غيور
14 - 4 - 2008, 02:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت في مدرسة من أسوأ المدارس وقد طاف على المدرسة مجموعة من المدراء ولكن دون جدوى ..اي لم يتغير على المدرسة سوى الأسماء ... فبحثت عن الأسباب – لماذا لم ينجح هؤلاء في التغيير -؟ فوجدت كتابا جميل جدا بعنوان (منهجية التغيير) للدكتور/ السويدان واهم ما وجدت فيه هي أسباب مقاومة التغيير ( لماذا لا نريد التغيير ) .ومن هنا استعطت أن اعرف ما الذي يجب فعله إذا أردت التغيير ..ويقال إذا عرف السبب بطل العجب ..فهنا أضع لكم إخواني ملخصا حول أسباب رفضنا او رفض موظفيك للتغيير .وهي نافعه لكل مدير سواءا لمدرسة او مؤسسة او شركة .بل حتى لو كان محل تجاري.
ما هي أسباب مقاومة التغيير (لماذا لا نريد التغيير)
ولعل أولى الأسباب :
1- توقع النتائج السيئة :
إن الفرد أو الجماعة التي سيحدث لها التغيير سوف تتأثر سلبا بذلك التغيير .
يقول كتس دي : ( التغيير يطلق كما هائلا من مشاعر الخوف من المجهول وفقدان الحرية وفقدان الميزات أو المراكز وفقدان الصلاحيات والمسؤوليات وفقدان ظروف العمل الجيدة والدخل المادي الجيد .
2- الخوف من زيادة العمل :
يظن الموظفون أن التغيير سوف يؤدي بهم إلى أداء كم من العمل والحصول على عوائد أقل.
وتكمن مشكلة مقاومة الموظفين للتغيير بصفة أساسية في ان التغييرات الجوهرية تغير من الأوضاع الشخصية للموظفين في مؤسساتهم .وذلك على البعد الرسمي والنفسي والاجتماعي ...حيث يتساءل الموظف ماذا يفترض ان أقدم وكيف ومتى سيتم تقييم أدائي واي شكل سيؤديه ناتج عملي
وعلى المستوى النفسي : ما مدى الجهد المطلوب مني و ما هي الميزات وهل تستحق تلك الحوافز ذلك الجهد ؟
وعلى المستوى الاجتماعي : هل تتشابه القيم التي احملها مع التي يحملها الآخرون ؟ ما هي النظم السائدة التي تقرر من سيأخذ ماذا في المنظمة؟
3- إن من أسباب مقاومة التغيير انه ينبغي تحطيم العادات :
تستلزم التغييرات من الموظفين تعديل الأمور التي تعودوا عليها لمدة طويلة من الزمن..لذلك شعارنا دائما ...لا..لا..لا..للتغيير.
4- وهنا اهم عوامل مقاومة التغيير :وهي ضعف الاتصال :
فمعظم الناس قبل ان يمكنهم تفهم وتقبل أي اقتراح بالتغيير فإنهم يرون ضرورة الحصول على إجابات للعديد من التساؤلات منها :ماذا يعني التغيير بالنسبة لي ؟ وماذا يعني بالنسبة لزملائي ؟وماذا يعني بالنسبة للمؤسسة ؟وما هي البدائل المتوفرة ؟ وهل هناك خيارات أفضل ؟وكيف سأتعلم المهارات الجديدة التي احتاجها؟وهل يجب علي تقديم تضحيات ؟ وما هي تلك التضحيات ؟وهل سأتقبل ذلك؟ وهل أؤمن حقا بضرورة التغيير ؟هل اصدق ما أسمعه عن نتائج المستقبل؟ وهل هذا هو الاتجاه الصحيح الذي يجب الأخذ به؟وهل هناك احدهم يستغل التغيير لتحسين وضعه على حسابي ؟
وكل هذه التساؤلات وغيرها الكثير لدى الموظفين ناتجة عن ضعف الاتصال بين المدير والموظفين حيث يقوم المدراء بإلقاء الكلمات حول التغيير المقترح وتقوم الإدارة بإرسال المذكرات للتغيير ولا يزيدون على ذلك , مما يترك الموظفين في حيرة حول متى وأين وكيف سيتم التغيير والحيرة الأهم تكمن حول ماهو سبب التغيير ..وبسبب ضعف الاتصال تفشل كثيرا من محاولات التغيير .
5- الإخفاق في التماشي مع المنظمة ككل.
ويكمن الفشل في كون هيكل المؤسسة وأنظمة العمل فيها وتقنيتها ومهاراتها ومعلوماتها ومبادئ العاملين ( من ناحية القيم والمعتقدات والمعايير والافتراضات ) ليست متوائمة مع جهود التغيير .
6- تمرد الموظفين :
إن من يقاومون التغيير إنما يفعلون ذلك بسبب شعورهم بان هذا التغيير مفروض عليهم بالقوة .
ويقول داريل كونر : إننا لا نقاوم الأشياء الدخيلة والجديدة على حياتنا بقدر ما نقاوم نتيجة هذه التغييرات والتي تتمثل في فقدان التحكم والسيطرة . وفي الحقيقة يمكن القول بأنه يمكن اعتبار مقولة ( مقاومة التغيير ) مقولة مضللة , فالناس لا يقاومون التغيير بقدر ما يقاومون نتائجه وتأثيراته .
انه ذلك الشعور بالخوف من الغموض الناجم عن فقدان ما هو مألوف ومعتاد.
والخلاصة ان الناس لا يقاومون التغيير في حد ذاته بقدر ما يقاومون كونهم يتغيرون.
