المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاجل جدا جدا


 


RRMY
13 - 11 - 2007, 02:51 AM
اعزائي اعضاء منتدي الامام الغزالي
ابدي اعجابي الشديد بمنتدكم الرائعه ورغبتي شديدة في الانضمام الى صرحكم العظيم
واتمني ان تساعدوني في مشكلتي
اريد مطويه رائعه عن المراهقة
وبحث عن الاسرة او التفكك الاسري
واكون بذلك من الشاكرين وذلك علي اقصي وجه من السرعه

ميسلووون
13 - 11 - 2007, 05:52 PM
الأس&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;رة
تعريفها - مفهومها – شرعيتها:-
كانت الأسرة فى فقه جماعة الإخوان المسلمين هى اللبنة الأولى فى بناء الجماعة وتكوينها ، كما أنها أساس التكوين للأفراد ، وامثل الأساليب لتربية الفرد تربية متكاملة ، تتناول كل جوانب شخصيته ، وتصوغ هذه الشخصية صياغة إسلامية وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومن أجل هذا ، كان للأسرة بالغ الأهمية فى تاريخ الجماعة ، حتى ، عدت إحدى الركائز ، بل أهم الركائز التى يقوم عليها بناء الجماعة ، وعلى الرغم من أن بعض مفكرى الجماعة وبعض فقهائها أتى عليهم حين من الزمان رأوا فى الأسرة وسيلة قد تجاوزتها الجماعة ، بما حققته من عالمية تفرض عليها اتخاذ وسائل بديلة عن الأسرة ، أو على رأى بعضهم تستغنى عن التربية وفق نظام الأسر ؛ أقول : على الرغم من ذلك ، فإن المنظرين فى فكر الجماعة والأعمق فقها والأشمل تصورا لمتطلبات الجماعة والميدانيين التطبيقيين منهم ، يرون أن الأخذ بنظام الأسرة ضرورة غير منفكة بحال ؛ ويسوقون فى التدليل على فقههم وسلامته ، وفكرهم وصوابه ما يلى :

أولاً: التربية وفق نظام الأسرة هى-التربية وحدها دون سواها ، لما فى نظام الأسرة من حكمة ودقة وتربية على يد شيخ ، أو معلم هو النقيب ، وبرناج نابع من الكتاب والسنه خاضع لجدول زمنى مدروس.
ثانيا : التربية وفق نظام الأسرة لا تتعارض أبدا مع عالمية الدعوة ؛ لأن عالمية الدعوة إنما نبعت من عالمية الإسلام ، وعالمية منهجه ونظامه ، وليست العالمية من صنع الجماعة ، حتى نقول إنها وصلت إليها بوسيلة الأسرة وإن عليها أن تغير هذه الوسيلة .
وما التعارض مع العالمية وضرورة التربية الفردية وفق منهج وعلى يد معلم ؟ وبوسيلة هى الأسز ؟ .
ثالثها : التربية وفق نظام الأسرة هدف متضمن فى وسيلة ' لأن إعداد الفرد إعدادا إسلاميا متكاملا ، وإنضاج روحه وفكره وعقيدته وسلوكه عمل له من الاستمرارية ما يجعله هدفا أبديا ، وإن كانت الأسرة تمثل وسيلة له إلا أن ارتباطهما جعل نظام الأسر ذا استمرارية محتومة .

رابعا : طالما أن التربية عن طريق نظام الأسرهى التى تمي تمكن إعداد الفرد إعدادا إسلاميا متكاملا ، فهى مستمرة حتى وإن قامت حكومة إسلامية كاملة ؛ لان التربية عن صريق الأسرة تمد الحكومة بحاجاتها من العناصر البشرية ، ؟التى أعدت إعدادا جيدا ، وستظل أى حكومة فى حاجة مستمرة إلى العناصر الصالحة . خامسا : على فرض قيام حكومة إسلامية كاملة تسيطر على التعليم ، وعلى وسائل افعلام ، فإنها عن طريق التعليم والإعلام لن تستطيع أن تربى الأفراد ؛ تلك التربية المتكاملة التى تغرس فى النفوس الفضائل والجدية والإحساس بالتبعة ؛ لظروف كثيرة تتصل بعملية التعليم وبوسائل الإعلام ومدى فاعليتها ، فالأسرة ومنهجها ونظامها ضرورة لتربية الأفراد وإعدادهم الإعداد الإسلامى المطلوب .

