيث أرسل رسله دعوة للموالي والأمراء,وبه حفظ القرآن,وكتب به الإنسان,في حال بعد الأوطان,ومفارقة الخلان,فعبر بة عن حزنه شاعر حزين,ونثر آخر فرحة فقير انعم الله عليه بمال وبنين,ورسم به رسام دمعة عين,ورسم آخر طيرا يغرد فوق غصن,إنه عود من العيدان,ينوب عن اللسان,ما استغنى عنه يوما الإنسان.مهما شهد من حضارة وعمران,ومهما شيد من البنيان,فمكث مذ قديم الزمان إلى حديثه.فتعجز سيدي المحترم عن تحديد تاريخه.:rolleyes: