المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلغاء مادة الرسم في الثانوية يساعد على ترسيخ عدم الإحساس بين الشباب


 


ابولمى
15 - 2 - 2004, 08:22 PM
على الرغم من كونها فنانة تشكيلية, إلا أنها أيضا تستطيع بذائقتها الفنية أن تجس الخلل الحسي في المجتمع. وترى الفنانة وداد المنيع أنها تلاحظ غياب الابتسامة في المجتمع السعودي بشكل ملحوظ: "الواحد منا تغيب عنه الابتسامة خلال عمله أو تعامله اليومي مع الآخرين، مما يعكس ضعف الثقافة الفنية ذات الصلة بتربية الإحساس بالجمال، وتذوق الطبيعة التي تضم الإنسان والحيوان والنبات والجماد من خلال الألوان، واللوحة الفنية التي تخاطب الروح والعقل بلغة يفهمها العالم بأسره". ومن الأمور التي ترصدها المنيع, وبشكل ملفت للنظر كما تقول, غياب الابتسامة حتى في التعامل مع الأطفال في الأماكن العامة نتيجة غياب الثقافة الفنية والإحساس بالجمال. وتقول "يتفاجأ أحدنا لو داعبه إنسان آخر بكلمة في مكان عام، وربما يستخف به بينه وبين نفسه، وقد يتعامل مع الموقف على أنه صدفة رائعة. وكل هذه الاحتمالات توضح مدى الأثر السلبي في التعامل مع الدعابة". وعن كيفية توظيف الفن التشكيلي في حياة المجتمع تقول المنيع "ذلك لا يأتي إلا بأن تتبنى جميع مؤسسات الدولة تشريعاً ينص على جعل (الفن التشكيلي) بندا رئيسا في استراتيجية العمل لديها وتدعمه، كتوفير (المرسم الحر) للهواة بتلك المؤسسة، إقامة مسابقات في التعبير الحر من خلال الريشة على مستوى السعودية، إلى غير ذلك من الوسائل الممكنة لدعم الفن التشكيلي، وتوظيفه لخدمة المجتمع والدولة". وترى وداد المنيع أن تكون البداية من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، على أن يطور منهج التربية الفنية ليتجاوز حدود الرسم السطحي إلى ما هو أعمق من ذلك. وتتساءل "بالمناسبة, ما أسباب حذف منهج التربية الفنية من المرحلة الثانوية؟ هل هو إمعان في ترسيخ الجفاف وعدم الإحساس بالجمال لدى الشباب؟ أم أن طلاب وطالبات هذه المرحلة لا يتمتعون بذائقة فنية على الإطلاق؟ أم أن التربية الفنية مرحلة من المراحل الصبيانية وبالتالي لا داعي لوجودها في المرحلة الثانوية؟. وتوضح وداد المنيع فلسفتها تجاه "الفنون الجميلة" حيث تراها عالما بذاته متعدد التخصصات, متجدداً بطبعه, مما يعني سعة انتشاره ومصداقية مخاطبته لهواة كثر في مجتمعنا لم يجدوا المجال للتعبير عن ذواتهم على الأقل، *****تغرب هو الحساسية المفرطة لدى الجميع من مسمى (الفنون الجميلة) مع أنها بحق أصدق المدارس وأكثرها مناسبة لاستقطاب واحتواء المواهب سواء في الرسم أو النحت أو التجريد أو غيرها من المجالات الفنية. وتطالب وداد المنيع بالحرية في التعامل مع الفن التشكيلي الذي من شأنه المساهمة في تبني قضايا وهموم المجتمع السعودي، وعرضها ومناقشتها من خلال الريشة بطريقة حضارية تؤمن بثوابت مجتمعنا، وكذلك إعطاء العالم الخارجي صورة ناصعة البياض عن حياتنا وقيمنا، إذا ما أدركنا أن العالم بأسره وخصوصا العالم الأول يقدر الفن التشكيلي ويتذوقه، بل ويحترم الأمم التي يمثل هذا الفن جزءا من حضارتها.

الجعيد
16 - 2 - 2004, 10:55 PM
هـــــــــــــــــــذا هو حال التربية الفنية

والله المستعان