وسوف يتناول حديثنا عن الأسرة ما يلى:
1 &#16**; تاريخ الأسرة فى الجماعة .
2 &#16**; أهداف الأسرة الخاصة والعامة .
3 &#16**; أركان الأسرة.
4 &#16**; شروط الأسرة .
5 &#16**; ىداب الأسرة أو واجباتها .
6 &#16**; برنامج الأسرة .
7 &#16**; وسائل الأسرة .
8 &#16**; إدارة الأسرة .
9 &#16**; نقيب الأسرة .
وقبل هذا لابد من :
تعريف الأسرة وتحديد لمفهومها وتعرف على شرعيتها فى الإسلام .
كل ذلك قد استقيناه من رسائل الإخوان ، وما كتب عنهم من بحوث ودراسات ؛ بعضهم كتبها الإخوان أنفسهم قادة وافرادا ، وبعضه كتبه أعداء الإخوان ، وبعضه كتبه بعض الأجانب عن العرب والمسلمين .
وهذا ما عنيناه فى عنوان هذه الدراسة عندما قلنا : إنها دراسة تحليلية تاريخية .




الأسرة
تقديم للاسرة يتناول :-تعريفها.- تحديد مفهومها فى الجماعة .- شرعيتها فى الإسلام .

أ*- التعريف :
• فى اللغة : تعنى كلمة الأسرة فى اللغة معانى عديدة منها :
- الدرع الحصينة .
- وأهل الرجل وعشيرته .
- والجماعة يربطها أمر مشترك .
- وهم رهطى وأسرتى وتقول : مالك أسرة إذا نزلت بك عسرة .
- وأسرة الرجل رهطه ، لأنه يتقوى بهم .
• وتعنى الكلمة فى علم الاجتماع ما يلى :
تتكون أسز الرجل من ذوى قرباه وزوجه ، وروابط الأسرة مصدر لبعض الحقوق والواجبات المالية وغير المالية .
والأسرة عند الرومان : هى : الجماعة العائلية ، وكانت تشبه فى تكوينها العشيرة فى المجتمعات الأخرى : يفترض أعضاؤها انتسابهم إلى جد واحد مشترك ، ولذا يحملون اسمه ويقدسونه وكان الزواج بين أفراد العشيرة الرومانية مكروها .
ومن خلا ل هذه التعريفات اللغوية والتعريف الاجتماعى، نستطيع أن نقول : أن الجماعة قد اهتدت منذ زمن باكر فى تاريخ إنشائها إلى أن يكون هذا التجمع فى ظل الأسرة يحمل كل هذه المعانى التى وردت فى تلك التعريفات ؛ فالأسرة درع حصينة لكل واحد من أعضائها ، وهى من العضو بمثابة الأهل والعشيرة ، وبخاصة إذا عرفنا أن الجماعة جعلت أركان هذه الأسرة هى : التعارف والتفاهم والتكافل ؛ كما أن الأسرة جماعة يربط بينهم أمر مشترك ؛ هو العمل والتربية والإعداد من أجل الإسلام .
والأسرة يتقوى بها كل عضو من أعضائها .
كما انها ، أوجبت على أعضائها بعض الواجبات المالية ؛ إذ لكل أسرة صندوق ، يغذيه اشتراك الأعضاء وينفق منه على صالح الأسرة وصالح الجماعة وصالح الإسلام .
وبكل معنى من هذه المعانى ، كان فهم الجماعة للأسرة ، بل زادت على ذلك ما سوف نتحدث عنه فى الصفحات التالية ، كما ورد ذلك على لسان المرشد الأول ، والمرشد الثانى للجماعة ، بل على لسان عدد كبير من قادتها .

