المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجله القصص رائعه


 


دلوعة بباتي
17 - 4 - 2008, 10:17 AM
http://file8.9q9q.net/img/15418321/-----.gif (http://file8.9q9q.net/preview/15418321/-----.gif.html)

رد الجميل

كان سمير يحب أن يصنع المعروف مع كل الناس ، ولايفرق بين الغريب والقريب فــي معاملته الانسانية .. فهو يتمتع بذكاء خارق وفطنة . فعندما يحضر الى منزله تجده رغم عمره الذي لا يتجاوز الحادية عشرة .. يستقبلك ، وكأنه يعرفك منذ مدة طويلة .. فيقول أحلى الكلام ويستقبلك أحسن استقبال وكان الفتى يرى في نفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه وأهله ، وعليه أن يقدم كل طيب ومفيد . ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل الجميع ينظرون اليه نظرة إكبار .. ففي يوم رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار المنزل . فلم يرض أن يتركه .. وقدم له الطعام والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ، حتى شعر بأن الكلب الصغير قد شفيّ ، وبدأ جسمه يكبر ، وتعود اليه الصحة . ثم تركه الى حال سبيله .. فهو سعيد بما قدمه من خدمة إنسانية لهذا الحيوان الذي لم يؤذ أحدا ولا يستطيع أن يتكلم ويشكو سبب نحوله وضعفه . وكان سمير يربي الدجاج في مزرعة أبيه ويهتم به ويشرف على عنايته وإطعامه وكانت تسلية بريئة له وذات يوم إنطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص واذا بصوت هائل مرعب يدوي في أنحاء القرية وقد أفزع الناس. حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجع ويجري الى المنزل ليخبر والده . وتجمعت الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة .. وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن يمسك بالدجاجات و يجري خلفها ، وهي تفر خائفة مفزعة وفجأة .. ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد أحسن اليه في يوم من الأيام .. و هجم على الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب الذئب ، وظل الكلب الوفي يلاحقه حتى طرده من القرية وأخذ سمير يتذكر ما فعله مع الكلب الصغير وهاهو اليوم يعود ليرد الجميل لهذا الذي صنع معه الجميل ذات يوم ، وعرف سمير أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع .. ونزل سمير الى مزرعته ، وشكر الكلب على صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة ..جائزة له على ما صنعه ثم نظر الى الدجاجات ، فوجدها فرحانة تلعب مع بعضها وكأنها في حفلة عيد جميلة

قصه السلحفه والارنب

خرجت البطة من الماء بعد أن سبحت طويلا ، وكعادتها أخذت تبحث في التراب الطري عن دودة تلتهمها .. مر الفلاح النشيط فحياها أجمل تحية ثم قال :

- كيف حالك أيتها البطة ؟؟ .. أراك وحيدة اليوم على غير العادة..أين صديقك الأرنب .. لا بد أنه يقفز مرحا هنا أو هناك ؟؟..

قالت البطة وهي تنظر إلى البعيد :

- سأخبرك يا صديقي الفلاح رغم أن الأمر قد يبدو غريبا بعض الشيء .. أنت تعرف الكثير عن تلك القصة التي تروى هنا وهناك عن السباق القديم الذي جرى بين السلحفاة والأرنب ، وكيف استطاعت السلحفاة أن تسبق الأرنب ، لتكون هذه القصة شيئا لا ينسى من جيل إلى جيل؟؟..

قال الفلاح :

- كل هذا أعرفه فما الجديد يا صديقتي ؟؟..

أجابت البطة :

- الجديد أن الأرنب عاد ليسابق السلحفاة .. منذ أيام وهو يفكر بالأمر وأخيرا رأى أن يعيد للأرانب كرامتهم .. إذ كيف يمكن للسلحفاة أن تسبق الأرنب وهو المعروف بسرعته ، إنه شيء لا يطاق .. هكذا قال لي ..

ضحك الفلاح ثم قال :

- هذا غير معقول ، إذ نعرف جميعا أن الحكاية رسخت في الأذهان ولن تتغير ، ونعرف أنه لا يعقل أن تسبق السلحفاة الأرنب بعد مرور هذا الزمن على الحكاية ، فالأرنب لن يعود إلى خطأ أحد أجداده ، ألست معي في ذلك ؟؟ ..

