غرامك بقلبى
8 - 3 - 2008, 08:26 PM
قررت الرحيل.....قررت وضع حدا لذلك المارد الجبار الذي يقف امامها بلا حراك منذ سنوات
طوال...اخيرا ......قررت وضع حدا لغربتها.
احضرت حقيبة سفرها .....كانت منذ زمن بعيد .....ملقاة فوق خزانة غرفة نومها
مسحت عنها الغبار ووضعت ملابسها ....ذرفت دموعها .....خنقت بداخلها صوت اناتها
ووجعها ....آه ....آه ...من الغربة.....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
ركبت القطار ....وجلست في احد المقاعد....
واخذت تردد غنوة لطالما رددتها ...مرات ....ومرات....مليت انا مليت.....من الغربة...وتعبت من الترحال..
ثم ما لبثت ان اصبح فكرها يرجعها الى الوراء خمسة عشر عاما وكأن مسرحا للحياة الماضية فتح
امامها ......
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
فتاة صغيرة في عمر الزهور تطير كالفراشة بين احضان الطبيعةالموجودة خلف بيتها الصغير...
آه....آه....يا حديقتي ما اجملك .....اسمحي لي أن اقطف من زهورك كل الألوان الزاهية
واسمحي لي ان أنتشق نسائم الفجر في احضانك...ايتها الطبيعة الغناء...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
وفجأة سمعت صوتا مدويا عاليا ....انة صوت القطار !!!
مالذي احضر القطار الى حديقتي ؟؟!!!
قالت وعلامات التعجب والاستفهام بادية على وجهها
......وبعد ثوان معدودة....وصل القطار اليها ....وتوقف
سألت الفتاة بخوف وتعجب: ماذا تريد مني ايها القطار؟؟؟
القطار : انا لست أي قطار!!
القطار : انا قطار الرحيل،،،
الفتاة : قطار الرحيل!!!!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &
الفتاة : نعم......نعم....قالت وهي مرتبكة والخوف يكاد يقتلها،،،
الفتاة : لقد تذكرت انت القطار نفسة ....نعم انت نفس القطار!!!
القطار : عن ماذا تتكلمين؟؟!!وما هو الذي تذكرتيه؟؟
الفتاة : كنت أرى في منامي دائما....أنني اركب قطارا واذهب بعيدا!!!
الفتاة : اذن انت هو الكابوس......الذي طالما تكرر في منامي....اجل انت هو ايها القطار....
هيا ابتعد من هنا!!
القطار : اهدئي ايتها الفتاة....اهدئي...
القطار : لااستطيع الابتعاد....لا استطيع يا عزيزتي !! فانا مبرمج لكي آت اليك في هذا الوقت .......
الفتاة : من....من أرسلك لي؟؟؟!!!
القطار : مبرمج من قبل الأخوة التوامان المقدر والمكتوب..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&
القطار : اسمعي نصيحتي يا فتاتي الصغيرة....واركبي معي فانت أمام أمر محتوم
هيا يجب ان تركبي ......
صعدت الفتاة القطار .....وهي في حيرة من أمرها ....لماذا أنا بالذات....لماذا؟؟؟!
اخذت تتمتم في نفسها..
اجل حان وقت الرحيل وبدأ القطار باطلاق صفارته ليعلن بدء حياة جديدة ......مع الرحيل.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&
وفجأة صرخت الفتاة باعلى صوتها ....انتظر....انتظر...يا قطاري!!!
القطار : ماذا تريدين ؟؟؟؟!!!
الفتاة : باقة الزهور التي جمعتها زهرة....زهرة....من سوف يعطيها لأمي ******ة؟؟؟ ....من؟؟؟
القطار : اهدئي يا فتاتي الصغيرة .....واسمعي نصيحتي .... لا تنظري الى الخلف
كوني مستعدة لمواجهة المستقبل الذي ينتظرك....كوني قوية.......صابرة
واعلمي ان الله لن يتركك ابدا يا صغيرتي...سوف يحفظك....ويرعاك...
هيا اقرأي بعض الايات القرآنية مما تحفظين....حتى تهدأ نفسك المضطربة..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
وفجاة أغلق مسرح الحياة الماضية.....أمام وجه المرأه التي قررت الرحيل.....
ووقف القطار معلنا عن وصوله الى أطهر بقاع الارض......القدس.....القدس مدينة السلام.
حملت المرأه حقيبتها .....وتنفست تنفس الصعداء وأذرفت دموع الحنين والشوق
لمدينتها .....آه ....ماأجملها من مدينة..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
لا بأس .....قالت المرأه في نفسها ...لا بأس اذا ذبلت تلك الباقة التي نسيتها هناك...
