المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العدد الثالث من مجلة (( القارئ الصغير )) سارع بالحصول على نسختك


 


hor3en.com
2 - 4 - 2008, 10:22 PM
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/magallah/3.gif



((( مجلة القارئ الصغير 3)))
*العدد الثالث*

كـلمة العــــدد
فِتْنةُ التَزْيِيل

بِسْمِ الله الَّذِي بَرأَ العَالَمِينَ لِعِبَادَتِهِ و بَرَّأَ نَفْسَهُ مِنِ اِتِّخَاذِ الشَّرِيِك و عِبَادَتِهِ سُبْحَانَهُ هُوِ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ المُبْدِئُ المُعِيدُ
أَحْمَدُهُ رَبِّي وَ أَشْكُرُه و لا أَكْفُرُهُ و اُعَادِي من يَكْفُرُهُ حَمْدًا كَثِيرًا دَائِمًا سَرْمَدَا مَا لا نُحْصِي عَدَدَا
وَ اُصَلِّي واُسَلِّمُ عَلى خَيْرِ الَوَرَى حَبِيِنَا وشَفِيعِنَا عَدَدَ ذَرَّاتِ الثَّرَى و عَلَى آلِــه و صَحْبِهِ و كُلِّ مَن نَهْجَهُم عَرَفَ فاتََّبَعَ فَما اِمْتَرَى ، ثم أَمَّا بَعْدُ :
قَرَأْتُ فِي مَا يَرْوِيهِ نُعَيْمُ بن حَمَّــاد ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ في كِتَابِهِ '' الفِتَنُ '' قَــالَ : ( حَدَّثنا يحيى بن اليمان عن سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الوقاص عن علي رضى الله عنه قال ألا أخبركم بفتنة التزييل ؟ قيل وما فتنة التزييلقال لو كان الرجل مقيدا بعشرة أقياد في أهل الباطل صير بها إلى أهل الحق ولو كان مقيدا بعشرة أقياد في أهل الحق صير بها إلى أهل الباطل). رَضِيَ اللهُ عن عليٍّ .
و اللهِ وَقَفْتُ مذْهُولا وَاجِما أَمَـــامَ هَذَا الإخْبَارِ و هُوَ فِي حَكمِ المَرْفُوع إذ لَيسَ لِعَلِيّ أن يُحَدّثَ عن أَمرٍ مَغَيَّبٍ مَسْتقْبِلٍ إِن صحَّ الإِسْنادُ إِلَيْهِ إِلَّا عن طَرِيقِ الوَحْيِ من طَرِيقِ خاتَمِ الأنبيَاء عليه الصلاة والسلامُ ...
نَعَــم نَقِفُ مَصفوعينَ وَ قَد تَبَذْرَجْــنَـا و نُفُوسُنا مُعْطِنة مُنْتِنة فَاحَ زَفِيرُها مُعْلِنًا عن دَرَن البَواطِن تزَيَّنَّــا بكَلِّ ما يُخفي سَوءَاتنا من لحَا و جلابيب و قُمصانٍ نهِيبُ بأنفُسِنا أن نكونَ من المفتونين و ما نحْنُ إلا ذاك و هذا الأَثرُ الجَليّ يصفع خدَّ كلّ من اِدّعى النجاة بنفسه و ارعد وا**د فطَــالَ بلِسَانِهِ عِنَــانَ المزنِ يَتَكَلَّم في هذا ( ليس بشيء , مبتدعٌ , محترق, ح**ي ) و في ذلك ( خارجي , حروري , مرجئ , باطني ) .
هَل فَكَّرَ هؤُلاء في أنفسِهِم فحَمدُوا الله علَى نِعْمةِ الهدايَةِ و باشروا شُكرَ النِّعْمَةِ بأن أفَاضُوا من خيرِ ما حُبُوا بِهِ عَلَى من لَم يُعْجِبهم بعضُ أمرِهِ ألا وهو الإِمهَال و النُّصحُ و في ذَلكُم دَواءٌ غَفِلَ عَنهُ هؤلاء , و هَـــل خَافوا فتنةَ التَزييل و عَرِفوا أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يُقلِّبها كيفما شاء كما صحَّ عَن أنَس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : {يا مثبت القلوب , ثبت قلبي على دينك , قالوا : يا رسول الله , آمنا بك وبما جئت به , فهل تخاف علينا ؟ قال : نعم , إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها} .
هِيَ كلمات قليلات لَسْتُ اُنْكِرُ فِيهَا دِفَاعَ أَهْلِ الحَقِّ عن حقِّهم بتجريحِ كلِّ أفّاك أثيم معتدٍ منّاع للخيرِ نَاشِرٍ للبدعةِ متبعٍ هواه , أردتُّ أن اُشرِكَ فيهَا أحِبَّتي في اللهِ و مَا كانَ مِن صَوابٍ فَمِنَ الله وَحْدَهُ و مَــا كَانَ من زَلَلٍ أو خَطَإٍ أوْ نِسْيانٍ أو سَبقِ لسانٍ فمنّي و منَ الشَيطَان واللهُ و رسولُهُ من ذَلِكَ بَرَاء


أقبل على النفس واستكمل فضائلها ****فأنت بالنفـس لا بالجسم إنسـانُ
واشدد يديك بحبل الله معتصمًا فإنه ****الـركن إن خـانتـك أركـــانُ
من يتق الله يُحمـد فـي عواقبـه**** ويكـفه شر من عزّوا ومن هانـوا

==============================




لتحميل المجلة بصيغة pdf
http://ia360919.us.archive.org/3/items/elqaraa/3.pdf