المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غير صالح للنشر


 


ابولمى
10 - 1 - 2004, 10:39 PM
أتذكر أنني تقابلت، صُدفةً، مع اثنين من مديري التعليم في المملكة، خرجت بقناعة تامة، أن التعليم لن ينهض، ولن يتطور أبداً، حتى لو صرفت الدولة كل ميزانيتها على التعليم ؛ طالما وقف مثل هؤلاء على رأسه!
ـ هنا، ولأننا نستقبل اليوم موسم الاختبار الفصلي، فإنني أجدها فرصةً أن أبوح لكم بأمنية قديمة في نفسي... الوحيد القادر على تحقيقها هو وزير التربية والتعليم...
ـ أما الأمنية فهي أن يستغل أجواء الاختبارات، وانشغال المجتمع فيها، ويقوم، هو بنفسه، بعقد اختبار، سري، بعيداً عن عيون الصحافة، لمديري التربية والتعليم، يقرأ، من خلاله، أفكارهم، ويختبر، من خلاله، أيضا، ثقافتهم العامة...
ـ أنا أبصم هنا ـ وأتحمل مسؤولية كلامي ـ أنه سيفاجأ بأناس يصلحون لأي شيء، إلا أن يكونوا مديري تعليم...!
ـ بل إنه سيعض أصابعه، حسرةً، كيف ترك هؤلاء، طيلة هذه السنوات، يقودون التعليم في تلك المناطق.
ـ تضاءلت المساحة، لذا، ثِق، يا صاحب المعالي، أيها الرجل المثقف، البليغ، أنك لن تحقق ما تريد، وما تصبو، وما نصبو إليه، قبلك، طالما كان اعتمادك على أناسٍ لا يحفظون من أهداف التعليم العام سوى الهدف الأول والثاني...
ـ لاحظ أنني قلت (يحفظون)، ولم أقل: يفهمون!
ـ ثِق، أيضاً، أن ما خَفِي مُخجل، ومؤسف، وبعضه لا يصلح للنشر..!



صالح الشيحي . كاتب الصفحة الأخيرة بجريدة الوطن .

البادي
11 - 1 - 2004, 01:29 AM
أبو لمى . . شكرآ على المشاركة .
--------------------------------------
ياااااااااااااااااااه صالح الشيحي ذلك الفتى النحيل !! القادم من خلف الصفوف ليحتل المقدمة !!
تعودنا " أو " قل عودناهم أن من كان حظه شماليآ أن يقف خلف الصفوف !!

حطمت " القاعدة " ياأبا حسام . . وسرت " بالركب " تحمل لواء المقدمة !! والتي كثيرآ مابعدت وتباعدت عن كل من هو شمالي !!
عرفتك ياصالح شعلة من " الهمة " وطموح لاينضب !! يااااااااااااه سنين . . لكنك " وصلت " خط " نهاية " البداية !!
طرح " جرئ " ومفردة تسري بنا الى " فضاءات " لاتصلها عتمة الليل أو " مقص " الرقيب . . كونها " حفنة " من الواقع !!
أبا حسام مقالة اليوم ومقالات أخرى كثيرة ليس أقربها مناداتك بـ ( تكريم ) المرابطين من قوى الأمن الذين يستطيعون مواجهة " أعتى " الارهابيين لكنهم لايستطيعون مواجهة " الفقر " بثلاثة الاف ريال !!!!!!!
ياصالح . . ياأبا حسام ياأيها الشمالي المغرد من هناك من رفحاء الشموخ . . ياصديقي العزيز . . ثق بأننا معك . . نتابعك ونشد من أزرك في مواجهة خط . . بل خطوط الفقر والبطالة والديون وما الله به عليم . .
تحياتي اليك . . وتحياتي لمن واجهت من مديري التعليم سابقي الذكر . . ولاكثر الله من
أمثالهما في وسطنا التعليمي . . ودمت صرحآ شامخآ لحسام ووطن و " الوطن " !!
البــــــــــادي .

