النبيل
14 - 3 - 2008, 06:20 PM
قال صلى الله عليه وسلم : " أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " فالأخلاق يا أحبة هي ما يفقده كثير منا هذه الأيام وخاصة عند الشدائد ، يمر الإنسان أحياناً بمواقف هي في الحقيقة محكات لإبراز شخصية المرء الحقيقية من حيث الحمق وسعة الصدر وخلافه ، بالأمس وعند الواحدة ليلاً اضطررت للذهاب لمستشفى النور التخصصي لألم عارض لحق بالوالد _ أسأل الله أن يرفع ما به وأن يجعل ما أصابه كفارة له – وبينما أنا واقف أنهي بعض الإجراءات الروتينية مع طبيب الطوارئ تفاجأت كغيري من الموجودين بصراخ أحد المرضى من على كرسيه المتحرك إثر حادث حصل له في نفس الليله وهو هائج يسب ويلعن الأطباء والممرضين بأقذع الأوصاف وأشنع الألفاظ ، التفت لذلك المريض ويعلم الله كم كان الموقف مؤثراً خاصة وهو يزعد ويربد بصوته الجهوري الذي يدل دلالة قطعية على القبيلة التي ينتمي إليها فبالرغم من أنه حسب علمي من أهل مكة دراسة وعملاً وسكناً إلا أن لهجته واضحة لكل من له أدنى خلفية بقبائل ***** .. وكم كان الموقف معبرا عن سلاطة لسانه وسوء خلقه وكما قيل : أغضب الرجل تعرفه .. وقد أخبر المصطفى عن الشديد فقال : " ليس الشديد بالصرعه وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " .. وأين نحن عن الأحنف بن قيس أحلم العرب حين جاءه أحدهم غاضباً يريد ان يتحرش به فصرخ على الأحنف قائلاً له : لئن سمعت منك كلمة لتسمعن عشرا فرد عليه الأحنف : ولئن قلت عشراً فلن تسمع مني واحده ، وقبله المصطفى عليه السلام فكم تعرض لمواقف تجعل الحليم حيرانا ولكنه في رباطة جأش وشدة على الباطلأ يمرغ خصومه بحلمه وعدله فكان ليناً في غير ضعف حازماً في غير عنف ولسان حاله عليه الصلاة والسلام :
تملك الحلم حتى ما لمفتخرٍ *** في الحلم حاء ولا لام ولا ميم
وقيل قديماً :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فلا بد من حسن الخلق على كل حال خاصة في وقت حاجتك فكيف بصاحبنا عفا الله عنه يريد من الطبيب أن يكشف عليه ويصرف له الدواء وهو يسبه ويلعنه ، قال الحسن البصري –رحمه الله- : حسن الخلق شئ هين وجه طلق وكلام لين . وما أجمل الكلمة الطيبة يعلم الله أنني دخلت بعده بأكثر من نصف ساعة حسب ما سمعت بينهم فيما بعد وخرجنا قبله بالرغم من أننا بقينا لعدة ساعات ولكنها الأخلاق يا أحبة تمتلك بها لب الرجال فالطبيب أنهى اجراءاتنا بسرعة فائقة من تخطيط وتحليل واشعة وخلافة وخرجنا وصاحبنا لازال يئن من الوجع .. عامل الناس بما تحب أن يعاملوك .. أسأل الله أن يوفقنا لصالح القول والعمل والسلام عليكم .
تملك الحلم حتى ما لمفتخرٍ *** في الحلم حاء ولا لام ولا ميم
وقيل قديماً :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فلا بد من حسن الخلق على كل حال خاصة في وقت حاجتك فكيف بصاحبنا عفا الله عنه يريد من الطبيب أن يكشف عليه ويصرف له الدواء وهو يسبه ويلعنه ، قال الحسن البصري –رحمه الله- : حسن الخلق شئ هين وجه طلق وكلام لين . وما أجمل الكلمة الطيبة يعلم الله أنني دخلت بعده بأكثر من نصف ساعة حسب ما سمعت بينهم فيما بعد وخرجنا قبله بالرغم من أننا بقينا لعدة ساعات ولكنها الأخلاق يا أحبة تمتلك بها لب الرجال فالطبيب أنهى اجراءاتنا بسرعة فائقة من تخطيط وتحليل واشعة وخلافة وخرجنا وصاحبنا لازال يئن من الوجع .. عامل الناس بما تحب أن يعاملوك .. أسأل الله أن يوفقنا لصالح القول والعمل والسلام عليكم .