المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية: دورة تدريبية دولية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم في الرياض


 


طالبه مظلومه
11 - 1 - 2008, 02:14 AM
السعودية: دورة تدريبية دولية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم في الرياض

ينظم برنامج الأمان الأسري الوطني بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض بالتعاون مع الجمعية الدولية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية دورة تدريبية في هذا المجال بعنوان (للأطفال الحق في الحماية من كافة أشكال الإساءة والإهمال والاستغلال) وذلك في الفترة 3-8 نوفمبر المقبل.
ويستفيد من الدورة المتخصصين في حالات إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم إلى جانب مشاركة شبكة المهنيين العرب للوقاية من إساءة معاملة الأطفال.
وقال المدير الطبي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتور ماجد العيسى في التقرير الذي أعدته الصحفية صفاء الشريف من صحيفة الوطن إن إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم لم يعودا ظاهرة بل تحولا إلى مشكلة اجتماعية لابد من مواجهتها، مشيرا إلى أنها من المشاكل الحديثة في المجتمع السعودي وبالتالي فلا يوجد تدريب متخصص ومنظم لكيفية علاجها والتعامل معها لذا فإن هذه الدورة تعد الأولى للمتخصصين والمهتمين وكل من لهم علاقة من الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والأطباء والمحاميين ومنسوبي الشرطة والقضاة والتربويين، للاستفادة من تجارب الدول الأخرى حيث سيشارك بالدورة مدربين دوليين وإقليميين ومحليين.
وأضاف أن الدورة تقدم للمشاركين المهارات اللازمة للتعامل مع حالات إساءة معاملة الأطفال من خلال تقديم التعريفات الحديثة لأنواع الإساءة للأطفال وتوضيح العلامات المختلفة لتلك الإساءة وكيفية التفريق بين الإصابات العرضية والمتعددة وأثر الإساءة على الطفل والأسرة والمجتمع إلى جانب كيفية الكشف عن إساءة معاملة أو إهمال الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية الإبلاغ عن تلك الحالات ودور المتخصصين في الاستجابة لحالات إساءة معاملة الأطفال، وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن برنامج الأمان سينظم تلك الدورة 3 مرات في العام كما سيتم تنظيم دورات متقدمة لكل تخصص خلال العام المقبل بهدف الارتقاء وإثراء الخبرة في مجال إيذاء الأطفال والعنف الأسرى.
ومن جهته أشار خبير الطفولة باللجنة الوطنية للطفولة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الصبيحي إلى أن ظاهرة إيذاء الأطفال والعنف الأسرى في تصاعد مستمر حيث أصبحت من القضايا الساخنة على المستوى المحلي والعالمي على حد سواء مؤكداً على ضرورة تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الخبرات المستقطبة والتي لها خبرات واسعة في هذا المجال.
من جهة أخرى يقوم برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية "أجفند" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بدعم تنفيذ مشروع تربوي لتثقيف الأسرة في السعودية، وذلك في إطار جهوده الرامية لتعزيز دور الأسرة في التنشئة تحت مظلة البرنامج الوطني الهادف إلى تطوير الطفولة المبكرة وتنميتها. ويتمثل المشروع في إبراز دور الأم في نمو الطفل وتربيته في المراحل الأولى من حياته.
وستتولى وزارة التربية، بالشراكة مع جمعيات أهلية، الإشراف على تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى إعداد الطفل للالتحاق بالمرحلة الدراسية الابتدائية، بما يلزمه من مهارات ما قبل تعلم القراءة والكتابة، وتأمين موقف إيجابي معزز للعملية التعليمية، كما يهدف إلى توفير الفرص للأمهات من أجل دعم علاقة طويله
دراسة «ضخمة» بمشاركة 8 آلاف شاب وفتاة لتحديد «حجم» العنف في السعودية
دراسة «ضخمة» بمشاركة 8 آلاف شاب وفتاة لتحديد «حجم» العنف في السعودية

للتعرف على حجم المشكلة خلال الـ10 أعوام الماضية.. وتحديد استراتيجيات مستقبلية لمكافحتها


صورة حصلت عليها «الشرق الأوسط» تعرض أحد الأطفال الذين تعرضوا لأعمال عنف وأشرف برنامج الأمان الأسري الوطني على حالاتهم

