الشط والمرسى
1 - 12 - 2007, 10:34 PM
http://www.aljafer.org/up/aljafer_K50Ggzlabf.bmp
http://www.aljafer.org/up/aljafer_lDZg8ueS7l.bmp
من كتابات الاستاذ الشاعر
حسن محمد الراوي
مدير مدرسة القسمة المتوسطة بتعليم الباحة
صاحب القصيدة الوطنية التي تدرس في منهج النصوص
بالصف الثالث متوسط
من ينقذ التعليم ؟؟؟
لا يشك إنسان أن التعليم هو السبب الرئيسي وربما الوحيد في رقي الأمم أو انحطاطها .
والشواهد كثيرة وجليّة ولست بحاجة لضرب أمثلة هنا.
لقد أصبحنا جميعاً نبكي حال التعليم في بلادنا العربية عامة وفي وطننا العزيز خاصة وطال نوحنا دون أن نقدم شيئاً يذكر حول الخروج من هذا الهم المد لهم0
طوال عملي في الإدارة المدرسية والذي تجاوز ربع قرن ونحن نرى كل عام تراجعا واضحا في مستوى التعليم وكلٌ منا يرجع
السبب إلى عنصرٍ ما من العناصر الرئيسية – المناهج – المقررات – الخطط – المعلم – الجامعات – المباني –
الميزانيات – الوزارة – إدارات التربية والتعليم – المشرفين – المعلم – الطالب – البيت ... الخ
وكل من فكّر أو كتب حول هذا الموضوع اقترح حلولاً متفاوتة في الجودة حسب علمه ووعيه وتطلعاته.
ولا أعتقد أن إنسانا ينبض قلبه بالوطنية الحقة يرى ما يجري ويرضى به خصوصاً وأننا والحمد لله دولة لا تشكو ضيقاً مادياً يعطّل ما تطمح إليه فبلادنا من أغنى دول العالم بل إن لها بصمات واضحة في دعم التعليم خارج الحدود والأهمّ من هذا أن (قيادتنا الحكيمة) لا تدخر وسعاً في توفير كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن وسعادة وتقدم أبنائه 0
فأين الخلل إذاً . أين الخلل 0 ؟؟؟
إنّ مكمن الفشل هنا هو في ( التخطيط ) و ( المتابعة )أو الرقابة.
فالقصور الفاضح في التخطيط يجعلنا نُصاب كل عام بخيبة جديدة ولو تقدمنا خطوة تراجعنا خطوات لأن الأهواء التي تقود
هذا القطاع الركيزي تختلف من شخص لآخر كلّ يجتهد حسب إمكاناته ووعيه ورغبات المزمرين له.
لماذا؟
لأنه لم يجد خطة مقننة يسير وفقها ويجتهد ويطور ويجدد في حدودها ولم يرَ في من حوله من أقرانه من نال مكافأة على
نجاحه أو عقاباً على تقصيره وبالتالي فهو في كلا الحالين لن يخسر شيئاً ولو وقعت كارثة على يديه فإننا في أقسى الحالات
سننحيه عن عمله وتنتهي القضية بأن يكون مستشاراً يقبض راتبه بلا عمل 0
الله الله كيف يسيطر الواحد من هؤلاء على قطاع من القطاعات الحيوية في بلادنا
( وعندما يخفق نضرب له التحية ونعطيه رتبة ومرتّباً بكل تقدير ) ودون عناء مدة عشر سنوات أو حتى أربع أو ثلاث
ونكرّمه في حفل بهيج ونقدّم له الهدايا والمكفآت
من كل الجهات مقابل أنه لم يحرّك ساكناً طول هذه المدة وأنه يستلم ميزانيته وينفقها قيما أنفقه العام الماضي وهكذا أو........
