parsawe
31 - 3 - 2008, 07:50 AM
كان موضوع خطبة الجمعة: (المسلمون كالجسد الواحد) بدأ الخطيب بالآيات الكريمة التي تؤكد على التكافل بين المسلمين وقرأ قوله تعالى: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) وقوله تعالى (إنما المؤمنون إخوة) ثم استرسل في توضيح هاتين الآيتين.
ثم بدأ بأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، واستشهد بحديث: ((الخلق كلهم عيال الله، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله)، وحديث: ((مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)).
ثم جعل يوضح هذه الأحاديث العظيمة ويصور المجتمع الإسلامي بهذه الصور الجليلة والتي يفتخر بها المسلم، ويرفع رأسه عاليا، ويزداد حبا لله ولرسوله ولهذا الدين.
وبعد انتهاء الخطبة والصلاة تفاجأ الناس بصوت من وسط المصلين يتكلم بصور مرتفع، نظر الناس وخيم على الحضور صمت رهيب فإذا صاحب الصوت شاب من الشباب يقول:
يا *** مع احترامي لكل ما قلته في الخطبة فإن هذه المعاني وللأسف غير موجودة في واقعنا الإسلامي. ولولا إيماني بالله ورسوله لكان موقفي غير.
ثم قال:
ما هو ذنبي وذنب الشباب أمثالي إذا كانت الظروف المادية تقهرنا ولا تتسمح لنا بأن نحقق طموحاتنا وأهدافنا التي حلمنا بها منذ الصغر.
قال له ال*** ما قصتك يا بني:
قال الشاب ودموعه تهطل على خديه بغزارة:
قصتي يا *** أنني منذ الصغر كان حلمي وحلم والدي ووالدتي حفظهما الله أن أدرس الطب لأكون طبيبا مسلما أقدم لأمتي كل ما أستطيع من علم ومعرفة.
وبذلت جهدي في كل المراحل الدراسية حتى وصلت إلى الثانوية العامة ودخلت القسم العلمي وكنت أصل الليل بالنهار لا يقطعني عن الدراسة إلا الصلاة والنوم لساعات قليلة.. حتى عند تناول الطعام كنت أضع الكتاب بين يدي أقرأ فيه ما بين اللقمة والأخرى.
وجاءت الامتحانات ودخلتها مستيعنا بالله، ثم صدرت النتائج وحصلت على معدل 96% في القسم العلمي...فسجدت شكرا لله، وذهبت بالبشرى لأبي وأمي فاختلط الضحك بالبكاء من الفرح وتعجز الكلمات أن تعبر عن الفرحة التي دخلت بيتنا في ذلك اليوم.
ولكن ما الذي حصل؟
الذي حصل أنني عندما ذهبت إلى الجامعات تفاجأت بأنني غير مقبول في الفرع الذي حلمت به منذ الصغر (الطب) إلا أن أدفع رسوما طائلة لا قدرة لأبي على دفعها فأبي موظف بسيط، ودخله بالكاد يكفي للمصاريف اليومية.
وجعلت أبحث عن جهة تعطيني منحة دراسية ولكن الجميع أغلق بابه دوني...فأين التكافل والتضامن الذي تتكلم عنه، وأين أمة الجسد الواحد، وأين أخوة الإسلام.
ثم ختم الشاب كلامه قائلا:
سامحوني لقد رفعت صوتي في بيت الله، أستغفر الله العظيم، وأسأله سبحانه وتعالى أن يهيئ لي من يقف إلى جانبي وأن يدبر لي أموري ويحقق لي طموحي وهدفي.
لن أقنط …… فأملي بالله كبير، وثقتي به عظيمة، إذا أغلق الناس أبوابهم فباب ربي مفتوح، ولكن الدنيا دار امتحان واختبار.
أسأل الله أن يجعل لي فرجا ومخرجا، وعلى جميع من هم في مثل حالتي.
