المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحمة الله ومغفرته


 


مدربة اعاقة
4 - 3 - 2008, 05:43 PM
سياقات تقتضي رحمة الله ومغفرته ورأفته. وهي كثيرة جدا نذكر منها باختصار

من ذلك قوله تعالى(وماكان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم)البقرة 143

وقد ذكر في سبب نزولها أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- كانو يجلسون إلى بيت المقدسثم ماتوا قبل الامر باستقبال بيت المقدس. فتساءل الناس ماحال صلاة أولئك؟

فأنزل الله هذه الآية ليعلم الناس أنه تعالى أرأف بعباده وأرحم بهم من أنفسهم. وأن رحمته تقتضي عدم ضياع أعمالهم الصالحة

وقوله تعالى( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم) البقرة 173

فمن رحمة الله تعالى ألا يوقعهم _فيما شرع لهم _في حرج .لذلك أحل لهم ماحرم عليهم عند الضرورة، ورفع عنهم الاثم.

وقوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) النساء 29

إن حفظ الاموال وحفظ الأنفس من الضروريات التي لا حياة للناس من دونها ، لذلك اقتضت رحمة الله وحكمته أن يشرع لعباده حفظ أموالهم وأنفسهم بتحريم الإعتداء عليهما، لما يترتب على الاعتداء عليهما من الفتن والمصائب ،فناسب السياق ذكر رحمة الله بعباده حيث شرع لهم ذلك.

وقال تعالى(ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) النساء64

قال الإمام بن القيم: فمحبة الله تعالى ، ومعرفته،ودوام ذكره، والسكون إليه، والطمأنينة إليه،وإفراده بالحب

والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة،بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزيمته وإرادته ،هو جنة الدنيا ، والنعيم الذي لا يشبهه نعيم.

وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين.


من قراءاتي