هزت البطة رأسها بفخر وقالت :

- يبدو أنك لا تعرف البقية .. أتظن أن السباق الذي نسمع عنه في الحكاية القديمة هو الوحيد ؟؟.. لا يا صديقي فلقد سبقت السلحفاة الأرنب مرتين بعد ذلك .. أتصدق ؟؟..

وضع الفلاح يده على خده وقال :

- حقا هذا غريب عجيب .. أكاد لا أصدق شيئا ، لكن أعرف صدقك أيتها البطة العزيزة .. والله هذا زمن العجائب !!السلحفاة تسبق الأرنب ، وللمرة الثالثة ؟؟ .. أكاد لا أفهم ..

قالت البطة :

- في المرة القديمة التي نعرفها نام الأرنب وضيع الوقت هكذا تقول الحكاية .. أما فيما بعد ، وهذا شيء لم تذكره الكتب والحكايات والمصادر على حد علمي ، فقد أخذ الأرنب يمضي وقته في اللعب مصرا على ترك النوم ، لكنه نسي السباق ولم يتذكره إلا متأخرا، وكانت هي المرة الثانية بعد تلك التي تذكرها الحكاية ، أما في الثالثة، فقد حدث أغرب شيء يمكن أن يتصوره العقل .. فالأرنب الذي استعد للسباق كل الاستعداد ، امتلأ بالغرور والغطرسة ، وحين بدأ السباق ، كان أرنبنا يمشي وراء السلحفاة وهو يهزأ من بطئها ، مرة يقلدها ، ومرة يقفز ويصرخ ضاحكا من فكرة هذا السباق غير مصدق أن السلحفاة يمكن أن تسبق أحدا من أجداده ، وحين انتهى السباق فوجئ بأنه كان خلف السلحفاة وليس أمامها !!..

ضرب الفلاح يدا بيد وقال باستغراب :

- مسكين هذا الأرنب ، أتدرين أكاد لا أصدق حتى الآن .. لكن أيمكن أن تسبقه هذه المرة .. شيء غريب ..

أجابت البطة :

- طلبت مرافقتهما فرفضا بشكل قاطع .. وها أنا أنتظر عودتهما من السباق .. تأخرا كثيرا .. لكن أعتقد أن الأرنب سيفوز هذه المرة .. ما رأيك أن تنتظر معي ؟؟..

كان الفلاح يفكر باستغراب .. جلس على الأرض قرب البطة وفي ظنه أن الأرنب سيأتي وهو يقفز فرحا بعد قليل .. لكنه فجأة قفز واقفا وقال :

- سامحك الله ، كدت أنسى عملي ، العمل أهم شيء ، لن أكون كسولا مثل تلك الأرانب التي جعلت السلحفاة تسبقها !! سأسمع منك الحكاية عند عودتي من الحقل ..

مضى الفلاح وهو يردد بصوت مرتفع :

- هذه أم العجائب وأبوها أيضا .. سلحفاة تسبق أرنبا ؟؟.. لا إله إلا الله ..

بقيت البطة وحيدة تنتظر ، وكانت بين الحين والحين تنظر إلى البعيد بتساؤل ..

عندما عاد الفلاح من حقله أدهشه أن يرى الأرنب حزينا كئيبا ، وكان يقف بعيدا عن البطة إلى حد ما .. سأل الفلاح البطة بلهفة :

- ماذا جرى ؟؟ كأن الجواب مرسوم في هيئة الأرنب لكن أيعقل أن يكون قد حدث ما خطر في ذهني ؟؟

قالت البطة متأثرة :

- إيه يا صديقي الفلاح ، لقد فعلها وخسر للمرة الرابعة ..

قال الفلاح :

- حقا إنه أمر أغرب من الخيال لكن كيف ؟؟ ..

قالت البطة :

- المرات السابقة لم تعلمه على ما يبدو ، تصور أن يخسر هكذا بكل بساطة ؟؟..

قال الفلاح :

- لكن كيف ؟؟..

أجابت البطة :

- في هذه المرة ، أمضى الأرنب وقته وهو ينظر إلى صورته عندما انعكست في الماء .. كان كما أخبرني فرحا بصورته الجميلة وهي تتمايل مع تمايل ماء البحيرة ..وهكذا مر الوقت سريعا ، وحين انتبه لنفسه ، كان كل شيء قد انتهى !!.. ومرة رابعة تفوز السلحفاة!!