فلا أزال أنتظر الفرج لأحقق طموحي وأحلام أهلي أبي وأمي
نسأل الله أن يهيئ لهذا الشاب ولأمثاله ولجميع أصحاب الحاجات، من يفرج عنهم كربتهم، وييسر عسرهم، إنه على ما يشاء قدير.
ثم بدأ بأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، واستشهد بحديث: ((الخلق كلهم عيال الله، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله)، وحديث: ((مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)).
ثم جعل يوضح هذه الأحاديث العظيمة ويصور المجتمع الإسلامي بهذه الصور الجليلة والتي يفتخر بها المسلم، ويرفع رأسه عاليا، ويزداد حبا لله ولرسوله ولهذا الدين.
وبعد انتهاء الخطبة والصلاة تفاجأ الناس بصوت من وسط المصلين يتكلم بصور مرتفع، نظر الناس وخيم على الحضور صمت رهيب فإذا صاحب الصوت شاب من الشباب يقول:
يا *** مع احترامي لكل ما قلته في الخطبة فإن هذه المعاني وللأسف غير موجودة في واقعنا الإسلامي. ولولا إيماني بالله ورسوله لكان موقفي غير.
ثم قال:
ما هو ذنبي وذنب الشباب أمثالي إذا كانت الظروف المادية تقهرنا ولا تتسمح لنا بأن نحقق طموحاتنا وأهدافنا التي حلمنا بها منذ الصغر.
قال له ال*** ما قصتك يا بني:
قال الشاب ودموعه تهطل على خديه بغزارة:
قصتي يا *** أنني منذ الصغر كان حلمي وحلم والدي ووالدتي حفظهما الله أن أدرس الطب لأكون طبيبا مسلما أقدم لأمتي كل ما أستطيع من علم ومعرفة.
وبذلت جهدي في كل المراحل الدراسية حتى وصلت إلى الثانوية العامة ودخلت القسم العلمي وكنت أصل الليل بالنهار لا يقطعني عن الدراسة إلا الصلاة والنوم لساعات قليلة.. حتى عند تناول الطعام كنت أضع الكتاب بين يدي أقرأ فيه ما بين اللقمة والأخرى.
وجاءت الامتحانات ودخلتها مستيعنا بالله، ثم صدرت النتائج وحصلت على معدل 96% في القسم العلمي...فسجدت شكرا لله، وذهبت بالبشرى لأبي وأمي فاختلط الضحك بالبكاء من الفرح وتعجز الكلمات أن تعبر عن الفرحة التي دخلت بيتنا في ذلك اليوم.
ولكن ما الذي حصل؟
الذي حصل أنني عندما ذهبت إلى الجامعات تفاجأت بأنني غير مقبول في الفرع الذي حلمت به منذ الصغر (الطب) إلا أن أدفع رسوما طائلة لا قدرة لأبي على دفعها فأبي موظف بسيط، ودخله بالكاد يكفي للمصاريف اليومية.
وجعلت أبحث عن جهة تعطيني منحة دراسية ولكن الجميع أغلق بابه دوني...فأين التكافل والتضامن الذي تتكلم عنه، وأين أمة الجسد الواحد، وأين أخوة الإسلام.
ثم ختم الشاب كلامه قائلا:
سامحوني لقد رفعت صوتي في بيت الله، أستغفر الله العظيم، وأسأله سبحانه وتعالى أن يهيئ لي من يقف إلى جانبي وأن يدبر لي أموري ويحقق لي طموحي وهدفي.
لن أقنط …… فأملي بالله كبير، وثقتي به عظيمة، إذا أغلق الناس أبوابهم فباب ربي مفتوح، ولكن الدنيا دار امتحان واختبار.
أسأل الله أن يجعل لي فرجا ومخرجا، وعلى جميع من هم في مثل حالتي.
فلا أزال أنتظر الفرج لأحقق طموحي وأحلام أهلي أبي وأمي
نسأل الله أن يهيئ لهذا الشاب ولأمثاله ولجميع أصحاب الحاجات، من يفرج عنهم كربتهم، وييسر عسرهم، إنه على ما يشاء قدير.