تمنياتي لكم بالتوفيق
كنت في مدرسة من أسوأ المدارس وقد طاف على المدرسة مجموعة من المدراء ولكن دون جدوى ..اي لم يتغير على المدرسة سوى الأسماء ... فبحثت عن الأسباب – لماذا لم ينجح هؤلاء في التغيير -؟ فوجدت كتابا جميل جدا بعنوان (منهجية التغيير) للدكتور/ السويدان واهم ما وجدت فيه هي أسباب مقاومة التغيير ( لماذا لا نريد التغيير ) .ومن هنا استعطت أن اعرف ما الذي يجب فعله إذا أردت التغيير ..ويقال إذا عرف السبب بطل العجب ..فهنا أضع لكم إخواني ملخصا حول أسباب رفضنا او رفض موظفيك للتغيير .وهي نافعه لكل مدير سواءا لمدرسة او مؤسسة او شركة .بل حتى لو كان محل تجاري.
ما هي أسباب مقاومة التغيير (لماذا لا نريد التغيير)
ولعل أولى الأسباب :
1- توقع النتائج السيئة :
إن الفرد أو الجماعة التي سيحدث لها التغيير سوف تتأثر سلبا بذلك التغيير .
يقول كتس دي : ( التغيير يطلق كما هائلا من مشاعر الخوف من المجهول وفقدان الحرية وفقدان الميزات أو المراكز وفقدان الصلاحيات والمسؤوليات وفقدان ظروف العمل الجيدة والدخل المادي الجيد .
2- الخوف من زيادة العمل :
يظن الموظفون أن التغيير سوف يؤدي بهم إلى أداء كم من العمل والحصول على عوائد أقل.
وتكمن مشكلة مقاومة الموظفين للتغيير بصفة أساسية في ان التغييرات الجوهرية تغير من الأوضاع الشخصية للموظفين في مؤسساتهم .وذلك على البعد الرسمي والنفسي والاجتماعي ...حيث يتساءل الموظف ماذا يفترض ان أقدم وكيف ومتى سيتم تقييم أدائي واي شكل سيؤديه ناتج عملي
وعلى المستوى النفسي : ما مدى الجهد المطلوب مني و ما هي الميزات وهل تستحق تلك الحوافز ذلك الجهد ؟
وعلى المستوى الاجتماعي : هل تتشابه القيم التي احملها مع التي يحملها الآخرون ؟ ما هي النظم السائدة التي تقرر من سيأخذ ماذا في المنظمة؟
3- إن من أسباب مقاومة التغيير انه ينبغي تحطيم العادات :
تستلزم التغييرات من الموظفين تعديل الأمور التي تعودوا عليها لمدة طويلة من الزمن..لذلك شعارنا دائما ...لا..لا..لا..للتغيير.
4- وهنا اهم عوامل مقاومة التغيير :وهي ضعف الاتصال :
فمعظم الناس قبل ان يمكنهم تفهم وتقبل أي اقتراح بالتغيير فإنهم يرون ضرورة الحصول على إجابات للعديد من التساؤلات منها :ماذا يعني التغيير بالنسبة لي ؟ وماذا يعني بالنسبة لزملائي ؟وماذا يعني بالنسبة للمؤسسة ؟وما هي البدائل المتوفرة ؟ وهل هناك خيارات أفضل ؟وكيف سأتعلم المهارات الجديدة التي احتاجها؟وهل يجب علي تقديم تضحيات ؟ وما هي تلك التضحيات ؟وهل سأتقبل ذلك؟ وهل أؤمن حقا بضرورة التغيير ؟هل اصدق ما أسمعه عن نتائج المستقبل؟ وهل هذا هو الاتجاه الصحيح الذي يجب الأخذ به؟وهل هناك احدهم يستغل التغيير لتحسين وضعه على حسابي ؟
وكل هذه التساؤلات وغيرها الكثير لدى الموظفين ناتجة عن ضعف الاتصال بين المدير والموظفين حيث يقوم المدراء بإلقاء الكلمات حول التغيير المقترح وتقوم الإدارة بإرسال المذكرات للتغيير ولا يزيدون على ذلك , مما يترك الموظفين في حيرة حول متى وأين وكيف سيتم التغيير والحيرة الأهم تكمن حول ماهو سبب التغيير ..وبسبب ضعف الاتصال تفشل كثيرا من محاولات التغيير .
5- الإخفاق في التماشي مع المنظمة ككل.
ويكمن الفشل في كون هيكل المؤسسة وأنظمة العمل فيها وتقنيتها ومهاراتها ومعلوماتها ومبادئ العاملين ( من ناحية القيم والمعتقدات والمعايير والافتراضات ) ليست متوائمة مع جهود التغيير .
6- تمرد الموظفين :
إن من يقاومون التغيير إنما يفعلون ذلك بسبب شعورهم بان هذا التغيير مفروض عليهم بالقوة .
ويقول داريل كونر : إننا لا نقاوم الأشياء الدخيلة والجديدة على حياتنا بقدر ما نقاوم نتيجة هذه التغييرات والتي تتمثل في فقدان التحكم والسيطرة . وفي الحقيقة يمكن القول بأنه يمكن اعتبار مقولة ( مقاومة التغيير ) مقولة مضللة , فالناس لا يقاومون التغيير بقدر ما يقاومون نتائجه وتأثيراته .
انه ذلك الشعور بالخوف من الغموض الناجم عن فقدان ما هو مألوف ومعتاد.
والخلاصة ان الناس لا يقاومون التغيير في حد ذاته بقدر ما يقاومون كونهم يتغيرون.
تمنياتي لكم بالتوفيق