المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نواف فزاع العنزي ينام على الرصيف في امريكا !؟!؟!؟


 


سيف الاسلام
25 - 2 - 2004, 08:06 PM
انظروا نتائج ال**** من الاجنبيات ومن هم الضحايا على المدى البعيد اعان الله هذالمسكين وان يلطف باالاطفال المساكين .
سعودي يفقد ثلاثة من أبنائه في أميركا و ينام حالياً على أرصفة دنفر الأربعاء 25 فبراير 2**4 13:47 عبدالله المغلوث من كلورادو (الولايات المتحدة): نواف فزاع العنزي سعودي في مطلع العقد الرابع، تعلو ملامحه علائم الجوع والخيبة، ينام على الأرصفة الباردة ، يدور حاليا في أزقة ومقاهي مدينة دنفر بولاية كلورادو(غرب أميركا) بحثا عن نجدة لإستعادة أطفاله سارة ( 12 عاماً)، سلمى(10 اعوام)، سامي (12 عاماً)، بعد أن خطفتهم زوجته الأميركية السابقة بالتعاون مع سلطات بلادها، حسب تعبيره.

قال العنزي لـ "إيلاف" : "جئت لأميركا قبل ستة شهور تقريبا بعد إلحاح أطفالي لرؤية والدتهم (مطلقتي). أجريت اتصالات مسبقة بها كشفت من خلالها عن رغبتي في زيارة خاطفة تبعث الارتياح في نفوس فلذات كبدي. أبدت سرورها، ما دفعني للاستماتة من أجل انهاء الترتيبات اللازمة للسفر". وتابع نواف: "وصلت لأميركا بمساعدة الملحق الأميركي في الرياض بعد أن شرحت له حالتي وأطفالي، استقبلتني زوجتي السابقة في المطار بحبور، التقطت أطفالنا وودعتني معتذرة بكياسة عن عدم استضافتي في منزلها كون صديقها الحالي حذرها من دخولي المنزل، وافقت على مضض بعد أن حصلت على عنوان منزلها وموافقتها على مهاتفتي يوميا لها طيلة الاسبوع المحدد سلفا والذي سيقضيه ابناؤها في حضنها، ودعتني بابتسامة طويلة وذهبت الى فندق وحدي ".

وأشار العنزي الى أنه أجرى اتصالات مقتضبة بزوجته خلال اليوم الأول ملأته اطمئناناً وارتياحاً كبيرين، لكن سرعان ما سكنه الخوف عندما اتصل بها بعد 3 أيام من وصوله ووجد هاتف مطلقته خارج الخدمة مما جعله يلمم نفسه، أطلق ساقيه للريح وتتبع العنوان الذي سجلته زوجته السابقة على ورقة مهترئة إذ أرشده الى منزل خاطئ. قال نواف : "حينها شعرت اني غير قادر على الحركة، صور أطفالي تتسارع بتوجس في ذاكرتي، اتصلت بالشرطة ووعدوني بالمساعدة".

انتظر العنزي أسابيع دون نتيجة وذهب الى السفارة السعودية في واشنطن والملحقية الثقافية في كاليفورنيا باحثا عن حل يعيد أطفاله ويساهم في عودته الى الرياض: " ليس سراً أن السفارة السعودية أبدت اهتماما ملحوظا، لكن امتلاكي للجنسية الأميركية جعلني أخوض المعركة وحيداً، النادي السعودي في مدينة دنفر قدم لي مساعدة مالية ومعنوية".

أكتشف نواف بعد أن تردد طويلا على شرطة ولاية كولورادو أن زوجته تبرأت من أطفالهما وسلمتهم للشرطة برفقة دعوى قضائية ضده مما جعل الحكومة الأميركية ترعاهم حتى تتضح الصورة كاملة، وقال : " تنبأت بشيء من هذا القبيل، انها لاتحمل اية مشاعر انسانية، ربما تكرهني وتود الثأر بسبب انفصالنا، ما اثار حفيظتي كيف تتخلى عن أطفالها؟ المشكلة الحقيقية أنني لا أستطيع استعادتهم كوني لا أعمل هنا فزيارتي كانت عابرة ناهيك عن الدعوى التي رفعتها ضدي، أنا في عداد الموتى"، أجهش بالبكاء وتابع بهدوء: " أدفع ثمن خطأي بال**** من أجنبية والحصول على جنسية أميركية، جئت الى أميركا صغيراً ولم أكن ناضجا بمافيه الكفاية".تمنى العنزي عبر "إيلاف" أن تصفح عنه أسرته ويتعاطف معه المسؤولون في الرياض لاسترجاع أطفاله والعودة الى الوطن ، قال : " لم أكترث بنصائح شقيقي الأكبر وعائلتي عندما حذروني من زيارتي وأطفالي لزوجتي السابقة، أتمنى أن تصفح عني أسرتي، أنا بحاجة الى دعائهم ووقوف المسؤوولين بجانبي"، واختتم قائلا: "أنا محطم، وجائع، وبدون مأوى".

من جهة أخرى حاولت "ايلاف" الحصول على تصريح من شرطة كولورادو دون جدوى ، ويعيش الأطفال الثلاثة حاليا في حضانة عائلة اسمها فيرهاف في مدينة لامار التي تبعد نحو 4 ساعات عن مدينة دنفر وباءت محاولات والدهم بالفشل في زيارتهم حتى اللحظة. يذكر أن شقيق نواف أرسله في سن مبكرة الى أميركا وعمره لم يتجاوز 13 ربيعا آنذاك ودرس المتوسطة، والثانوية ، والجامعة في ولايات أميركية متفرقة، تخرج من قسم ادارة الأعمال من جامعة ايسترين في ولاية نيو مكسيكو، وتزوج مطلقته في منتصف الثمانينات ورزق منها بثلاثة أطفال أكبرهم سامي المولود في أميركا، بينما ولدت سارة وسلمى في السعودية. عاشت معه زوجته في الرياض حتى انفصلا في نهاية التسعينات. عمل نواف في القطاع البنكي، وكانت شركة الاتصالات السعودية آخر محطاته الوظيفية قبل أن يجيء الى أميركا قبل نحو 6 شهور.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة دنفر الأميركية شهدت قبل نحو ثلاث سنوات حدثا مؤلما للسعوديين، إذ صودق في عام 2**1 على مقتل طالب سعودي اسمه عبد العزيز الكوهجي على يد ثلاثة من أبناء جلدته في قضية مازال يرددها العرب بألم.ويتراوح عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في جامعاتها المختلفة حاليا من 70- 80 طالب فضلا عن الطلاب الخليجيين والعرب حيث تنتشر في خلاياها المقاهي والمطاعم العربية التي تفتقر إليها الكثير من المدن الأميركية، إضافة إلى نادٍ سعودي يحتضن الخليجين والعرب بحفاوة نهاية كل أسبوع.