ب - تحديد مفهوم الأسرة فى الجماعة :

يقول الإمام ' البنا ' عن الأسرة :
' يحرص الإسلام على تكوين أسر من أهله يوجههم إلى المثل العليا ، ويقوى روابطهم ، ويرفع أخوتهم من مستوى الكلام والنظريات إلى مستوى الأفعال والعمليات ، فاحرص يا أخى أن تكون لبنة صالحة فى هذا البناء
( الإسلام ) '.
ويقول المرشد الثانى للجماعة المرحوم ' حسن الهضيبى ' :
' . . .. وليس نظام الأسر إلا تحقيق معانى الإسلام تحقيقا عمليا بين الإخوان ، فإذا هم حققوا ذلك فى أنفسهم ، صح لهم أن ينتظروا ماوعد الله به المؤمنبن من نصر ، لا يعلم كيف يكون ولا متى يكون إلا هو جلت قدرته وأحاط بكل شىء علما .
( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز . الذين إن مكناهم فى الأرض اقاموا الصلاة وآتوا الركاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) .
وفى تحديد أكثر توضيحا يتحدث الإمام ' البنا ' عليه رحمة الله عن نظام الأسر فيقول : ' هذا النضام أيها الإخوان نافع لنا ومفيد كل الفائدة للدعوة بحول الله وقوته ، فهو سيحصر الإخوان الخلصاء، وسيجعل من السهل الاتصال بهم ، وتوجيههم إلى المثل العليا للدعوة ، وسيقوى رابطتهم ، ويرفع أخوتهم من مستوى
الكلام والنظريات إلى مستوى الأفعال والعمليات ، كما حدث فعلا فى بعض الأسرالتى أصيب فيها بعض أعضائها وسينتج بعد قليل رأس مال للإخوان من لا شىء ، فاحرصوا أيها الإخوان على أن ينجح هذا النطام فى محيطكم والله يتولاكم ' ثم يقول بعد تحديد واجبات نظام الأسر : ' فإذا أديتم هذه الواجبات الفردية والاجتماعية والمالية ؛ فإن أركان هذا النظام ستحقق بلا شك ، وإذا قصرتم فيها فسيتضاءل حتى يموت ، وفى موته أكبر خسارة لهذه الدعوة؛ وهى اليوم أمل الإسلام والمسلمين ' .
ومن خلال هذا الضوء على مفهوم الأسر فى الجماعة نستطيع أن نحدد معالمها بدقة فى مفهوم الجماعة على النحو التالى :
أ - نظام الأسر نظام إسلامى يوجه الأفراد إلى المثل العليا .
2 - ويقوى الروابط بين الأفراد وبخاصة عندما نذكر أن أركانه هى التعارف والتفاهم والتكافل بين الأفراد .
3 - ويرفع أخوة الأفراد من مستوى الكلام والنظريات إلى مستوى العمل والتطبيق .
4 - زهو وسيلة لتيسير الاتصال بهؤلاء الأفراد الذين أخلصوا للدعوة بهذا الانضمام .
5 – وهو وسيلة لتكوين رأس مال للإخوان ، يمثل قدرة اقتصادية ناشئة .
6 - الانضمام إلى هذا النظام واجب على كل منتمى للجماعة .
7 - وهذا النظام يمثل عصب الجماعة فرديا واجتماعيا وماليا ، الجماعة أمل الإسلام والمسلمين.

ج&#16**; - شرعيتها فى الإسلام :

الأسرة بمعناها الشرعى الذى سنتحدث عنه بعد قليل ؛ ليست ابتكارللجماعة ، وإنما هى امتداد لعمل مماثل تم فى بداية الدعوة الإسلامية فى دار الأرقم ابن أبى الأرقم بمكة ، ولكن الأسرة بمعناها التنظيمى الحركى تكاد تكون وقفا عل الجماعة كل النحو الذى سيتضح لنا ونحن نتحدث عن التفصيلات الخاصة بها .
والتأصيل الشرعى للأسر يمكن أن ندركه من خلال أهدافها ومن خلال أركانها وآدابها ، ففى كل ذلك نجد الأصول الشرعية ، التى تساند نظام الأسر وتبرره بل وتدعو إليه وتشجع عليه ، ونشير إلى بعض ذلك فيما يلى :

