معلم بالهفوف يتعدى بالضرب على طالب مسبباً له نزيفاً حاداً في عينه

[قريات الملح]

اعتدى معلم بمدرسة عبدالله بن عباس الابتدائية بحي الفيصلية بالهفوف بالضرب على أحد طلابه خلال حصة دراسية الأربعاء قبل الماضي مستخدما عقاله في أنحاء متفرقة من جسده ملحقا به أذى بالعين اليسرى نقل على إثرها للمستشفى. وفتحت إدارة التعليم بالمحافظة تحقيقا في الواقعة.
وأكد تقرير مستشفى الملك فهد بالهفوف (تحتفظ "الوطن" بنسخة منه) أن الطالب يعاني من نزيف جزئي حاد بالخزانة الأمامية للعين اليسرى، مع ارتفاع بضغط العين والتهاب قزحي مع نزيف بالجسم الزجاجي نتيجة إصابة مباشرة بالعين اليسرى في حين لم تحدد مدة الشفاء من هذه الإصابة الخطرة. وسلمت نسخة من التقرير إلى الشرطة التي تحقق في الواقعة.
وأوضح ياسين جمعة الرمضان والد الطالب علي (11 عاما) لـ"الوطن" أنه فوجئ بإصابة ابنه في العين اليسرى بعد حضوره من المدرسة مما استدعى نقله إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف الذي رفض استقباله إلا بعد تسجيل بلاغ لدى الشرطة إلى مركز الشرطة التي طلبت بدورها من المستشفى مدها بتقرير مفصل عن حالة الطالب المصاب.
وقال الرمضان إن ابنه المصاب بمرض الربو اضطر لأن يصدر أصواتاً نتيجة ضيق في التنفس أصابه فجأة مما أثار غضب المعلم الذي انهال عليه بعقاله ضربا مبرحا.
وطالب الرمضان بتحويل ابنه إلى مستشفى الملك خالد للعيون بالرياض لمتابعة العلاج اللازم والتحقيق في القضية مع المعلم الذي تجاهل تعليمات وزارة التربية الصريحة بمنع الضرب في المدارس.
من جهته أوضح مدير إدارة التربية والتعليم في الأحساء الدكتور عبدالرحمن المديرس لـ"الوطن" أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في القضية، وسوف يتم اتخاذ الإجراءات النظامية حيالها، مؤكداً أنه في حالة عجز الطالب عن أداء الامتحانات فإنه سيعفى منها بعذر طبي لحين تماثله للشفاء.

[قريات الملح]

يشكل العنف المدرسي عائقاً أمام تحقق أهداف التربية والتعليم ومؤثراً سلبياً على الفرد والمجتمع. وانتشرت هذه المشكلة في الفترة الأخيرة بشكل لافت للنظر، فقلما يمر يوم إلا ونقرأ أو نسمع عن حادثة اعتداء من طالب على معلم أو العكس وكل طرف يلقي باللائمة على الآخر.
المرشد الطلابي غريب سلطان القحطاني يرى أن الطالب عنصر رئيسي في هذه المشكلة، ويرجع الأسباب إلى عدم احترام بعض الطلاب للمعلمين وفقدان هيبتهم في المجتمع وعدم وجود العقاب الرادع للطالب المخالف، وعدم الاقتناع باللائحة الصادرة من الوزارة أخيراً.
وتساهم البيئة الأسرية للطالب بدور كبير في تهذيب الطالب، وتشكل إستراتيجية سلوكه مع الأسرة والمدرسة والزملاء والمعلمين.
منع عقوبة الضرب
ويرجع المعلم حزام بن محمد القحطاني استفحال المشكلة إلى ضعف الوازع الديني، ومنع عقوبة الضرب، وتخلي الأسرة عن مسؤوليتها في التربية الصالحة ومتابعة أبنائها في المدرسة وخارجها، وتصور البعض أن العنف يعني الرجولة والبطولة.
في حين يرى المعلم خالد بن صالح الحربي، أسباب استفحال المشكلة في عدم التعاون بين المنزل والمدرسة، حيث إن أغلب الحوادث في المدارس تأتي من الطلاب الذين ليس لآبائهم علاقة مستمرة بإدارة المدرسة والمعلمين، حيث يشعر الابن أنه غير محاسب من قبل ولي أمره عند حدوث تصرفات غير مناسبة. ونلاحظ من خلال الميدان تحلي الطالب المتابع من قبل ولي أمره بالأخلاق الحميدة، حيث يعلم أن ولي أمره مطلع على كل صغيرة وكبيرة.
مشرف حلقات تحفيظ القرآن الكريم في محافظة القويعية يوسف بن صالح العويد يحدد أسباب المشكلة في البيت، فمثلاً الطفل الذي تعود من أبيه أن يستخدم العنف في علاج قضايا الأسرة لن يحل أي مشكلة تواجهه في مدرسته إلا بالعنف، فالأب بهذا الوضع قد صار النموذج والمثل، ويأتي العويد بالصحبة بعد الأهل والأسرة.
ويجمع المعلم عبداللطيف عبدالمعطي بين الطالب والأسرة، وإن لم يبرئ المعلم من دور هام في استفحال المشكلة لأننا نلاحظ ضعفاً في التصرف من القلة والدليل على ذلك أنه على الرغم من العدد الكبير للمعلمين في المدارس لا تظهر هذه العدوانية من الطلاب إلا مع القلة منهم، وهذا يتطلب تأهيلاً جيدا لمعلم المستقبل في الكليات والجامعات.

[الوزير2002]

عقال

ووين ما جت تجي


ما شاء الله تبارك الرحمن ..


أشك في كونه معلما ؟



ولم الشك يا صاح .


حسبنا الله تعالى وهو حسبنا ونِعم الوكيل



( معلم كان حينما يجد في طلابه سلوكاً غير طيب توّجه إلى القبلة وصلى ركعتين ودعا الله تعالى أن يصلح حال فلان بن فلان ... قارنوا هذا بذاك ؟