في حديقتي الجميلةقبل سنوات طوال...لا بأس.....سأصنع باقة جديدة ...ولكن هذه المره
سوف أهديها لقدسي ******ة....
كيف لا......وهي أجمل زهرة على وجة الأرض....انها زهرة المدائن..
أول محطة لي سوف تكوني حديقتي ....سأذهب اليها....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
لقد وصلت.....وصلت الحديقة...أين الحديقة!!!! أين الحديقة!!!!
ما هذا ؟؟!!....ماهذا ؟؟!!....صرخت المرأه بأعلى صوتها...ووقعت على الارض بجانب السور
واخذت تصرخ وتبكي !!!!! اين حديقتي؟؟؟؟؟أين مرتع طفولتي......؟؟؟؟
ماهذا الذي أراه ...ما هذا الجدار ؟؟!!...من وضعة هناك؟؟؟؟من؟؟؟
من بناه على انقاض حديقتي؟؟؟؟
من تجرأ و داس الأزهار الجميلة؟؟؟؟
من تجرأ وقتل البراءة.؟؟؟؟؟
من...من...يعيد لي حديقتي؟؟؟
من سوف يحطم ذلك الجدار...؟؟!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &
ذلك الجدار الذي يسمونه بالجدار الفاصل!!!
ذلك الجدار اللعين...الذي فصل شعبي عن بيته....عن رزقه....عن أرضه،،،
ويبقى السؤال ........من يحطم تلك الأسوار؟؟؟
من سوف يجمع حطام الحلم الوردي الذي تحطم أمام ذلك السور.....من؟
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&
وفجأه .....هدئت المرأه ...وأوقفت التساولات....وأوقفت الصراخ....
لا...لا...لن اسمح لليأس بالدخول الى نفسي....لا..
باقة الورد لا تصلح لأهدائها لقدسي ******ه؟؟؟أجل لا تصلح لقدسي الجريحة!!
أجل سأرحل ....مرة ثانية!!!
وأرجع اليك يا قدس ....بباقة من الأبطال....أهديها اليك....ابطال صنعتهم بنفسي
مثل ما صنعت كل امهاتنا في فلسطين ...أنجيت...وربت أبطال....سطروا أعظم البطولات
هنا في فلسطين.....أجل سأهديك عمري.....سأهديك فلذة كبدي يا قدسي ...فهل تقبلين؟؟؟!!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&
معذرة على الاطالة
طوال...اخيرا ......قررت وضع حدا لغربتها.
احضرت حقيبة سفرها .....كانت منذ زمن بعيد .....ملقاة فوق خزانة غرفة نومها
مسحت عنها الغبار ووضعت ملابسها ....ذرفت دموعها .....خنقت بداخلها صوت اناتها
ووجعها ....آه ....آه ...من الغربة.....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
ركبت القطار ....وجلست في احد المقاعد....
واخذت تردد غنوة لطالما رددتها ...مرات ....ومرات....مليت انا مليت.....من الغربة...وتعبت من الترحال..
ثم ما لبثت ان اصبح فكرها يرجعها الى الوراء خمسة عشر عاما وكأن مسرحا للحياة الماضية فتح
امامها ......
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
فتاة صغيرة في عمر الزهور تطير كالفراشة بين احضان الطبيعةالموجودة خلف بيتها الصغير...
آه....آه....يا حديقتي ما اجملك .....اسمحي لي أن اقطف من زهورك كل الألوان الزاهية
واسمحي لي ان أنتشق نسائم الفجر في احضانك...ايتها الطبيعة الغناء...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
وفجأة سمعت صوتا مدويا عاليا ....انة صوت القطار !!!
مالذي احضر القطار الى حديقتي ؟؟!!!
قالت وعلامات التعجب والاستفهام بادية على وجهها
......وبعد ثوان معدودة....وصل القطار اليها ....وتوقف
سألت الفتاة بخوف وتعجب: ماذا تريد مني ايها القطار؟؟؟
القطار : انا لست أي قطار!!
القطار : انا قطار الرحيل،،،
الفتاة : قطار الرحيل!!!!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &
الفتاة : نعم......نعم....قالت وهي مرتبكة والخوف يكاد يقتلها،،،
الفتاة : لقد تذكرت انت القطار نفسة ....نعم انت نفس القطار!!!
القطار : عن ماذا تتكلمين؟؟!!وما هو الذي تذكرتيه؟؟
الفتاة : كنت أرى في منامي دائما....أنني اركب قطارا واذهب بعيدا!!!
الفتاة : اذن انت هو الكابوس......الذي طالما تكرر في منامي....اجل انت هو ايها القطار....