أولا بالنسبة للأهداف :
هدف الأسرة الأول هو : العمل على تكوين الشخصية الإسلامية المتكاملة عند الفرد وتربيتها وتننميتها وفق اداب الإسلام وقيمه.
وأهم جوانب تلك الشخصية ، الجانب العقدى والجانب العبادى والجانب الخلقى والجانب الثقافى .
وكل تلك الجوانب دعا الإسلام إلى تكوينها ورعايتها وتربيتها ، وهو يدعو إلى الإيمان والإسلام والإحسان والعدل والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والجهاد فى سبيل الله ، لتكون كلمة الله هى العليا . ونسوق لذلك بعض النصوص الإسلامية على النحو التالى :
أ - فى الإيمان : أى تحقيق القلب وإقرار اللسان وعمل الجوارح . قال الله تعالى : ( ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل ) . وقال ( قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيرا لكم ) . وقال ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذى أنزلنا والله بما تعملون خبير . يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) .
والايات والأحاديث النبوية الداعية إلى الإيمان والعمل الصالح كثيرة ؛ ومن هنا نقول : إن كل عمل يدعو إلى الإيمان والعمل الصالح وكل نظام يؤدى إلى ذلك ، أو يشجع عليه ؛ له أصل شرعى فى الإسلام هو تلك النصوص الكريمة.

ب - فى الإسلام : وهو الانقياد لله والاعتراف باللسان ، ولن يقبل الله من أحد من خلقه دينأ غير الإسلام ؛ (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الاخرة من الخاسرين ) . والآيات الداعية إلى الإسلام كثيرة منها قوله تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدى القوم الظالمين ) . وقوله : ( قل إنما يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون ) . وقوله سبحانه : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ) .

ج&#16**; - فى الإحسان : وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، وهو الإتقان والتجويد الذى كتبه الله على كل شىء قال تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ... ) . وقال سبحانه : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ).
وقال سبحانه : ( ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور ) . وقال تعالى : ( وإن الله لمع المحسنين )
(8). وقال سبحانه : ( إن رحمة الله قريب من المحسنين ) .

د - العدل : هو المساواة وهو التقسيط على سواء ، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كوئوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن - الله خبير بما تعملون )
. وقال سبحانه : (وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ). وقال سبحانه : ( وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم ) .

ه&#16**; - الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر : وهو الأمر بكل معروف كل أحد والنهىعن كل منكر كل أحد . قال تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) ، وقال سبحانه : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) .
و - إلجهاد فى سهبيل الله : الجهاد هو استفراغ الوسع فى مدافعة العدو وهو ثلاثة أنواع :
مجاهدة العدو الظاهر .
ومجاهدة الشيطان .
ومجاهدة النفس .
وكل هذه الثلاثة داخلة فى مطالبة الله سبحانه لنا بالجهاد ، فى قوله سبحانه :
( وجاهدوا بأموالكم وأئفسكم في سبيل الله ) وقوله سبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا فى سبيله لعلكم تفلحون )
وقوله سبحانه : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) وقوله سبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيم من عذاب أليم تومنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) .

المراجع:
1- الاسرة والبناء الاجتماعي في المجتمع الكويتي أ.د احمد الخشاب . مكتبة الفلاح .
2- الزواج والعلاقات الأسرية . د. سناء الخولي . دار المعرفة الجامعية .

