ابولمى
9 - 1 - 2004, 06:58 AM
البطالة وأثرها على الشباب
شاب انهى المرحلة الثانوية.. ولم يسعفه مجموعه لإكمال دراسته الجامعية وأوضاعه المادية لاتساعده على الالتحاق بأي جامعة خاصة.. حتى أنه وصل لهذه المرحلة ولم يكتشف من حوله مواهبه!!
.. ماذا سيفعل ياترى؟! وهو في بداية شبابه.. وميلاد اولى شرارات طاقاته.. وطبعاً لايوجد وظيفة تحقق له ذاته واستقراره بمثل هذا المؤهل في بلد عرف للعالم اجمع بانه بلد مختار.. منحه الله الكثير.. بلاشك سيزرع الاحباط الذي يحسه بذرة الغضب والتي سرعان ما تكبر وتنضج مع مرور الوقت!!..
شاب آخر تخرج من الجامعة وجاء مقبلاً على الحياة.. يريد ان يستقر بوظيفة محترمة تحقق له مكانة اجتماعية وتريحه نفسياً ومادياً.. فترقى به لتدفعه للطموح.. لل****.. للاستقرار.. لينهض بأمته في اي مجال كان.. ثم يصدم بواقع فيفعل الاحباط فعلته بزرع بذرة الغضب داخله.. الغضب على المجتمع الذي يحس انه لم يعطه حقه.. حقه بان يكون منتجاً.. ايجابياً.. وليس الرجل المنبوذ من مجتمعه.. السلبي.. العاطل..!! هؤلاء الشباب بالذات يحسون داخلهم بانهم مهمون.. متميزون.. قادرون.. لانهم في قمة شبابهم.. والشباب طاقة.. اندفاع.. لكن لايوجد من يعترف بهم ويحس بهم.. ويقدرهم.. فيتحرك في داخلهم هاجس يدفعهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة ان يظهروا للملأ انهم قادورن.. مصلحون.. اقوياء.. فيصبحوا ارضاً خصبة لمن يغرر بهم.. وليس هناك من بوابة اكبر واهم في النفس من بوابة الدين.. فالعقيدة هي التي تحكم الانسان في كل اموره.. فيجد المضللون في هذا الشاب ارضاً خصبة لزرع فكرهم المشوش!! فمثل هذا الشاب لايحس بالانتماء.. فهل رأيتم شخصاً يحب من يقسو عليه او يظلمه او حتى يهمله؟!
قد لايكون ذلك الشاب متميزاً او متفوقاً.. لكن ليس معنى ذلك انه لافائدة منه فلو يوجد انسان خلقه الله لايؤثر او يتأثر في هذه الحياة..
ماذا لو كان هذا الشاب او ذاك ناجحاً.. مستقراً مادياً ونفسياً.. درس وتعلم كالبقية.. تخرج وتوظف بوظيفة لاتحبطه وتزيده هماً.. بل جعلته اكثر طموحاً.. تكون في نفس ميوله وتخصصه مع مسؤول يكافئه عندما ينتج لايهمله وكأنه ملف في الارشيف!!.. ..
عندما ينجح الانسان يكون محل احترام وتقدير.. فيكون اكثر حباً لمؤسسته ولوطنه فيصبح لديه حافز.. ولن يجد الاحباط والغضب طريقاً اليه..
الشاب تسيطر عليه العاطفة اكثر من العقل بالاضافة الى الطاقة الهائلة التي يحملها عندما يهمش فأنه يتجه لاتجاهين لا ثالث لهما على الاغلب:
اما اتجاه ديني فيتطرف في الدين نتيجة نفس غاضبة جاهلة.. نفس خصبة لافكار هدامه فيصبح قنبلة موقوتة.. أو دنيوي فينفس عن نفسه بالعبث.. والتسكع.. مروراً بالشيشة.. وانتهاء بالمخدرات..
وفي كلا الحالتين يعيش في سراديب مظلمة.. ولن يستنكر ذلك على نفسه لأنه اساساً كان يعيش على الهامش، ومن مظاهر ذلك ايضاً تلقفهم لكل فكر وتصريح يبث بصورة شريرة على الانترنت.. الفشل في الوطن دفع البشر على مر العصور للهجرة والبحث عن النجاح والاستقرار وتحقيق الذات.. فأصبح ابناؤهم لاينتمون لوطنهم الام..
نناشد المسؤولين.. كل المسؤولين. يا من وضعكم ولي الأمر وقبلة رب العالمين مسؤولين عن هؤلاء الشباب.. التفتوا اليهم.. التفاتة كبرى.. قوية.. ومجدية.. وليس مجاملة لنشر ذلك في وسائل الاعلام من اجل الشهرة والإطراء!!.. لاتعملوا على تعجيز شبابكم.. امنحوهم الفرص.. اكتشفوا مواهبهم.. وجهوهم نحو ميولهم ومواهبهم وليس حسب مجاميعهم في الثانوية العامة والتي اصبحت تعجيزية!! فلا تجعلوها هي المقياس الاساسي لاكمال التعليم.. فليس اقدر من الببغاء على الحفظ والترديد!!.. اهتموا بعقولهم.. لاتبخلوا عليهم.. فسيردون لكم المعروف غداً مضاعفاً.. لاتهملوهم حتى يدمروا انفسهم ومن حولهم..
لنضمهم في احضاننا وتحت اجنحتنا.. كما يضم الأب الحنون ابنه الذي يخاف انحرافه.. ليرضيه فيرضى هو عنه..