ففي قطاع التعليم مثلاً طوال المدة الماضية نسمع عن خطط عشرية أو خمسية أو أقل من هذا أو أكثر.ولكن من وضعها ؟ أين نتائجها ؟
من وقف أمامنا في وسائل الإعلام ليخبرنا مدى النجاح أو الفشل ومسبباته والبديل للخطة المقبلة؟
إذاً : يجب أن نبدأ باختيار لجنة عليا لوضع (خطة عشرية) للتعليم في المملكة وتكون هذه اللجنة من نخبة من المتخصصين
والتربويين والعاملين في الميدان بدءاً بما قبل المرحلة الابتدائية ونهايةً بالمرحلة الجامعية ولا بد من مشاركة المجتمع بجميع
فئاته في هذه الخطة وأخذ الآراء والتطلعات من كل هذه الشرائح المهملة حالياً والتي هي ركن ركين من هذه المهمة بشرط ألا
تدخل المحاباة و(الواوات) والوجاهات في اختيار هذه اللجنة كما يحدث في كل لجاننا المحلية0
أما الخطوة الثانية
فهي خطوة (البحوث العلمية)
التي يجنّد لها من المتخصصين في هذا المجال نخبة بارعة وتُعطى هذه النخبة كل المميزات من تفرغ وحرية في الاستعانة
بخبرات من سبقونا في هذا المجال وتفتح لهم حسابات خاصة لهذا الغرض لينفقوا منها بكل حرية وبعد الفراغ من بحوثهم
العلمية تعرض أيضاً على نخبة أخرى توائم بين هذه البحوث وتدرسها بعناية وتناقش أصحابها حول ما طرح من رؤى ليصل
الجميع إلى رأي موحد يستخلص أفضل ما يناسب المرحلة0 إن كل فكرة أو خطة تبدأ ببحث علمي محكّم ودراسة واعية
سيكتب لها النجاح بإذن الله0
أما الخطوة الثالثة
والتي تلي البحث:
فهي (إعداد كل ما يلزم للتنفيذ قبل البدء) من ميزانيات وتدريب من سيتولى التنفيذ قبل البدء وتهيئة الأماكن التي سيتم فيها التنفيذ بداية بالمدارس ونهاية بالجهات المعنية في الوزارة تهيئة كاملة لا تحتاج إلى إضافات خلال مدة الخطة المقبلة....
أما الخطوة الرابعة:
فهي (الإعلان عن الخطة) وإشاعة فقراتها كاملة في جميع وسائل الإعلام بل وابتكار وسائل أكثر فاعلية وإثارة لإيصال
أهداف الخطة وفقراتها وخطوطها العريضة لكل شرائح المجتمع وتسخير كل الإمكانات لذلك .
وإذا أردنا أن نصل إلى ما نصبوا إليه فإن علينا أولاً أن نرّكز همنا
على المعلم ثم المعلم0 ثم المعلم0
نعيد له (هيبته) ليس بإعطائه (عصا وفلكة)
بل نعلمه كيف يكتسب هيبته بما يملك من قدرة على التأثير والتغيير بعد تدريبه في معاهد متخصصة
وليس في (آلية إشراف باهته)0
وإذا تأكدنا من إعداده الإعداد الجيد وضعنا له ميزات مادية ومعنوية0
أما المادية:
فلا أظن أن الأمر سيكلف شيئاً أكثر من جزء يسير من (التسعة مليار) التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم
لنجعل كل موظف في الدولة يتمنى أن يكون معلماً0
وأما المكانة:
المعنوية فتكمن في (المميزات) التي يخص بها المعلم في كافة قطاعات الدولة والمحافل الرسمية والغير رسمية لتجعل بطاقة
المعلم وساما لا يتردد كل معلم في إبرازها على صدره دائما لأن مصير الوطن بين يديه فإن أكرمناه أكرمنا الوطن وإن لم
يكن فلا نلوم إلا من لم يعط المعلم حقه... إن المعلم عندنا يأتي إلى المدرسة بعلمه الذي اكتسبه في الجامعة وليس لديه أي
فكرة عن مهمته التربوية ورسالته السامية يأتي إلى المدرسة وكل فكرة منصب على :– مقرر – حصة – اختبار ، أما
الرسالة التربوية والإعداد النفسي وفن التعامل و القدرة على التأثير والتغيير فلا شيء من هذا إلا من رحم ربك وهم قلة قليلة..
سنتعب في البداية أو في الخطة الأولى وربما الثانية
أما بعدها فأعتقد أن خطتنا إذا كانت ناجحة فإن المخرجات ستكون مهيأة تلقائياً لممارسة الدور الحقيقي المثالي للمعلم 0
ولن أنسى أهم ركائز البيئة المدرسية ( المبنى)
ولو عرض هذا الأمر على إنسان مخلص لما استغرق عامين دراسيين إلا وكل مدارسنا مهيأة تهيئة شاملة ومتكاملة تجعل الطالب ينتظر الساعة التي يلج فيها باب المدرسة....
