أبو همس
1 - 3 - 2008, 07:11 PM
الحمد لله الذي منَّ على هذه البلاد بالنعم الكثيرة، والخيرات العميمة التي نتقلب فيها، وللأسف لم نحسن شكرها ، ولم نعطها حقها من الحمد والثناء لمن وهبنا إياها...
طالعتم كما طالعت أنا، صفحات الجرائد، والخبر الذي تسيد على جميع الأخبار خلال أيام ماضية ( أزمة الطحين والخبز )، والتي بدأت تنتشر في مدن بلدنا الذي بلغت الخيرات فيه حدًا لم تبلغه من قبل، ومع ذلك نلحظ هذه الأزمات الخطيرة.. التي ومع الترف الكبير الذي يعيشه البلد هذه الأيام، يترادف معه هذا النقصٍ الشديد في أمر يعتبر أساسيًا، ولا يمكننا الاستغناء عنه رغم عدم شعورنا بأهميته لتوفره بين أيدينا الآن..
مؤشرات خطيرة.. وإنذارات من ربٍ كريم لطيف بعباده، لمجتمع يبدو أنه طغى وبغى، وبدأ في الانحدار لهاوية لا يعلم عمقها إلا الله سبحانه وتعالى... بدايتها نفوق الحيوانات من أغنام إلى إبل ودجاج ، ثم غلاء في الأسعار، والناس لم يعتبروا، والآن إنذار آخر في شيء لا نتمكن من الاستغناء عنه، وهو الطحين والخبز ( شيء أساسي ومن الحاجات الأساسية )، وكذلك النقص في الدواء لبعض الأمراض نسأل الله السلامة والعافية ، ((( ولاحظوا أن اقتصاد البلد في أفضل وأقوى حالاته))) ، ومع ذلك سبحان الله نشاهد هذه الأزمات...
المشكلة تكمن فينا نحن، وليس في الحكومة... ما المشكلة أصلاً ؟؟
المشكلة أن نسبة المعاصي، وعدم التورع عن أكل الحرام، بات أمراً عاديًا ومألوفًا لدى الناس، حتى أن الأركان الخمسة - وأقول أركان الإسلام الخمسة-التي يقوم عليها ديننا الحنيف، نسمع وبخوف شديد عن أناس لا يقيمونها، بل وينظرون إليها على أنها من الأسباب المعيقة لتقدم هذا البلد ولا حول ولا قوة إلا بالله...
وظهر الإسراف التام والبذخ في الأفراح وإقامة الولائم ؛ فلدينا استعداد أن نتكلف ثلاثين ألفاً أو تزيد لليلة واحدة ولا استعداد لدينا أن نفق ألف ريال فقط لمحتاج !!!
أصبح الناس في غفلة شديدة...والمصيبة أنهم يصبون جام غضبهم الناتج عن الغلاء وغيره... على الحكومة، ولم يعلموا أنهم هم السبب الأول والرئيس لهذه المصائب.
أخشى ما أخشاه أن نصبح نقص القصص لأبنائنا عن النعم التي كنا نتقلب فيها، بعد زوالها عنّا، كما كان يقص آباؤنا وأجدادنا قصص الجوع الشديد الذي عاصروه وعاشوه..
ولنعي ولنتدبر قول الله سبحانه وتعالى : ( وكأين من قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ).
لنتواصى بالحق.. ولنتناصح ولنذكر بعضنا البعض، لعل الله أن يرفع ما بنا، ولا يزيل النعم عنا. ولنتذكر حال بعض البلدان وكيف كانت في زمن مضى... فقد كانوا يتصدقون على المواطن السعودي عند قدومهم لأراضي المملكة سواءً للحج أو غيره، والآن شاء الله أن تـنـقلب الحال، وأصبحنا نحن من يستقدمهم للعمل والخدمة لدينا، وأصبحنا نحن من يتصدق عليهم...
أليس من بيده ملكوت كل شيء قادر على أن يزيل النعم عنا، ويعيدنا لدائرة الجوع والفقر مرة أخرى...