شاب انهى المرحلة الثانوية.. ولم يسعفه مجموعه لإكمال دراسته الجامعية وأوضاعه المادية لاتساعده على الالتحاق بأي جامعة خاصة.. حتى أنه وصل لهذه المرحلة ولم يكتشف من حوله مواهبه!!
.. ماذا سيفعل ياترى؟! وهو في بداية شبابه.. وميلاد اولى شرارات طاقاته.. وطبعاً لايوجد وظيفة تحقق له ذاته واستقراره بمثل هذا المؤهل في بلد عرف للعالم اجمع بانه بلد مختار.. منحه الله الكثير.. بلاشك سيزرع الاحباط الذي يحسه بذرة الغضب والتي سرعان ما تكبر وتنضج مع مرور الوقت!!..
شاب آخر تخرج من الجامعة وجاء مقبلاً على الحياة.. يريد ان يستقر بوظيفة محترمة تحقق له مكانة اجتماعية وتريحه نفسياً ومادياً.. فترقى به لتدفعه للطموح.. لل****.. للاستقرار.. لينهض بأمته في اي مجال كان.. ثم يصدم بواقع فيفعل الاحباط فعلته بزرع بذرة الغضب داخله.. الغضب على المجتمع الذي يحس انه لم يعطه حقه.. حقه بان يكون منتجاً.. ايجابياً.. وليس الرجل المنبوذ من مجتمعه.. السلبي.. العاطل..!! هؤلاء الشباب بالذات يحسون داخلهم بانهم مهمون.. متميزون.. قادرون.. لانهم في قمة شبابهم.. والشباب طاقة.. اندفاع.. لكن لايوجد من يعترف بهم ويحس بهم.. ويقدرهم.. فيتحرك في داخلهم هاجس يدفعهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة ان يظهروا للملأ انهم قادورن.. مصلحون.. اقوياء.. فيصبحوا ارضاً خصبة لمن يغرر بهم.. وليس هناك من بوابة اكبر واهم في النفس من بوابة الدين.. فالعقيدة هي التي تحكم الانسان في كل اموره.. فيجد المضللون في هذا الشاب ارضاً خصبة لزرع فكرهم المشوش!! فمثل هذا الشاب لايحس بالانتماء.. فهل رأيتم شخصاً يحب من يقسو عليه او يظلمه او حتى يهمله؟!
قد لايكون ذلك الشاب متميزاً او متفوقاً.. لكن ليس معنى ذلك انه لافائدة منه فلو يوجد انسان خلقه الله لايؤثر او يتأثر في هذه الحياة..
ماذا لو كان هذا الشاب او ذاك ناجحاً.. مستقراً مادياً ونفسياً.. درس وتعلم كالبقية.. تخرج وتوظف بوظيفة لاتحبطه وتزيده هماً.. بل جعلته اكثر طموحاً.. تكون في نفس ميوله وتخصصه مع مسؤول يكافئه عندما ينتج لايهمله وكأنه ملف في الارشيف!!.. ..
عندما ينجح الانسان يكون محل احترام وتقدير.. فيكون اكثر حباً لمؤسسته ولوطنه فيصبح لديه حافز.. ولن يجد الاحباط والغضب طريقاً اليه..
الشاب تسيطر عليه العاطفة اكثر من العقل بالاضافة الى الطاقة الهائلة التي يحملها عندما يهمش فأنه يتجه لاتجاهين لا ثالث لهما على الاغلب:
اما اتجاه ديني فيتطرف في الدين نتيجة نفس غاضبة جاهلة.. نفس خصبة لافكار هدامه فيصبح قنبلة موقوتة.. أو دنيوي فينفس عن نفسه بالعبث.. والتسكع.. مروراً بالشيشة.. وانتهاء بالمخدرات..
وفي كلا الحالتين يعيش في سراديب مظلمة.. ولن يستنكر ذلك على نفسه لأنه اساساً كان يعيش على الهامش، ومن مظاهر ذلك ايضاً تلقفهم لكل فكر وتصريح يبث بصورة شريرة على الانترنت.. الفشل في الوطن دفع البشر على مر العصور للهجرة والبحث عن النجاح والاستقرار وتحقيق الذات.. فأصبح ابناؤهم لاينتمون لوطنهم الام..
نناشد المسؤولين.. كل المسؤولين. يا من وضعكم ولي الأمر وقبلة رب العالمين مسؤولين عن هؤلاء الشباب.. التفتوا اليهم.. التفاتة كبرى.. قوية.. ومجدية.. وليس مجاملة لنشر ذلك في وسائل الاعلام من اجل الشهرة والإطراء!!.. لاتعملوا على تعجيز شبابكم.. امنحوهم الفرص.. اكتشفوا مواهبهم.. وجهوهم نحو ميولهم ومواهبهم وليس حسب مجاميعهم في الثانوية العامة والتي اصبحت تعجيزية!! فلا تجعلوها هي المقياس الاساسي لاكمال التعليم.. فليس اقدر من الببغاء على الحفظ والترديد!!.. اهتموا بعقولهم.. لاتبخلوا عليهم.. فسيردون لكم المعروف غداً مضاعفاً.. لاتهملوهم حتى يدمروا انفسهم ومن حولهم..
لنضمهم في احضاننا وتحت اجنحتنا.. كما يضم الأب الحنون ابنه الذي يخاف انحرافه.. ليرضيه فيرضى هو عنه..