قال الفلاح :

- هذا شيء غير طبيعي ، صديقك الأرنب كسول بشكل لا يصدق ، أو أنه غبي إلى أبعد حد .. على كل تصبحين على خير ..

مضى الفلاح إلى بيته ، وحاولت البطة أن تعيد الأرنب إلى مرحه .. لكن دون جدوى فقد كان مسكونا بالحزن .. وحين مضى بعيدا ، ذهبت البطة لتنام وتستيقظ باكرا ..

قصه
تامر وثعبان


كان الفتى تامر ينظر الى بعض الأولاد ، وأحدهم يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ، المسكينة تصيح وتستغيث. وكان الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ، ويزيد من ضغطه عليها وأحيانا يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه ، والقطة تستنجد ، وكان هذا الطفل يقهقه بأعلى صوته مسرورا بما يفعله . وكان تامر هادئا لا يريد أن يفعل شيئا مضرا بزملائه.فكان اسلوب تعامله معهم أدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، وتقدم تامر الى الطفل..وطلب منه أن يكف عن أذى الحيوان ، وأفهمه أن لهذه القطة فوائد في المنزل ، وفي أي مكان وجدت فيه..فهي عدوة للفئران والحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم ولا تجعل لهم أثرا ، وأن من الواجب أن يترك الانسان الحيوانات وشأنها.لأنها أليفة ، وبالتالي لاتضر..ثم قال له:ماذا تستفيد من تعذيبها بهذا الشكل؟ وهي عاجزة عن المقاومة، وبحاجة الى رعاية ،وكانت القطة المسكينة تنظر الى تامر لعله يخلصها من اليد القابضة عليها ، وهنا رق الطفل وشكر تامرا على نصيحته الجيدة ، وأعترف بأن هذا فعلا حيوان لا يضر ، وقال لتامر: إنه لا يدري أن عمله هذا ردئ ، حيث أنه لم يسمع من أحد في البيت أو من أصدقائه ما سمعه من تامر ، وعاد تامر الى منزله ،وذات يوم ، قبل أن يأوي الى النوم..تذكر أنه يريد أن يشرب من الثلاجة الموجودة بالمطبخ ، فاتجه اليها ، وبعد أن شرب رأى نورا خافتا من جهة الباب الخارجي للمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر وأن عليه أن يغلق الباب ، وتقدم تامر ليغلق الباب وفجأة !!لاحظ شيئا ما أمام عينه يا الله..إنه ثعبان..وكان طويلا..فصرخ تامر فزعا.واخذ تامر يستغيث ويحاول أن يجد له مخرجا من هذا المأزق ، ولكن الطريق أمامه مسدودة ، فهو لايدري ماذا يفعل..واضطربت أنفاسه، وكاد يغمى عليه..وبينما هو في فزعه!!نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ، وقد قضى عليه ، وقد عرف تامر أن هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ، وقد أمتلأ جسمه ، وأصبح في صحة جيدة ، ونظر القط الى تامر..وكأنه يقول له:وانني أرد لك الجميل ياتامر :وعاد تامر بعد أن أغلق الباب الى غرفته يفكر..كيف أن فعل الخير يدخر لصاحبه..حتى يوّفى له..فتعلم درسا طيبا..وقرر أن تكون حياته سلسلة من الاعمال الخيرية


