المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرجل العبد المجاهد


 


والد الشهيد
7 - 5 - 2008, 08:49 AM
http://palestine-info.info/arabic/hamas///shuhda/2**2/sayate/1.jpg

بيت حانون (قطاع غزة)

" إنسان عابد ، زاهد ، محبوب ، ذو شعبية عارمة ، ملتزم في بيوت الله منذ صغره " ، هذه الصفات ما كان لها أن تجتمع إلا في رجل كشهيدنا القسامي " عبد الكريم راتب شبات " والذي نال شرف الشهادة برفقة أخيه الاستشهادي القسامي محمد عدوان شرق مدينة بيت حانون أثناء قيامهم برصد الدوريات الصهيونية وزرع العبوات الناسفة المتطورة مساء يوم الأحد الموافق 15/12/2**2

http://palestine-info.info/arabic/hamas///shuhda/2**2/sayate/5.jpg

الميلاد والنشأة والصفات

ولد الشهيد عبد الكريم عام 1983 في أسرة متدينة و محافظة ، وتلقى تعليمه الأساسي حتى أنهى المرحلة الثانوية بنجاح وتفوق – كما اعتاد في كل عام - ، حيث امتاز شهيدنا بتفوقه الدراسي الملحوظ ، التزم في بيوت الله منذ صغره .

وصفه أحد أصدقائه في لقاء مع مراسلنا بأنه شخصية محبوبة لدى الجميع ، وصاحب شعبية جارفة على مستوى مدينة القساميين بيت حانون ، وكان لشهيدنا شرف الجوار في السكن مع القائد العام لكتائب القسام الشيخ صلاح شحادة في الدنيا ، وإن شاء الله في الآخرة ، .

كان كتوماً لا يتحدث كثيراً ، لدرجة أن أهله فوجئوا عندما سمعوا خبر استشهاده ، وكم تأثر كثيراً برحيل قائده الشيخ صلاح شحادة ، وكان دائم المزاح مع أهله خاصةً عند تناول الطعام بالقول " سآكله في الجنة إن شاء الله "

http://palestine-info.info/arabic/hamas///shuhda/2**2/sayate/2.jpg

الاستشهاد

ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس حانت ، والصهاينة مستنفرون آخذين كافة الاحتياطات الأمنية للحيلولة دون تنفيذ المقاومين الفلسطينيين لأي هجمات فدائية ضدهم ..لكن الشهيد محمد وزميله عبد الكريم شبات كان لهم رأي آخر ، فليلة الأحد 15/12/2**2 نظمت حركة حماس في مدينة بيت حانون مسيرةً حاشدةً إحياءً لهذه الذكرى ، فاتخذ عبد الكريم من هذه المسيرة ذريعةً مناسبة لخروجه ، وشارك في المسيرة ثم توجه لتنفيذ كمينه المتقدم على الحدود الشرقية لمدينة بيت حانون برفقة أخيه الاستشهادي محمد عدوان إلى حيث الملتقى ، فنصبوا كميناً متقدماً للوحدات الخاصة ، وكانا الاثنان ضمن أول لواء لكتائب القسام على الحدود في زرع العبوات ، وقد خرجوا قبل ذلك مرات عديدة ، لكنهم في هذه المرة انكشفوا من قبل الصهاينة فأطلقت عليهم الدبابات قذيفة مسمارية موجهة ، أصابت شهيدنا محمد في مؤخرة رأسه ، فنال شرف الشهادة ، فاشتبك المجاهد عبد الكريم مع قوات الاحتلال بما تيسر له من ذخيرة وعتاد ، فأطلقت الدبابات عليه ثلاث قذائف أخرى أدت إلى استشهاده ليلحق بأخيه ورفيق دربه محمد ، وهكذا قضى اثنان من أبناء مدينة بيت حانون قلعة القائد العام لكتائب القسام الشيخ الشهيد صلاح شحادة شهداء نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا ، ليلحقوا بركب من سبقهم من إخوانهم القساميين ( نضال ناصر ، بلال شحادة ، محمد المصري ، سامي مصلح ) .

http://palestine-info.info/arabic/hamas///shuhda/2**2/sayate/5.jpg

بيان القسام

وأصدرت كتائب القسام بياناً جاء فيه " امتثالاً لأمر الله تعالى " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم " و استمراراً لمسيرة الجهاد والاستشهاد تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام ابنيها/

الشهيد المجاهد / محمد محمود عدوان -26 عاماً- .

