سكر جنوبي
18 - 3 - 2008, 01:27 PM
هل توضأت ..؟! ( من أسمى ما قرأت ) ** نـقـل مـوفـق **
متعة الوضوء
سألني صاحبي وهو يحاورني: كيــف تتوضأ ؟
قلت ببرود: كما يتوضأ الناس
فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع ثم قال مبتسماً: وكيف يتوضأ الناس
ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت: كما تتوضأ أنت
قال في نبرة جادة: أما هذه فلا، لأني أحسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة أكثر الناس
قلت على الفور: فصلاتك باطلة يا حبيبي
فعاد إلى ضحكه، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام ..
ثم سكت وقال: يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا.. أنا أعني، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة - علمني إياها ***ي- فأجد للوضوء متعة، ومع المتعة حلاوة، وفي الحلاوة جمال، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة لا أستطيع التعبير عنها
وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي
فلم يمهلني حتى أسأل وواصل:
أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً :
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ المسلم فغسل وجهه: خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع آخر قطر الماء.. فإذا غسل يديه: خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه.. فإذا غسل رجليه: خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه.. حتى يخرج نقياً من الذنوب"
وفي حديث آخر: "فإن هو قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه، وفرّغ قلبه لله تعالى: انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه"
سكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة.. ثم حدق في وجهي وقال: لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً، فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك، ليس سوى نور تغسل به قلبك في الحقيقة
قلت: ياااااه كيف فاتني هذا المعنى، والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى ..إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية
قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور: وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة، تصقل بها قلبك صقلا عجيباً، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة
المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك
قلت: هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة.. أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء.. نور على نور.. ومعانٍ تتولد من معان..
قال وهو يبتسم: بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية..
قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو: أتعرف يا صاحبي.. إنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديداً في الحياة، ما كان يخطر لي على بال، وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري.. فجزاك الله عني خير الجزاء.
منذ ذلك اليوم.. كلما هممت أن أتوضأ، سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي، فأجدني في حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي بالنور لا بالماء
يا الله كم من سنوات ضاعت من حياتي، وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة
يا حسرة على العباد… لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في قلوبهم، لوجدوا أُنسًا ومتعةً وجمالاً وصقلاً واضحا لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص...
***********************
من أروع ما قرأت
لذلك نقلته لكم ........
نفعكم الله بهذه الكلمات
متعة الوضوء
سألني صاحبي وهو يحاورني: كيــف تتوضأ ؟
قلت ببرود: كما يتوضأ الناس
فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع ثم قال مبتسماً: وكيف يتوضأ الناس
ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت: كما تتوضأ أنت
قال في نبرة جادة: أما هذه فلا، لأني أحسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة أكثر الناس
قلت على الفور: فصلاتك باطلة يا حبيبي
فعاد إلى ضحكه، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام ..
ثم سكت وقال: يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا.. أنا أعني، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة - علمني إياها ***ي- فأجد للوضوء متعة، ومع المتعة حلاوة، وفي الحلاوة جمال، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة لا أستطيع التعبير عنها
وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي
فلم يمهلني حتى أسأل وواصل:
أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً :
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ المسلم فغسل وجهه: خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع آخر قطر الماء.. فإذا غسل يديه: خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه.. فإذا غسل رجليه: خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه.. حتى يخرج نقياً من الذنوب"
وفي حديث آخر: "فإن هو قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه، وفرّغ قلبه لله تعالى: انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه"
سكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة.. ثم حدق في وجهي وقال: لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً، فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك، ليس سوى نور تغسل به قلبك في الحقيقة
قلت: ياااااه كيف فاتني هذا المعنى، والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى ..إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية
قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور: وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة، تصقل بها قلبك صقلا عجيباً، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة
المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك
قلت: هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة.. أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء.. نور على نور.. ومعانٍ تتولد من معان..
قال وهو يبتسم: بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية..
قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو: أتعرف يا صاحبي.. إنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديداً في الحياة، ما كان يخطر لي على بال، وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري.. فجزاك الله عني خير الجزاء.
منذ ذلك اليوم.. كلما هممت أن أتوضأ، سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي، فأجدني في حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي بالنور لا بالماء
يا الله كم من سنوات ضاعت من حياتي، وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة
يا حسرة على العباد… لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في قلوبهم، لوجدوا أُنسًا ومتعةً وجمالاً وصقلاً واضحا لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص...
***********************
من أروع ما قرأت
لذلك نقلته لكم ........
نفعكم الله بهذه الكلمات