ميسلووون
13 - 11 - 2007, 05:53 PM
وبعد : فتلك هى الأصول الشرعية للأسرة فى نظام الجماعة ، وكلها واردة فى القران الكريم ، أما السنة النبوية المطهرة ففيها فى هذا المجال من النصوص ؛ مالا نستطيع أن نستوعبه فى هذه الصفحات لأننا فى مجال الاستشهاد لا مجال الاستطراد .
ولنبدأ فى تناول ما وعدنا به فى الحديث عن الأسرة من النقاط التسع التى أشرنا إليها آنفا ، فنقول وبالله التوفيق .
أهداف الأسرة
الأهداف العامة للأسرة
هذه الأهداف التى سنتحدث عنها ، لم نجد لها تسمية ، تنص على أنها أهداف فى رسائل الإمام المرشد ، ولا رسائل غيره من قادة الجماعة ومفكريها ، ولكنا شعرنا به ! من خلال مجموع ما قرأناه ودرسناه وحللناه من فكر الجماعة ، ومن مجمل ما كتب عنها، ولسنا بهذا نضيف إلى الجماعة ولا إلى نظام الأسر ما ليس منه ؛ فإن كل عمل إنسانى لابد له من هدف يسعى إليه ، وكل عمل قامت به الجماعة أو دعت إليه كان له هدف ما فى ذلك شك . وجملة الأهداف العامة أوالخاصةالتي سنذكرها هنا ، إنما هى نتيجة للدراسة التاريخية ، وللتحليل الذى تصدينا له، فى هذه الدراسة ، وهو تحليل يوجبه المنهج العلمى فى البحث ودراسة تاريخ الجماعة ، بل هو تحليل قامت عليه هذه الدراسة لتاريخ الجماعة واستهدفته . وسوف تظل هذه الجماعة بوصفها معلما بارزا فى تاريخ العمل الإسلامى فى مصر والعالمين العربي والإسلامى ، بل وفى العالم كله - سوف تظل بحاجة لمزليد من الضوء والكشف ما لم يتم هذاالتحليل وأمثاله لفكر الجماعة ومنهجها ،لأن ذلك وحده هو الذى يضع النقاط فوق الحروف ، وعلامات الترقيم بين الكلمات والجمل . ومن الله نستمد العون ونسأله التوفيق .
أ - الأهداف العامة لنظام الأسر
ا – تكوين شخصية المسلم تكويناً متكاملا ًيلبى مطالب الدين ومطالب الدنيا أى المعاد والمعاش . وهذا التكوين يتناول :
- العقيدة الصحيحة فى الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
- العبادة الصحيحة بأدائها وفق ما جاءت بها شريعةالإسلام، والعبادة بمعناها الواسع الذى يجعل كل العمل عبادة ، ويبرز منه جانب العدل والإحسان .
- الخلق والسلوك الملتزم بأوامر الإسلام ونواهيه ومستحباته ومكروهاته .
- العلم أولا ًبكتاب الله وسنة الرسول- صلىالله عليه وسلم - . وثانيا بكل ما هو لازم أو هام من علوم الحياة على مختلف أشكالها وتخصصاتها ، بل التبريز فى هذا العلم .
- العمل والتطبيق لكل ما علمه المسلم من أمور دينه ، وأمور دنياه ، وبخاصة فى مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكروالجهاد فى سبيل الله ؛ لتكون كلمة الله هى العليا .
- العناية بالبدن بالأخذ بكل أسباب القوة ، والابتعاد عن كل ما يضعف هذا البدن ، أو يصرفه عن الوجهة التى فطره الله عليها فى ضوء ما أحل الله وما حرم .
- المهارات والقدرات وضرورة الاهتمام بأن يكون كل مسلم عارفاً لاستغلال قدراته ، ومنمياً لمهاراته وعلى رأسها تعلم حرفة للكسب .
وكل ذلك إنما يتم على وجهه داخل الأسرة ووفق برنامجها .
2 - توثيق الروابط بين أفراد الجماعة اجتماعياً وتنظيمياً ؛وذلك عن طريق تحقيق أركان الأسرة من تعارف وتفاهم وتكافل؛ بحيث يؤدي ذلك إلى تقويةالروابط الاجتماعية بين الأفراد ، كما يجب أن يؤدىإلى توثيق الروابط التنظيميةعلى كافة مستويات التنظيم فى الجماعة ، الأسرة والشعبة والمنطقة وما إلى ذلك من التنظيمات. وإنما يتم ذلك داخل الأسرة بالممارسة العملية والتطبيق والرقابة والمتابعة ، الرقابةالذاتية عن طريق وردالمحاسبةوالمتابعة من أفراد الأسرة ومن نقيبها.
