المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انا في وررطه ساعدوني


 


عالية الأحساس
12 - 3 - 2008, 07:32 PM
موعظة بليغة
قال عمر بن عبد العزيز :من وصل أخاه بنصيحة له في دينه ,ونظر له في صلاح دنياه فقد أحسن صلته وأدى واجب حقه فاتقوا الله فأنها نصيحة لكم في دينكم فاقبلوها وموعظة منجية في العواقب فالزموها الرزق مقسوم فلن يغدر المومن ماقسم له فأجملوا في الطلب فان في القنوع سعة وبلغة وكفافا إن اجل الدنيا في أعناقكم وجهنم أمامكم وماترون ذاهب وما مضى فكأن لم يكن وكل أموات عن قريب وقد رأيتم حالات الميت وهو يسوق وبعد فراغه وقد ذاق الموت والقوم حوله يقولون قد فرغ رحمه الله وعاينتم تعجيل إخراجه وقسمة تراثه ووجهه مفقود وذكره منسي وبابه مهجور وكأن لم يخالط إخوان الحفاظ ولم يعمر الديار فاتقوا هول يوم لاتحقر قيه مثقال ذرة في الميزان
(هذا نص من درس نصوص للصف الثاني متوسط ارجو احد منكم يتكرم ويشرحه لي مع تحضير بالطريقه الطوليه والي راح يساعدني رراح ادعي له














9

ميعادالحلوه
15 - 3 - 2008, 09:29 PM
انا مثلك عندي هذا الدرس
و لقيت شرح ويمكن يفيدك
شرح موعظة بليغة
بدأ عمر بن عبد العزيز موعظته بأداة شرطية تفيد حصول الثواب والجزاء لكل من حاول أن يكون بينه وبين أخيه المسلم جسورا من التواصل والتناصح حددها في تقديم النصح والتوجيه والدلالة على الخير .. سواء في أمور الدين أو الدنيا .. والدين النصيحة هو المنطلق الذي ننطلق منه في تعاملاتنا مع أخواننا محبة منا لهم وخوفا عليهم من أمور قد تلحق بهم الضرر ..كأن ينصح الجار جاره بضرورة اصطحاب أولاده الى المسجد وأن تنصح الأخت أختها بضرورة الالتزام بالعباءة الساترة وهكذا .. ومن فعل ذلك مع إخوانه المسلمين .. وقدم لهم النصح والتوجية ولم يهمل مايحدث منهم من أخطأ فقد أحسن صلتهم وبرهم ..وهذا مايريده الإسلام من أبنائة التكافل والتراحم والتناصح ..وتأدية الحقوق ليست مرهونة بالماديات فقط فالمعنويات أعلى وأسمى مكانة وواجبها أعظم ..واستخدم عمربن عبد العزيز الأسلوب الانشائي (أمر)لالزامهم بضرورة التقيد بماورد في الخطبة ..لأن ذلك يعد من الأمور التي ينبغي أن نحذر فيها ونتقي الله .. ولانكون كبني اسرائيل كانوا لايتناهون عن منكر فعلوة فغضب اللله عليه وتوعدهم بأشد العذاب ..
واعتبر عمر بن عبد العزيز هذه بمثابة نصيحة لابد من قبولها والالتزام بها لأنها ستنجيكم بإذن الله من مغبة السكوت عن الحق ..ونلاحظ التوافق بين الأحرف الأخيرة ( فاقبلوها _ والزموها ) ففلابد من القبول والالتزام ..
ثم تحدث عن الرزق وإنه أمر محسوم منذ الأزل ومقدر قبل الخلائق فكل إنسان وما قسمه الله له قليلا أو كثيرا علينا الرضى والقبول فالقناعة باب كل خير ..والرضى بالقليل خير من لاشيء ..وعدم الرضى لن يغير في الأمر شيئا ولن يورث سوى الندم والحسرة ..
إن هذه الدنيا التي تسعون خلفها وتطلبونها نهايتها ربما تكون قريبة منكم وانتم غير آبهين وفي غفلة من أمركم فكأن الموت حبلا معلقا في أعناقكم سيباغتكم في أي لحظة وانتم مازلتم تطلبون الدنيا وتريدونها.. فعليكم بالعتدال في كل شيء في المأكل والمشرب والملبس وكل شيء .. فالبخل إجحاف والتبذير إسراف وكلاهما نهى عنه الدين ويبقى التوسط خير الأمور ..
والمشرب والملبس وكل شيء .. فالبخل إجحاف والتبذير إسراف وكلاهما نهى عنه الدين ويبقى التوسط خير الأمور ..
وهذه النار المستعرة تتلظى وتتوق الى الأجساد ( يوم يقول هل امتلأت وتقول هل من مزيد ) فأربأوا بأجسادكم عن هذه النار وأسالوا الله القناعة والرضى .. فكل ماعلى هذه الأرض سيذهب ويقنى فلاتغركم الحياة ومباهجها ( كل من عليها فان )
ثم يسوق له مشهد الأموات وقد انقطعت صلتهم بالحياة وتذوقوا الموت وسكراته وبدأت حياتهم البرزخية حيث لن ينفعهم الا العمل الصالح حينها.. أما أموال الميت فقد عمدتم الى قسمتها ..ولم ترحل معه ولن ترحل ولن تثقل ميزان اعماله تلك الأموال ولن تفعل !! ماذا بقي له من أثر .. أمواله وقد قُسمت .. ومعالم وجهه وملامحة لسوف تنسونها يوما بعد يوم ..وبابه الذي طالما طرقتوه في دنياه أصبح مهجورا لا زائر أو طالب ..وذكره سينسى مع الزمن ..وكأنه لم يوجد على هذه الأرض ولم يكن له أولاد وأخدان ..أو جيران واخوان .. رحل وحيداً متجردا من كل عتاد ..سوى عمله إما سيء أو صالح .. وعمد في نهاية الموعظة الى أسلوب الأمر اتقوا الله واجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية وحاجزا منيعا تترفعون فيه عن السيئات والمنكرات وتقدمون على الصالحات ..فيوم القيامة يوم سيأتي وهوله عظيم ومشاهدة مروعه ..ولن تحتقرفيه الأعمال مهما كانت صغيرة ..

وتقبلي خالص تحياتي .