المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تسرقين قلب زوجك ## كيف تسرق قلب زوجتك


 


aboresh
28 - 1 - 2004, 10:36 PM
كيف تسرقين قلب زوجك

منقول دون تعديل للفائدة



كانت صديقتي على سفر.. اتخذت كل احتياطات تأمين شقتها، مزاليج تستعصي على الفتح، نوافذ حديدية، وسافرت للمصيف مع أسرتها مطمئنة، وعندما عادت فوجئت بسرقة كل ما خف حمله وغلا ثمنه من بيتها، انهارت، ومن وسط دموعها لم أستطع التقاط سوى عبارة واحدة كانت ترددها طوال نحيبها: كيف دخلوا شقتي؟ كيف فتحوها رغم كل ما اتخذناه من حيطة وحذر؟ أي مفاتيح استخدمها هؤلاء الشياطين..؟



واسيتها.. ودعوتها للاسترجاع، وقلت لها صادقة إن عودتها وأسرتها بسلامة الله من سفر بعيد نعمة جزيلة لا يضاهيها شيء، وتركتها داعية لها بالخلف والعوض.

في طريقي رددت ذات السؤال المحير الذي رددته: كيف فتحوا المزاليج القاسية..وألانوا النوافذ الحديدية؟، ووجدتني أتخيل بيت صديقتي الموصد المحصن كقلعة حربية، قلب رجل تجتهد شريكته أن تفتحه، وتسكنه ملكة متوجة، وسألت نفسي، هل يمكن أن يكون اللصوص أمهر وأذكي من زوجة محبة متفانية معطاءة حانية؟ وهل تلك الشريكة التي تفني نفسها ليل نهار من أجل زوجها وأبنائها يمكن ألا تمتلك بجوار صبرها وتحملها واحتسابها مفاتح قلب زوجها؟ وهل يمكن أن تذوب الزوجة كشمعة وهي تعطي، وتعطي، ومع ذلك يوصد دونها قلب رجلها لمجرد أنها تقبض علي مفاتيحه، أو كانت طوع يمينها وأضاعتها هي غفلة أو استهتارًا؟

كثيرات من نسائنا يعيش معهن أ****هن بحكم الإلف والعشرة لا بدافع الحب، وعدم القدرة على الاستغناء، اعتادوا عليهن، وقد لا يصعب عليهن حين تقع الفأس في الرأس أن يعتادوا علي غيابهن، فالقلوب مغلقة، والمشاعر محايدة، والنبض لا يهتف باسم شريكة الحياة، والشوق لا يحفز رب البيت لكي يهرول إلي عشه بعد يوم عمل طويل لينعم بصحبة شريكة كفاحه.



قد أظن، ويظن معي كثيرون وكثيرات أن ولوج قلب الزوج أو الزوجة مغامرة شاقة ومهمة عسيرة، ولكن عن خبرة شخصية وسماعية، بوسعي أن أؤكد لكن أن الأمر أيسر مما تتخيلن وتحكمه معادلة:

حب + صبر + دأب = سعادة في الدنيا إن لم تكن فأجر في الآخرة.



وكلما كان النظر بعيدًا كانت الجهود أهون والمحاولة أنجح، وأثمر التحبب حبا، والتودد ودا، وتدفقت الكلمة الحلوة أنهاراً من عسل السعادة والاستقرار والوفاق.

لذلك أدعو كل زوجة محبة لأن تجرب تلك المفاتيح، ولن تندم.

حين ينفعل زوجك ويغضب ويحتد، عليك بمفتاح الصمت والابتسامة الودود، ثم الربتة الحانية حين يهدأ، والسؤال المنزعج بلسان يقطر شهدا: مالك يا حبيبي؟.