يتبع

دلوعة بباتي
17 - 4 - 2008, 10:18 AM
قصه حجرتي

في صباح ذلك اليوم .. استيقظ الولد الصغير من النوم وهو يشعر ببعض الدوار في رأسه بعد ليلة طويلة قضاها في سبات مضطرب .. مكث للحظات في فراشه ثم نهض متجها إلى الحمام .. بعد الاغتسال عاد الولد الصغير إلى حجرته بينما كان لا يزال يواصل تجفيف وجهه بالمنشفة .. فجأة .. انتبهت حواسه إلى ذلك السكون الغريب الذي يحيط به .. بدأ يفكر في أنه لم يسمع أي صوت من أصوات أسرته منذ استيقاظه .. ترك المنشفة .. خرج إلى الصالة .. لم يكن هناك أحد .. بحث في بقية حجرات المنزل .. كانت كلها خالية .. عاد إلى الصالة وراح يفكر في دهشة عارمة .. أين ذهب الجميع ؟! .. أين ذهب والداه وأشقاءه ؟! .. لم يحدث أبدا من قبل أن غادر الجميع المنزل مرة واحدة بهذه الطريقة .. ثم .. كيف تركوه نائما وخرجوا هكذا ؟! .. ما الذي حدث ؟! .. في تلقائية .. ذهب إلى النافذة حائرا .. تزايدت حدة دهشته بدرجة هائلة .. لم يكن هناك أي شخص يسير في الشارع .. جميع المحال مغلقة .. الباعة الجائلون الذين اعتادوا افتراش الرصيف المقابل بأقفاص الخضار والفاكهة لا يوجد أي أثر لهم .. لم تكن هناك أية سيارة تعبر الطريق أو تقف على أي جانب منه . ترك الولد الصغير النافذة وعاد إلى الداخل وهو في قمة التعجب .. ما الذي حدث اليوم ؟! .. ماذا أصاب المنزل والشارع ؟! .. أي أمر رهيب حدث أثناء نومه وجعل الجميع يختفون بتلك الطريقة ؟! . ذهب مسرعا إلى جهاز ( التليفزيون ) وقام بتشغيله .. جميع القنوات مشوشة .. ذهب إلى الراديو .. أيضا جميع المحطات معطلة .. أغلق الولد الصغير المذياع ووقف يتلفت حوله غير مصدق .. ماذا حل بالعالم ؟! .. بالتأكيد شئ ما حدث .. شئ قاس جدا .. شئ جعل الأشخاص يختفون والأشياء تتعطل .. ما عدا .. ما عدا هو .. حينئذ بدأ شعور غريب بالارتياح يتسلل إلى صدره .. سرعان ما تحول إلى سرور وفرح .. فبدأ يتجول داخل المنزل وعلى وجهه ابتسامة مرحة .. بدا وكأن عينيه تتطلعان إلى الأشياء من حوله للمرة الأولى .. هكذا .. قضى الولد الصغير وقتا طويلا في بهجة التنقل بين حجرات النوم والمطبخ ودورة المياه والوقوف في النافذة .. ثم .. تملكته رغبة مفاجئة في ارتداء ملابسه والخروج إلى الشارع حيث يمكنه الاستمتاع بالسير وحيدا .. بلا أشخاص يسيرون من حوله أو سيارات تعبر بجانبه أو أصوات مزعجة تفسد حرية تجوله . بالفعل .. ارتدى الولد الصغير ملابسه وخرج إلى الشارع .. راح يسير مبتسما يغمره شعور رائع بالسكينة والهدوء الأمر الذي جعله يصدر من بين شفتيه صفيرا متناغما للحن رقيق . ظل الولد الصغير في مواصلة الاستمتاع بالسير بمفرده بعد أن تخلت رأسه عن التفكير في سبب لما حدث اليوم .. اختفاء أسرته من المنزل .. غياب الأشخاص والسيارات من الشوارع .. المحال المغلقة .. التليفزيون والراديو المشوش إرسالهما .. حتى الشرفات التي كان يمر أسفلها خلال سيره .. لم يجد مخلوق واحد يقف فيها .. لم يعد يشغله التفكير في هذه الأشياء .. فقط .. كان كل ما يستحوذ على نفسه هي تلك النشوة الصافية لكونه وحيدا .. بلا أحد .. هكذا .. بدت الشوارع الخالية في عينيه ذات جمال خاص لم يعهده من قبل .. أيضا البيوت والنوافذ بدا صمتهما إلى نفسه أليفا .. رائقا بمودة لم يجربها في أوقات سابقة . قضى الولد الصغير وقتا طويلا في السير بمفرده إلى أن بدأت السماء تعلن بداية حلول الليل .. فجأة .. شعر الولد الصغير بشيء من الخوف يتسرب إلى نفسه .. تراجعت أحاسيس المرح والسرور والبهجة التي كانت تتملكه ليحل محلها شعور بالفزع لكونه وحيدا إلى هذه الدرجة .. وقف في منتصف الطريق الخالي متلفتا حوله .. كان الليل الذي حل قد جعل البيوت والأرصفة والمحال المغلقة تضيع معالمها داخل الظلام .. هكذا بدأ الولد الصغير يشعر برعشة شديدة في أطرافه وتسارعت دقات قلبه وأحس بدوار حاد في رأسه .. على الفور استدار عائدا بسرعة إلى منزله بينما عينيه تحاولان البحث على جانب الطريق وفي شرفات البيوت عن وجه أي شخص ليشعر بالاطمئنان حتى يصل إلى المنزل لكنه لم يجد .. تزايدت سرعة خطواته حتى صارت أقرب إلى الهرولة وبدأ العرق الغزير ينهمر من وجهه حتى وصل بأنفاس لاهثة إلى المنزل . هناك .. وجد جميع أفراد أسرته كما هم .. يتحركون بين أرجاء الصالة وفي الحجرات كما تعود دائما أن يراهم .. كان أبيه جالسا فوق كرسيه المعتاد يقرأ الجريدة وحينما رآه التفت إليه قائلا : &#16**; ( أين كنت ؟ .. هل أديت واجباتك المدرسية ؟ .. هل أديت الصلاة ؟ .. بالطبع كنت مشغولا باللعب مع أصدقائك طوال اليوم ولم تفعل شيئا ذو قيمة .. ليست هناك فائدة منك ) . خرجت والدته من المطبخ وحينما رأته قالت : &#16**; ( كيف تخرج من المنزل دون أن تتناول طعامك ؟ .. لا تنس أن تستحم وترتدي ملابس نظيفة .. بالطبع لم تقم بترتيب فراشك بعد أن استيقظت من النوم .. حاول ولو لمرة واحدة أن تنظم كل هذه الأشياء المبعثرة في حجرتك .. أنا لم أر في حياتي ولد كسول مثلك ) . دخل الولد الصغير إلى حجرته .. كان أشقاؤه كالمعتاد يتبادلون المزاح والشجار بصوت مرتفع .. حينما رأوه تبادلوا توجيه الحديث له قائلين : &#16**; ( لماذا أنت شاحب هكذا ؟ .. هل جرى وراءك أحد الكلاب في الشارع ؟ ) &#16**; ( أخبرتك من قبل ألا تستعير أدواتي المدرسية .. أين أضعت علبة الألوان الخاصة بي ؟ ) . &#16**; ( أرجوك .. أريد أن أنام الليلة .. حاول أن تغير أوضاعك المقلقة أثناء النوم بجانبي وإلا أيقظتك ) . لم يستطع الولد الصغير أن يجيبهم .. ذهب إلى النافذة .. جميع الأشياء كما هي .. كما اعتاد دائما أن يراها .. زحام الأشخاص والسيارات .. صخب الباعة الذين يفترشون الرصيف المقابل .. الضوضاء الصادرة من أجهزة الراديو داخل المحال المختلفة . كانت الحيرة والدهشة في أعماقه قد وصلتا إلى الحد الذي أصبح معه عاجزا عن الكلام أو حتى مجرد إبداء انطباع على ملامح وجهه .. أحس بأن رأسه مشلولة بالفعل .. غير قادرة على التفكير أو الفهم .. لم يعد أمامه سوى أن يظل صامتا .. بينما كل ما بداخله لا يزال محتفظا بالاستفهام وعدم التصديق . كان يشعر بالإرهاق الشديد .. لذا .. أسرع بأداء واجباته المدرسية والصلاة والاستحمام وارتداء الملابس النظيفة وتناول الطعام وتنظيم الأشياء المبعثرة في حجرته ثم توجه إلى الفراش وأغمض عينيه . * * * * * في صباح اليوم التالي .. استيقظ الولد الصغير من نومه وهو يشعر ببعض الدوار في رأسه بعد ليلة طويلة قضاها في سبات مضطرب .. مكث للحظات في فراشه محاولا بصعوبة إبقاء عينيه مفتوحتين .. تدافعت الأفكار والأسئلة داخل رأسه بشكل سريع وحاد .. هل كان يحلم ؟! .. هل ما حدث بالأمس مجرد كابوس صغير ؟! .. أم أنه كان حقيقة بالفعل ؟! .. لم يستطع أن يجد إجابة لشلال الأسئلة الذي لم يكف عن التدفق داخل نفسه . ظل الولد الصغير على حالته هذه طوال اليوم .. غير قادر على أن يحكي لأحد عما حدث خشية أن يتهم بالجنون .. في المدرسة .. في الشارع .. مع الأصدقاء .. إلى أن انتهى من واجباته المدرسية في نهاية اليوم .. أمضى قليلا من الوقت في النافذة يراقب العابرين حتى شعر برغبة ملحة في تناول كراسة الرسم وعلبة الألوان .. أمام الصفحة الكبيرة البيضاء .. راح يفكر في أشياء كثيرة .. أسرته .. أصدقائه .. المدرسة .. الشارع .. ثم .. بدأ في الرسم .. لفترة طويلة .. ظل منهمكا في مواصلة الرسم .. بعد أن انتهى .. تأمل الولد الصغير لوحته وابتسم .. كانت هناك نشوة حقيقية تتسلل إلى روحه بينما عينيه تتمليان في الحجرة الصغيرة التي رسمها فوق بياض اللوحة .. حجرة صغيرة ذات باب مغلق ونافذة لها سطح زجاجي موصد .. كان يجلس وحيدا بداخلها ليفكر في أشياء كثيرة تخص حياته .. مطمئنا لوجود أشخاص تتحرك وراء الباب المغلق وخلف النافذة الموصدة يمكنه ببساطة أن يخرج إليهم إذا ما أحس فجأة .. أنه خائف . * * * * *