الرياض: تركي الصهيل
أشهر قليلة تفصل الشارع السعودي، عن نتائج دراسة «ضخمة» ترمي لتحديد حجم العنف في السعودية، وهي الأولى من نوعها في ناحية الشريحة المستهدفة، حيث وزعت استبانات على ما يزيد عن الـ8 آلاف شاب وفتاة، للمشاركة في هذه الدراسة.
وكشف لـ«الشرق الأوسط»، مسؤول رفيع في برنامج سعودي مناهض للعنف ضد الأطفال والنساء، عن قرب إطلاق نتائج دراسة يعمل عليها فريق عمل في كافة المناطق السعودية، لقياس حجم العنف الممارس ضد أطفال ونساء بلاده، خاصة في مراحل الطفولة.

وتستهدف الدراسة الفئة العمرية المحصورة بين 18 و24 عاما، للذكور والإناث على حد سواء.

وقال الدكتور ماجد العيسى المدير الطبي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، إن دراسة العنف التي شارفت على الانتهاء، تطرح مجموعة أسئلة «تتمحور حول مدى تعرض المشاركين في الدراسة للعنف في صغرهم، ومدى انعكاس هذا الأمر على حياتهم الحالية».

وأوضح العيسى الناشط في مناهضة العنف داخل السعودية، أن الدراسة ستحاول رصد حالات العنف التي وقعت خلال الـ10 أعوام الماضية، لافتا إلى أنه وبناء على النتائج التي ستخلص إليها الدراسة «سيتم رسم استراتيجيات وخطط مستقبلية لمكافحة هذه الظاهرة».

وتوقف المدير الطبي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، وهو برنامج مستقل شكل بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أيام كان وليا للعهد، عن تحديد أرقام من الممكن الاعتماد عليها في عكس مدى استفحال ظاهرة العنف داخل البلاد.

غير أنه قال بأن «أي رقم معلن في هذا الوقت، لا يعدو كونه رقما بسيطا لحالات معلنة، وأن الحالات غير المعلنة تساوي أضعاف أي رقم قد يطرح في هذا الصدد». وبرزت في الآونة الأخيرة في المشهد السعودي، محاولات جادة، لحض من يتعرضون لأي نوع من أنواع العنف، بتبليغ مراكز الشرط بتلك الحالات، بغية كسر عزلة المعنفين وحاجز الخوف لديهم، الذي ظل عائقا أمام محاولات الحد من هذه الظاهرة لسنوات طويلة.

وتشير إحصاءات تقديرية، كشفت النقاب عنها رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى أن ظاهرة العنف ضد الأطفال تضاعفت لـ10 مرات، عما كانت عليه في عام 1999.

وفي محاولة البرنامج السعودي الناشئ للاستفادة من الخبرات العالمية، فسوف يستضيف الأسبوع المقبل البروفيسور سوزان بينت، وهي استاذة طب الأطفال والطب النفسي في جامعة أتاوا الأميركية، للمحاضرة عن مخاطر الانترنت على الأطفال والمراهقين، ومدى علاقة تلك المخاطر بثقافة العنف.

وسوف تحاضر بينت التي تترأس فريقا يعنى بحماية الأطفال من كافة مظاهر العنف شرق ولاية أونتاليو الأميركية، في مستشفيات تابعة للحرس الوطني، وزارة الصحة والقوات المسلحة.

وقال الدكتور ماجد العيسى إن شبكة الانترنت لها مخاطر مباشرة وغير مباشرة على المراهقين والأطفال بشكل خاص. في وقت أكد فيه أن كليبات العنف المرئية قد تكون «دافعا للفتيان لتعلم ممارسة العنف، وتطبيقها على أرض الواقع».

وتتقاطع المحاضرات التي يسعى برنامج الأمان الأسري الوطني لإقامتها في الفترة ما بين 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، مع تحذيرات أطلقتها جهات حكومية سعودية يوليو (تموز) المنصرم، من ألعاب إلكترونية تسهم في إيجاد ثقافة العنف والعدوانية لمستخدميها، بعد اكتشاف ألعاب في السوق المحلية السعودية والتي تقدر بـ7** مليون ريال (186.6 مليون دولار)، تصور معارك بين الأميركيين وتنظيم «القاعدة»، وهو الأمر الذي قد يفضي في الغالب إلى الميل للعمليات الانتحارية، بحسب تلك التحذيرات