هيا ابتعد من هنا!!
القطار : اهدئي ايتها الفتاة....اهدئي...
القطار : لااستطيع الابتعاد....لا استطيع يا عزيزتي !! فانا مبرمج لكي آت اليك في هذا الوقت .......
الفتاة : من....من أرسلك لي؟؟؟!!!
القطار : مبرمج من قبل الأخوة التوامان المقدر والمكتوب..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&
القطار : اسمعي نصيحتي يا فتاتي الصغيرة....واركبي معي فانت أمام أمر محتوم
هيا يجب ان تركبي ......
صعدت الفتاة القطار .....وهي في حيرة من أمرها ....لماذا أنا بالذات....لماذا؟؟؟!
اخذت تتمتم في نفسها..
اجل حان وقت الرحيل وبدأ القطار باطلاق صفارته ليعلن بدء حياة جديدة ......مع الرحيل.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&
وفجأة صرخت الفتاة باعلى صوتها ....انتظر....انتظر...يا قطاري!!!
القطار : ماذا تريدين ؟؟؟؟!!!
الفتاة : باقة الزهور التي جمعتها زهرة....زهرة....من سوف يعطيها لأمي ******ة؟؟؟ ....من؟؟؟
القطار : اهدئي يا فتاتي الصغيرة .....واسمعي نصيحتي .... لا تنظري الى الخلف
كوني مستعدة لمواجهة المستقبل الذي ينتظرك....كوني قوية.......صابرة
واعلمي ان الله لن يتركك ابدا يا صغيرتي...سوف يحفظك....ويرعاك...
هيا اقرأي بعض الايات القرآنية مما تحفظين....حتى تهدأ نفسك المضطربة..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
وفجاة أغلق مسرح الحياة الماضية.....أمام وجه المرأه التي قررت الرحيل.....
ووقف القطار معلنا عن وصوله الى أطهر بقاع الارض......القدس.....القدس مدينة السلام.
حملت المرأه حقيبتها .....وتنفست تنفس الصعداء وأذرفت دموع الحنين والشوق
لمدينتها .....آه ....ماأجملها من مدينة..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
لا بأس .....قالت المرأه في نفسها ...لا بأس اذا ذبلت تلك الباقة التي نسيتها هناك...
في حديقتي الجميلةقبل سنوات طوال...لا بأس.....سأصنع باقة جديدة ...ولكن هذه المره
سوف أهديها لقدسي ******ة....
كيف لا......وهي أجمل زهرة على وجة الأرض....انها زهرة المدائن..
أول محطة لي سوف تكوني حديقتي ....سأذهب اليها....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&
لقد وصلت.....وصلت الحديقة...أين الحديقة!!!! أين الحديقة!!!!
ما هذا ؟؟!!....ماهذا ؟؟!!....صرخت المرأه بأعلى صوتها...ووقعت على الارض بجانب السور
واخذت تصرخ وتبكي !!!!! اين حديقتي؟؟؟؟؟أين مرتع طفولتي......؟؟؟؟
ماهذا الذي أراه ...ما هذا الجدار ؟؟!!...من وضعة هناك؟؟؟؟من؟؟؟
من بناه على انقاض حديقتي؟؟؟؟
من تجرأ و داس الأزهار الجميلة؟؟؟؟
من تجرأ وقتل البراءة.؟؟؟؟؟
من...من...يعيد لي حديقتي؟؟؟
من سوف يحطم ذلك الجدار...؟؟!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &
ذلك الجدار الذي يسمونه بالجدار الفاصل!!!
ذلك الجدار اللعين...الذي فصل شعبي عن بيته....عن رزقه....عن أرضه،،،
ويبقى السؤال ........من يحطم تلك الأسوار؟؟؟
من سوف يجمع حطام الحلم الوردي الذي تحطم أمام ذلك السور.....من؟
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&
وفجأه .....هدئت المرأه ...وأوقفت التساولات....وأوقفت الصراخ....
لا...لا...لن اسمح لليأس بالدخول الى نفسي....لا..
باقة الورد لا تصلح لأهدائها لقدسي ******ه؟؟؟أجل لا تصلح لقدسي الجريحة!!
أجل سأرحل ....مرة ثانية!!!
وأرجع اليك يا قدس ....بباقة من الأبطال....أهديها اليك....ابطال صنعتهم بنفسي
مثل ما صنعت كل امهاتنا في فلسطين ...أنجيت...وربت أبطال....سطروا أعظم البطولات
هنا في فلسطين.....أجل سأهديك عمري.....سأهديك فلذة كبدي يا قدسي ...فهل تقبلين؟؟؟!!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&
معذرة على الاطالة