أما (مدير المدرسة)
فهو السقف الذي يظل كل ما سبق وهو القلب النابض والعقل المدبر
يقول ال*** علي الطنطاوي رحمه الله (أعطني مديرا ناجحا أضمن لك أمّةً ناجحة) .
إن من ينظر إلى معايير الترشيح لإدارة مدرسة عندنا يضحك ملء شدقيه ويزداد ضحكا إذا قرأ أسئلة الاختبار
التي توضع أمام المرشحين وتختتم المهزلة بمقابلة شخصية ولا تسأل عن لجنة المقابلة وما يدور في هذه المقابلة !
ولا أظن الإشراف التربوي أحسن منه حالا خصوصا وأن للمشرف دوره الهام والهام جدا..
ومن الأمور التي تقلقنا تدني (مستوى الطلاب) ونسيانهم لما يتعلمون وضعف المستوى وعدم قدرة الطلاب على التعلم الذاتي
والابتكار ولم يعد أحدنا إلى المقررات التي يدرسها أبناؤنا والتي مهمتها الحشو فقط دون استثارة التفكير لديهم وتكليفهم بدراسة
مالا يطبقون في حياتهم 0
ولنأخذ مثلاً طلاب المرحلة الابتدائية
حيث يتخرج الطالب من الصف السادس وهو مهيأ لأن يكون معلماً من خلال الكم الذي يأخذه بعشوائية في هذه المرحلة وهذا
يعود إلى أننا كنّا بحاجة قبل (نصف قرن) لمعلمين بعد المرحلة الابتدائية ونسينا تغيير شيئاً منذ ذلك الحين حتى اليوم إلا بعض
التغييرات الطفيفة التي ربما لا تتجاوز غلاف الكتاب ثم يرتفع المنسوب في المرحلة المتوسطة وكذلك الثانوية. ثم لننظر بوعي
إلى (هيكل المراحل) التعليمية عندنا ( 6 سنوات ابتدائي ، 3 سنوات متوسط ، 3 سنوات ثانوي ) هل ما زال هذا الهيكل
صالحاً منذ غابر الزمن إلى الأبد؟ ثم تعالوا ننظر في زمن الحصة الدراسية المقنن (بـ 45 ) دقيقة لطلاب الصف الأول
الابتدائي من الأسبوع الثاني من الدراسة ويساويهم في هذا طلاب الصف الثالث ثانوي:
يااااااااااااا للعدالة!!
http://www.aljafer.org/up/aljafer_lDZg8ueS7l.bmp
من كتابات الاستاذ الشاعر
حسن محمد الراوي
مدير مدرسة القسمة المتوسطة بتعليم الباحة
صاحب القصيدة الوطنية التي تدرس في منهج النصوص
بالصف الثالث متوسط
من ينقذ التعليم ؟؟؟
لا يشك إنسان أن التعليم هو السبب الرئيسي وربما الوحيد في رقي الأمم أو انحطاطها .
والشواهد كثيرة وجليّة ولست بحاجة لضرب أمثلة هنا.
لقد أصبحنا جميعاً نبكي حال التعليم في بلادنا العربية عامة وفي وطننا العزيز خاصة وطال نوحنا دون أن نقدم شيئاً يذكر حول الخروج من هذا الهم المد لهم0
طوال عملي في الإدارة المدرسية والذي تجاوز ربع قرن ونحن نرى كل عام تراجعا واضحا في مستوى التعليم وكلٌ منا يرجع
السبب إلى عنصرٍ ما من العناصر الرئيسية – المناهج – المقررات – الخطط – المعلم – الجامعات – المباني –
الميزانيات – الوزارة – إدارات التربية والتعليم – المشرفين – المعلم – الطالب – البيت ... الخ
وكل من فكّر أو كتب حول هذا الموضوع اقترح حلولاً متفاوتة في الجودة حسب علمه ووعيه وتطلعاته.
ولا أعتقد أن إنسانا ينبض قلبه بالوطنية الحقة يرى ما يجري ويرضى به خصوصاً وأننا والحمد لله دولة لا تشكو ضيقاً مادياً يعطّل ما تطمح إليه فبلادنا من أغنى دول العالم بل إن لها بصمات واضحة في دعم التعليم خارج الحدود والأهمّ من هذا أن (قيادتنا الحكيمة) لا تدخر وسعاً في توفير كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن وسعادة وتقدم أبنائه 0
فأين الخلل إذاً . أين الخلل 0 ؟؟؟
إنّ مكمن الفشل هنا هو في ( التخطيط ) و ( المتابعة )أو الرقابة.