وما نعيشه الآن بداية فلنحذر العاقبة والنهاية ... ولنحسن الآن قبل فوات الآوان ...
ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع إلا بتوبة
طالعتم كما طالعت أنا، صفحات الجرائد، والخبر الذي تسيد على جميع الأخبار خلال أيام ماضية ( أزمة الطحين والخبز )، والتي بدأت تنتشر في مدن بلدنا الذي بلغت الخيرات فيه حدًا لم تبلغه من قبل، ومع ذلك نلحظ هذه الأزمات الخطيرة.. التي ومع الترف الكبير الذي يعيشه البلد هذه الأيام، يترادف معه هذا النقصٍ الشديد في أمر يعتبر أساسيًا، ولا يمكننا الاستغناء عنه رغم عدم شعورنا بأهميته لتوفره بين أيدينا الآن..
مؤشرات خطيرة.. وإنذارات من ربٍ كريم لطيف بعباده، لمجتمع يبدو أنه طغى وبغى، وبدأ في الانحدار لهاوية لا يعلم عمقها إلا الله سبحانه وتعالى... بدايتها نفوق الحيوانات من أغنام إلى إبل ودجاج ، ثم غلاء في الأسعار، والناس لم يعتبروا، والآن إنذار آخر في شيء لا نتمكن من الاستغناء عنه، وهو الطحين والخبز ( شيء أساسي ومن الحاجات الأساسية )، وكذلك النقص في الدواء لبعض الأمراض نسأل الله السلامة والعافية ، ((( ولاحظوا أن اقتصاد البلد في أفضل وأقوى حالاته))) ، ومع ذلك سبحان الله نشاهد هذه الأزمات...
المشكلة تكمن فينا نحن، وليس في الحكومة... ما المشكلة أصلاً ؟؟
المشكلة أن نسبة المعاصي، وعدم التورع عن أكل الحرام، بات أمراً عاديًا ومألوفًا لدى الناس، حتى أن الأركان الخمسة - وأقول أركان الإسلام الخمسة-التي يقوم عليها ديننا الحنيف، نسمع وبخوف شديد عن أناس لا يقيمونها، بل وينظرون إليها على أنها من الأسباب المعيقة لتقدم هذا البلد ولا حول ولا قوة إلا بالله...
وظهر الإسراف التام والبذخ في الأفراح وإقامة الولائم ؛ فلدينا استعداد أن نتكلف ثلاثين ألفاً أو تزيد لليلة واحدة ولا استعداد لدينا أن نفق ألف ريال فقط لمحتاج !!!
أصبح الناس في غفلة شديدة...والمصيبة أنهم يصبون جام غضبهم الناتج عن الغلاء وغيره... على الحكومة، ولم يعلموا أنهم هم السبب الأول والرئيس لهذه المصائب.
أخشى ما أخشاه أن نصبح نقص القصص لأبنائنا عن النعم التي كنا نتقلب فيها، بعد زوالها عنّا، كما كان يقص آباؤنا وأجدادنا قصص الجوع الشديد الذي عاصروه وعاشوه..
ولنعي ولنتدبر قول الله سبحانه وتعالى : ( وكأين من قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ).
لنتواصى بالحق.. ولنتناصح ولنذكر بعضنا البعض، لعل الله أن يرفع ما بنا، ولا يزيل النعم عنا. ولنتذكر حال بعض البلدان وكيف كانت في زمن مضى... فقد كانوا يتصدقون على المواطن السعودي عند قدومهم لأراضي المملكة سواءً للحج أو غيره، والآن شاء الله أن تـنـقلب الحال، وأصبحنا نحن من يستقدمهم للعمل والخدمة لدينا، وأصبحنا نحن من يتصدق عليهم...
أليس من بيده ملكوت كل شيء قادر على أن يزيل النعم عنا، ويعيدنا لدائرة الجوع والفقر مرة أخرى...
وما نعيشه الآن بداية فلنحذر العاقبة والنهاية ... ولنحسن الآن قبل فوات الآوان ...
ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع إلا بتوبة