قريات الملح
12 - 1 - 2004, 01:48 PM
رقص صالح الشيحي على "الحرف" وهو يستعرض تجربته بعد لقاء مثير مع اثنين من مديري التعليم ثم توجه لمعالي الوزير قائلاً إن مستوى التعليم لن يتطور حتى لو صرفنا كل هذه الملايين ما دام مثل هؤلاء على رأس إدارات التعليم. هنا كان الكاتب في مواجهة عينة عشوائية وكان خطؤه "الجريء" أن قصر قلمه على اثنين يعملان في التعليم لأنه واجههما بالمصادفة، بل كان حظهما العاثر أن جاءا في مواجهته. الذي لا يعلمه الشيحي أن اختيار مديري التعليم مثلما قرأت شخصياً في تصريح سابق لا يتم إلا عبر آلية بالغة التعقيد ولجان عليا ودنيا ووسطى وامتحانات وقياسات ومقابلات وتحريات وشروط وإملاءات، ولو أننا صدقنا ذلك التصريح الشهير لوزارة التربية والتعليم لظننا أن المقصود بالاختيار والاختبار ليس إلا منصب الأمين العام لليونسكو لا مدير التعليم في بحرة أو الأمواه. والذي لا يعلمه صالح الشيحي أن أي منصب حكومي في التربية أو غيره لابد أن يخضع شاغله لأقسى أنواع الاختبارات التي قد تستغرق عاماً كاملاً أو يزيد ولهذا تواجه وزارة التربية والتعليم معضلة كبرى في اختيار الأكفاء لمناصبها نظراً للعزوف الجماعي عن هذه المناصب. لهذا تستعيض الوزارة مؤقتاً ببعض "الأكِفَّاء" بكسر الكاف وتشديد الفاء حتى تنتهي رحلة الاختيار: كان حظك أيها الكاتب أنك قابلت اثنين من قاصري النظر وقد يكونان من أفضل من في الوزارة فلا تستغرب غداً لو جاءك الرد سريعاً عبر دوائر العلاقات العامة في أن ما كتبته كان تجنياً واضحاً على اثنين مصابين بـ"العشى" وكان الأمل لو تريثت لتقرأ المقارنة ببقية "العميان".
منصب مدير التعليم منصب بالغ الحساسية والخطورة، إذ لا يصح أن يشغله إلا "الثقات". لكن كلمة "الثقات" هذه أصبحت سوطاً يسكت به البعض من أجل وصول الغير للكراسي الساخنة. الثقات، تعني أولاً أن لدى هؤلاء رسالة خاصة جداً نشروها في مدارسنا في زمن الغفلة ومارسوا بها إقصاءً فجاً على كل مخالف في الرأي والهيئة والملامح. الثقات، تعني ثانياً أن تضيق دائرة الخيار والاختيار لمن ينجح في الاختبار وما زلت حتى اللحظة مندهشاً بتصريح أحدهم علناً في صحيفة سيارة قبل فترة أن مثل هذه المناصب قد تعطى للأقارب إذا ما لمح فيهم ثقة كاملة. المشكلة ليست بالتحديد في شخص مدير التعليم لأنه في نهاية الأمر جزء متغير من منظومة ثابتة: لكن هذه المنظومة الثابتة في إدارات التعليم هي السبب المباشر في كل ما يحصل في الإدارة. المنظومة الثابتة هي التي تعين مديري المدارس ووكلائهم وهي التي تمنح الثقة في كتائب المشرفين التربويين وهي التي تكافئ أصحاب "ذات الاتجاه" بمناصب الإرشاد والتوجيه. هي التي ترفع من "سيرة" فلان وتخفض سيرة علان ولهذا صارت مدارسنا منظومة ثقافية واحدة. مدير التعليم مسؤول عن "التوقيع" والاعتماد في منصبه الأعلى لا عن الاختبارات والاختيارات. مدير التعليم بل بعضهم لا يعرف من أوراق التعليم غير المكان الذي يوقع فيه تحت اسمه وغداً نواصل المكاشفات.
علي سعد الموسىـ كاتب في صحيفة الوطن