فالقصور الفاضح في التخطيط يجعلنا نُصاب كل عام بخيبة جديدة ولو تقدمنا خطوة تراجعنا خطوات لأن الأهواء التي تقود
هذا القطاع الركيزي تختلف من شخص لآخر كلّ يجتهد حسب إمكاناته ووعيه ورغبات المزمرين له.
لماذا؟
لأنه لم يجد خطة مقننة يسير وفقها ويجتهد ويطور ويجدد في حدودها ولم يرَ في من حوله من أقرانه من نال مكافأة على
نجاحه أو عقاباً على تقصيره وبالتالي فهو في كلا الحالين لن يخسر شيئاً ولو وقعت كارثة على يديه فإننا في أقسى الحالات
سننحيه عن عمله وتنتهي القضية بأن يكون مستشاراً يقبض راتبه بلا عمل 0
الله الله كيف يسيطر الواحد من هؤلاء على قطاع من القطاعات الحيوية في بلادنا
( وعندما يخفق نضرب له التحية ونعطيه رتبة ومرتّباً بكل تقدير ) ودون عناء مدة عشر سنوات أو حتى أربع أو ثلاث
ونكرّمه في حفل بهيج ونقدّم له الهدايا والمكفآت
من كل الجهات مقابل أنه لم يحرّك ساكناً طول هذه المدة وأنه يستلم ميزانيته وينفقها قيما أنفقه العام الماضي وهكذا أو........
ففي قطاع التعليم مثلاً طوال المدة الماضية نسمع عن خطط عشرية أو خمسية أو أقل من هذا أو أكثر.ولكن من وضعها ؟ أين نتائجها ؟
من وقف أمامنا في وسائل الإعلام ليخبرنا مدى النجاح أو الفشل ومسبباته والبديل للخطة المقبلة؟
إذاً : يجب أن نبدأ باختيار لجنة عليا لوضع (خطة عشرية) للتعليم في المملكة وتكون هذه اللجنة من نخبة من المتخصصين
والتربويين والعاملين في الميدان بدءاً بما قبل المرحلة الابتدائية ونهايةً بالمرحلة الجامعية ولا بد من مشاركة المجتمع بجميع
فئاته في هذه الخطة وأخذ الآراء والتطلعات من كل هذه الشرائح المهملة حالياً والتي هي ركن ركين من هذه المهمة بشرط ألا
تدخل المحاباة و(الواوات) والوجاهات في اختيار هذه اللجنة كما يحدث في كل لجاننا المحلية0
أما الخطوة الثانية
فهي خطوة (البحوث العلمية)
التي يجنّد لها من المتخصصين في هذا المجال نخبة بارعة وتُعطى هذه النخبة كل المميزات من تفرغ وحرية في الاستعانة
بخبرات من سبقونا في هذا المجال وتفتح لهم حسابات خاصة لهذا الغرض لينفقوا منها بكل حرية وبعد الفراغ من بحوثهم
العلمية تعرض أيضاً على نخبة أخرى توائم بين هذه البحوث وتدرسها بعناية وتناقش أصحابها حول ما طرح من رؤى ليصل
الجميع إلى رأي موحد يستخلص أفضل ما يناسب المرحلة0 إن كل فكرة أو خطة تبدأ ببحث علمي محكّم ودراسة واعية
سيكتب لها النجاح بإذن الله0
أما الخطوة الثالثة
والتي تلي البحث:
فهي (إعداد كل ما يلزم للتنفيذ قبل البدء) من ميزانيات وتدريب من سيتولى التنفيذ قبل البدء وتهيئة الأماكن التي سيتم فيها التنفيذ بداية بالمدارس ونهاية بالجهات المعنية في الوزارة تهيئة كاملة لا تحتاج إلى إضافات خلال مدة الخطة المقبلة....
أما الخطوة الرابعة:
فهي (الإعلان عن الخطة) وإشاعة فقراتها كاملة في جميع وسائل الإعلام بل وابتكار وسائل أكثر فاعلية وإثارة لإيصال
أهداف الخطة وفقراتها وخطوطها العريضة لكل شرائح المجتمع وتسخير كل الإمكانات لذلك .