الشهيد المجاهد / عبد الكريم راتب شبات- 19 عاماً- .

من أبناء مدينة بيت حانون الصامدة ، نحسبهم شهداء ولا نزكي على الله أحداً .

الذين ارتقوا إلى الله تعالى في تمام الساعة 11من مساء يوم الأحد 11 شوال 1423ه&#16**; الموافق 15- 12-2**2م ، حيث كمن شهيدانا على حدود أرضنا المغتصبة عام 48 شرق مدينة بيت حانون بعبوتهما الناسفة لمنع تقدم دبابات وآليات العدو اليهودي ، ليقوما بتفجيرها إذ ما أجتاح العدو المنطقة ، وعندما أكتشف العدو أمرهم أطلقت دباباته الغادرة أربع قذائف مسمارية صوب الشهيدين الذين اشتبكا مع العدو بما تيسر لهم من عتاد وسلاح قبل أن يرتقوا إلى الله شهداء نحسبهم كذلك والله حسيبهم " .

وأضافت " إن كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ تزف اليوم في ذكرى انطلاقة حركتنا المجاهدة حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهداء الأبرار تعاهد الله أن تظل الوفية لدماء الشهداء ولتضحيات الأسرى ولعذابات الجرحى ولشعبنا الفلسطيني المجاهد وأمتنا الإسلامية، والله حسبنا هو مولنا وعليه توكلنا " .

الآلاف لتشييع الشهيدين

أثارت علامات التشويه التي ظهرت على جثمان الشهيد محمد عدوان - 26 عاماً - من بلدة بيت حانون مشاعر الغضب والحزن لدي آلاف المشيعين الذين شاركوا في تشييع جثمانه.

وشيعت جماهير غفيرة قدرت بالآلاف وبمشاركة حشد من الشخصيات السياسية والوطنية و الإسلامية جثماني الشهيدين عبد الكريم شبات- 19 عاماً- ومحمد عدوان من بيت حانون إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهداء شرق جباليا .

وكان الشهيدان عدوان وشبات استشهدا برصاص وقذائف الاحتلال عند السياج الحدودي الشرقي لبلدة بيت حانون خلال عملية عسكرية نفذاها واستهدفت دوريات الاحتلال .

وقال مصدر طبي في مستشفى الشفاء بغزة إن الشهيدين تعرضا لشظايا قذائف مسمارية أطلقتها قوات الاحتلال و أدت إلى أحداث تشويه في رأس الأجزاء العلوية من جسد الشهيد عدوان بينما ظهرت آثار لإطلاق نار من النوع الثقيل على جسد الشهيد شبات وفى منزل والد الشهيد شبات انهمرت دموع والدته أم إبراهيم وهى في الأربعينات من عمرها و التي بدت حزينة وهي تنظر الى جثمان ابنها المسجي على الأرض وسط صيحات التكبير وهتافات وطنية انطلقت من حناجر المشيعين.

وقال أحد معارف الشهيد شبات إنه كان يستعد لنيل الشهادة منذ فترة طولية وتنفيذ عملية بطولية ضد قوات الاحتلال انتقاما لدماء الشهداء .

ونقل الجثمان من مستشفى الشفاء بغزة إلى منزليهما في بلدة بيت حانون في مسيرة حاشدة واحتشد آلاف المواطنين عند منزليهما لتقديم واجب العزاء ونعت كتائب القسام التابعة لحماس الشهيدين عبر مكبرات الصوت بعد أن تبنت في بيان عسكري وزعته أول من أمس العملية وتوسط والد الشهيد شبات في الخمسينات من عمره عشرات الرجال والشبان الذين حضروا لمواساته مرددا عبارات الله اكبر بينما ارتسمت على وجهه علامات الحزن الشديد وهو يقف مستقبلا المعزين .

وردد المشاركون في مسيرة التشييع التي انطلقت عقب الصلاة عليهما الهتافات الوطنية المنددة بالجرائم الصهيونية والداعية إلى استمرار الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال .

وتوجه المشيعون إلى مقبرة الشهداء الواقعة شرق جباليا لمواراة الجثمانين الثري