حين يقصر في العبادة، وتشعرين بفتوره عليك بمفتاح التذكرة غير المباشرة بجمل من قبيل: سلمت لي فلولا نصحك ما حافظت على قيام الليل، سأنتظرك حتى تعود من المسجد لنصلي النوافل، هل تذكر جلسات القرآن في أيام ****نا الأولى، كانت أوقاتاً رائعة، وكل وقت معك رائع، جزاك الله خيراً، فمسارعتك إلي الصلاة بمجرد سماع النداء تشعرني بالمسئولية والغيرة، جمعنا الله في الجنة ورزقنا الإخلاص والمداومة علي الطاعة.



وإن لمست منه نشوزاً، فلن تجدي أروع من مفتاح الإصلاح الذي ينصحك به الله سبحانه وتعالى، توددي، واقتربي، وراجعي تصرفاتك، تزيني، ورققي الصوت الذي اخشوشن من طول الانفعال علي الصغار، وصففي الشعر الجميل الذي طال اعتقاله في شكل واحد، وتحت منديل رأس لا تخعلينه إلا عند النوم.

حين تحدث له مشكلة في عمله جربي مفتاح بث الثقة، واسيه وشجعيه، قولي له بصدق: والله لو لفوا العالم ما وجدوا في كفاءتك وإخلاصك، هون على نفسك مادمت ترضي الله، الفرج قريب، وبالدعاء تزول كل الكرب.



- أما وأنتما مع أولادكما فلا تنسي مفتاح زرع الهيبة أشعريه بأنه محور حياتكم، إن عاد بشيء مهما كان قليلا فأجزلي له الشكر، وقولي لأولادك بفرحة حقيقية:

انظروا ماذا أحضر لنا باباً، أبقاه الله وحفظه.



إياك أن تسمحي لأحد الأولاد يخاطبه بأنت دون أن تنظري إليه بعتاب، وتحذريه من أن يكررها ويخاطب أباه بغير أدب، على مائدة الطعام احرصي على ألا يضع أحد في فمه لقمة قبل أن يجلس هو ويبدأ الأكل، وحين يخلد للراحة والنوم، حولي بيتك إلي واحة من الهدوء، والزمي وصغارك غرفة واحدة دون أصوات عالية، أو تحركات مزعجة.



- أمام أهله وأهلك، اصطحبي مفتاح الاحترام، وأنتما وحدكما استخدمي مفتاح الأنوثة والجاذبية، وهو يتحدث افتحي مغاليق نفسه بمفتاح الإنصات، والاهتمام، وإظهار الإعجاب بما يقول وتأييده فيه.

وفي أوقات الخلاف استعيني بمفاتيح التفاخر والتماس الأعذار، وحسن الظن، والرغبة في التصافي والصلح.



- إن كنت تحبين زوجك، وتريدين أن تمضي عمرك معه، فستجدين - بعون الله - لكل موقف مفاتيحه، ولكل باب مغلق عصي ما يجعله طوع يمينك، ومهما كان زوجك عملياً غير رومانسي فإن قلبه الذي أمن علي اختيار دينه وعقله لك لن يكون أكثر تحصينا من بيت صديقتي الذي فتحه اللصوص، وأنت لست لصة، بل صاحبة حق، وليس من الحكمة أن يسرق قلب زوجك سواك.

المديره الصغيره
29 - 1 - 2004, 02:18 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ..

aboresh
29 - 1 - 2004, 10:10 AM
اختي الغاليه المديرة الصغيرة ( الكبيرة )
شكرا للمرور الجميل و كل عام و انتي بالف خير

قريات الملح
29 - 1 - 2004, 11:39 PM
وليس من الحكمة أن يسرق قلب زوجك سواك.
كل الشكر لك اخي الكريم
نقل رائع وكلمات تحمل اسمى المعاني وارقها
وفقك الله لكل خير ووفق كل زوجة وزوج للعيش بهناء وسعادة

aboresh
30 - 1 - 2004, 04:57 PM
كل الشكر على مروركم الكريم احبتي في الله
كل عام وانتم بالف خير

مدير نت
30 - 1 - 2004, 04:59 PM
شكراً لك اخي الكريم على هذا الموضوع