وإذا أردنا أن نصل إلى ما نصبوا إليه فإن علينا أولاً أن نرّكز همنا
على المعلم ثم المعلم0 ثم المعلم0
نعيد له (هيبته) ليس بإعطائه (عصا وفلكة)
بل نعلمه كيف يكتسب هيبته بما يملك من قدرة على التأثير والتغيير بعد تدريبه في معاهد متخصصة
وليس في (آلية إشراف باهته)0
وإذا تأكدنا من إعداده الإعداد الجيد وضعنا له ميزات مادية ومعنوية0
أما المادية:
فلا أظن أن الأمر سيكلف شيئاً أكثر من جزء يسير من (التسعة مليار) التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم
لنجعل كل موظف في الدولة يتمنى أن يكون معلماً0
وأما المكانة:
المعنوية فتكمن في (المميزات) التي يخص بها المعلم في كافة قطاعات الدولة والمحافل الرسمية والغير رسمية لتجعل بطاقة
المعلم وساما لا يتردد كل معلم في إبرازها على صدره دائما لأن مصير الوطن بين يديه فإن أكرمناه أكرمنا الوطن وإن لم
يكن فلا نلوم إلا من لم يعط المعلم حقه... إن المعلم عندنا يأتي إلى المدرسة بعلمه الذي اكتسبه في الجامعة وليس لديه أي
فكرة عن مهمته التربوية ورسالته السامية يأتي إلى المدرسة وكل فكرة منصب على :– مقرر – حصة – اختبار ، أما
الرسالة التربوية والإعداد النفسي وفن التعامل و القدرة على التأثير والتغيير فلا شيء من هذا إلا من رحم ربك وهم قلة قليلة..
سنتعب في البداية أو في الخطة الأولى وربما الثانية
أما بعدها فأعتقد أن خطتنا إذا كانت ناجحة فإن المخرجات ستكون مهيأة تلقائياً لممارسة الدور الحقيقي المثالي للمعلم 0
ولن أنسى أهم ركائز البيئة المدرسية ( المبنى)
ولو عرض هذا الأمر على إنسان مخلص لما استغرق عامين دراسيين إلا وكل مدارسنا مهيأة تهيئة شاملة ومتكاملة تجعل الطالب ينتظر الساعة التي يلج فيها باب المدرسة....
أما (مدير المدرسة)
فهو السقف الذي يظل كل ما سبق وهو القلب النابض والعقل المدبر
يقول ال*** علي الطنطاوي رحمه الله (أعطني مديرا ناجحا أضمن لك أمّةً ناجحة) .
إن من ينظر إلى معايير الترشيح لإدارة مدرسة عندنا يضحك ملء شدقيه ويزداد ضحكا إذا قرأ أسئلة الاختبار
التي توضع أمام المرشحين وتختتم المهزلة بمقابلة شخصية ولا تسأل عن لجنة المقابلة وما يدور في هذه المقابلة !
ولا أظن الإشراف التربوي أحسن منه حالا خصوصا وأن للمشرف دوره الهام والهام جدا..
ومن الأمور التي تقلقنا تدني (مستوى الطلاب) ونسيانهم لما يتعلمون وضعف المستوى وعدم قدرة الطلاب على التعلم الذاتي
والابتكار ولم يعد أحدنا إلى المقررات التي يدرسها أبناؤنا والتي مهمتها الحشو فقط دون استثارة التفكير لديهم وتكليفهم بدراسة
مالا يطبقون في حياتهم 0
ولنأخذ مثلاً طلاب المرحلة الابتدائية
حيث يتخرج الطالب من الصف السادس وهو مهيأ لأن يكون معلماً من خلال الكم الذي يأخذه بعشوائية في هذه المرحلة وهذا
يعود إلى أننا كنّا بحاجة قبل (نصف قرن) لمعلمين بعد المرحلة الابتدائية ونسينا تغيير شيئاً منذ ذلك الحين حتى اليوم إلا بعض
التغييرات الطفيفة التي ربما لا تتجاوز غلاف الكتاب ثم يرتفع المنسوب في المرحلة المتوسطة وكذلك الثانوية. ثم لننظر بوعي
إلى (هيكل المراحل) التعليمية عندنا ( 6 سنوات ابتدائي ، 3 سنوات متوسط ، 3 سنوات ثانوي ) هل ما زال هذا الهيكل
صالحاً منذ غابر الزمن إلى الأبد؟ ثم تعالوا ننظر في زمن الحصة الدراسية المقنن (بـ 45 ) دقيقة لطلاب الصف الأول
الابتدائي من الأسبوع الثاني من الدراسة ويساويهم في هذا طلاب الصف الثالث ثانوي:
يااااااااااااا للعدالة!!