الراعي الكذاب

في احد الايام وفي قرية صغيرة ريفية جميلة كان يوجد راعي يأخذ حيوانات القرية إلى المراعي المجاورة في الصباح الباكر ويعيدهم في المساء .
وفي ذات يوم جميل خطر في بال هذا الراعي فكرة إخافة اهل قريته فصعد على مرتفع يطل على قريته وبدأ يصيح وينادي :(( أكلتني الذئاب والوحوش أنا وجميع الحيوانات ******أسرعوا))
فما ان سمع اهل القرية هذا حتى تركوا أعمالهم جميعها وحملو اأسلحتهم بأيديهم وذهبوا إليه ولما وصلوا إلى عنده بدأ الراعي يضحك ويهزأ منهم فعاد أهل القرية إلى قريتهم .
وبعد عدة أيام كرر الراعي هذه القصة مع اهل القرية وظل يكررها يوم بعد يوم
وفي صباح احد الايام وقبل أن يكررها كعادته إلتمت وتجمعت الوحوش والذئاب الجائعة حوله وحول حيوانات اهل القرية فبدأ يصيح بأعلى صوته :(( أكلتني الذئاب والوحوش أنا وجميع الحيوانات ******أسرعوا)) إنني لا اكذب عليكم هذه المرة . سمع أهل القرية صياح الراعي ولكنهم لم يكترثوا له .
غابت الشمس وحان موعد عودة الراعي و الحيوانات إلى القرية وحل الظلام ولم يعد الراعي حتى الآن فإجتمع أهل القرية وتوجهوا إلى مكان الراعي فلم يشاهدوا سوى ملابس الراعي الممزقة وبعض العظام
فعادوا إلى قريتهم حزينين . وأصبحوا يطلقون عليه وهو ميت *** الراعي الكذاب***
فيا أصدقائي الصغار إتعظوا وإياكم والكذب فإن سرتم على طريق الكذب فلن تجدوا أحدا يثق بكم ويصدقكم وستجدون الناس يبتعدون عنكم يوما وراء يوم هذا في الحياة الدنيا أما في الاخرة فستعاقبون على كذبكم في الحياة الدنيا .


[url=http://file8.9q9q.net/preview/31716777/10.gif.html]http://file8.9q9q.net/img/31716777/10.gif[/url

استروبري
18 - 4 - 2008, 07:40 PM
االقصص روعه

رب ارحم ضعفي
25 - 4 - 2008, 11:48 AM
قصص حلوة مرة ولغتها سهلة ومناسبة للصغار
الف شكر

الزعيم فيصل
25 - 4 - 2008, 06:07 PM
مشكوووووووووووووووووورة على القصص الجميلة
يادلوعت بباتي

المـــدرعـــمه
1 - 5 - 2008, 08:39 AM
مشكور

*توتو*
1 - 5 - 2008, 10:55 AM
شكراا للقصة:p :D

المـــدرعـــمه
3 - 5 - 2008, 01:54 PM
:d