قريات الملح
13 - 1 - 2004, 05:39 PM
.. أورد لكم اليوم نماذج مما يحدث في التعيينات على المناصب الإدارية والإشرافية التربوية بإدارات التعليم حين تتمكن روح النقابة من البعض لتذهب الأسبقية لأصحاب الشفعة والمواصفات الخاصة. هذا معلم "معروف" قضى على رأس المهنة 16 عاماً حتى اليوم ومنذ سنوات طالب بترقيته إلى عمل إداري دونما نتيجة.أخيراً وجه سعادة المدير العام حرفياً "بتعيينه وكيلاً للمدرسة الفلانية" ومازال التعميد حبراً على الورق بفضل تسويف أصحاب القرار الحقيقيين في المكاتب المتوسطة والدنيا بذات الإدارة. العذر الجاهز لهم لم يكن غير الحاجة لتخصصه أما العذر الحقيقي فلأن هذا المعلم لا يحمل الحد الأدنى من المواصفات الشخصية الخاصة التي صارت عنواناً لكل من يريد التسلق لهرم العمل الإداري والإشرافي بجهازنا التربوي. الكارثة أن ذات الإدارة التي تتحجج بالخبرة ومقياس "المفاضلة" هي نفسها التي عينت وكيلاً لذات المدرسة كان في يوم قريب جداً مجرد طالب لدى معلمنا صاحب الستة عشر عاماً من المطالبة. والكارثة أن طالب الأمس حين صار وكيل المدرسة أصبح بفضل "المفاضلة" مسؤولاً عن تقييم أداء أستاذه القديم: الفارق أن الاثنين يحملان مواصفات مختلفة لا علاقة لها بالتعليم ولا بالأداء. شفعة المواصفات كانت سبباً أن يعتلي التلميذ على أستاذه وأن يصبح مسؤولاً عنه.
لو أننا استغرقنا في تحليل مثل هذه النماذج لما اتسع المكان. بعض مكاتب الإشراف التربوية تحولت إلى فصيلة دم واحدة وكأن الإخوة المشرفين يعملون نواباً لعشائر القبيلة. من السهولة بمكان نفي مثل هذه الممارسات ومن السهولة أيضاً تمرير التبرير عبر إدارات العلاقات العامة. لكن الحقيقة تبقى واضحة ساطعة. المسؤول الحقيقي هو من يحترم تباين القدرات والخبرات والكفاءات التي تعمل معه والإداري الواثق هو من يمد مظلة إدارته لتسع الجميع دون إقصاء مخل ودون محاباة بحسب التوجهات والهيئة, أو روح القبيلة وثقافة الأقربين. نحن ندرك أن مديري التعليم في مواجهة طوفان كبير من أوراق العمل الإداري التي تستنزف الجهد والوقت لكن هذه الأوراق في زحمة الجدول والعمل اليومي يجب ألا تنسيه مطلبين جوهريين هما أساس إدارته: الأول: أن يكون استشرافياً لا تلهيه المشاغل الآنية عن التخطيط لجوهر تطوير العمل التربوي. الثاني: أن يتأكد بنفسه من توزيع الصلاحيات وألا تستخدم هذه الصلاحيات من قبل الصف المساند في ذات الإدارة لخدمة فريق أو قبيلة على حساب أخرى. لا نريد من مدير التعليم أن يتحول إلى هيكل جديد لسيارة قديمة ولا نريد لإداراتنا التعليمية أن تعبر الطريق على طريقة "الدفع الخلفي" هنا انتهت المساحة رغم الرغبة في الاسترسال
علي سعد الموسىـ كاتب في صحيفة الوطن