3 - العمل على زيادة الوعى بالتيارات الموالية للعمل الإسلامى أو المعادية له :
لدعم التيارات الموالية أيا كان أصحابها وللتصدى للتيارات المعادية أيا كان أصحابها كذلك ، الدعم والتصدى بأنسب الأساليب وأقربها إلى الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتى هى أحسن . وأبرز هذه التيارات : - &#16**;&#16**; التيار الاجتماعى وما يفرزه من عادات وتقاليد يجب أن تعاير بمعايير إسلامية ، فما وافق منها الإسلام قبل وما خالفه رفض وَرُدَّ.
- التيار السياسى وما يقدمه من مذاهب ونظريات وأحزاب وفكر وثقافة . لتأييد ما والى الإسلام ، والتصدى لكل ما يعادى الإسلام ، أو يختلف مع شىء من مبادئه وقيمه .
- التيار الاقتصادى وما يمثله من قوة وقدرة تتمثل فى مؤسساته وأجهزته والآته ، وما يفرزه هذا التيار من نظم وقيم توالى ما جاء به الإسلام ،أو تعاديه ، لدعم الموالى وصد المعادى كذلك.
4 - الإسهام فى إطلاق قوى الخير والصلاح الكامنة فى شخصية المسلم ، وتوظيفها لخدمة الدين وتحقيق أهدافه ، وإنما يكون ذلك بالتعرف على قوى الخير والصلاح فىكل فرد ، ورصد هذه القوى ، ثم توظيفها لخدمة الدين ؛ بعد التعرف الدقيق على متطلبات الدين فى مرحليات بعينها ووفق أولويات بعينها كذلك .
وهذه القوى التى يجب أن ترصد فى كل مسلم تتنوع :
- قوة عقل وثقافة وقدرة على التحليل .
- قوة بدن وقدر على التحمل .
- قوة زوح وعقيدة وعبادة .
- قوة قيادة وسياسة وتنظيم .
- قوة تجميع للناس وتحبب إليهم .
- قوة على العمل والاستمرار فيه .
- قوة على خدمة الناس والسعى فى حوائجهم .
وكذلك الشأن فى التعرف على متطلبات الإسلام فى مرحلة من مراحل الاحتياج ، وأولوية هذه الاحتياجات وفق تنسيق خاص .
وكل ذلك إنما يعرف ويكشف فى داخل الأسرة ، ووفق ما أعد لها من برنامج .
5 &#16**; مقاومة عناصرالتخاذل والسلبية فى شخصية الفرد ، مقاومة تعتمد أيضا على رصد العناصر ومعرفة أسبابها ، ثم العمل على إزالة أسبابها ، وتوجيه صاحبها نحو الإيجابية والإحساس بالتبعة .
ومن أبرز هذه العناصر ما يلى :
&#16**;&#16**; الرين والصدأ الذى يغشى القلب فيصرفه عن واجبه .
&#16**;&#16**; الكسل والتراخى .
&#16**;&#16**; البعد عن الإخوة العاملين النشطين .
&#16**;&#16**; ضعف الإحساس بالتبعة .
&#16**;&#16**; سوء فهم الهدف والغاية من العمل الإسلامى .
&#16**;&#16**; الإنحراف فى تيار معاد متستر .
&#16**;&#16**; ضعف العبادة وعدم ارتياد المسجد .
مع ضرورة التعرف على سبب أى عنصر من هذه العناصر ، أو غيرها لازلته أولا ، ثم العمل على تشجيع صاحبها على العمل والسعادة به . وغالبا ما يكون ذلك &#16**; بعد إزالة الأسباب &#16**; بما يلى :
&#16**;&#16**; إذكاء عناصر الإيمان و لإسلام والإحسان فى النفس .
&#16**;&#16**; التذكير بواجب الفرد نحو ربه ونحو دينه ونحو أخيه ونحو مجتمعه وعالمه الإسلامى .
&#16**;&#16**; التفقيه والتثقيف عن طريق القراءة والبحث ، والتشجيع على ذلك .
&#16**;&#16**; الإحاطة الاجتماعية بهذا الفرد ، بمعنى أن يحيط به عدد من إخوانه العاملين النشطين المحبين للعمل .
&#16**;&#16**; القيام برحلات وزيارات تذهب هذا التباطؤ والتراخى .
&#16**;&#16**; عقد صلات بين هذا الأخ وبين بعض
&#16**;&#16**; ملازمة نقيب الأسرة لهذا الأخ المتكاسل أطول فترة ممكنة .

6 - تحقيق معنى الاعتزاز بالإسلام ، والالتزام بادابه وأخلاقه فى كل مناشط الحياة ومكارهها .
وهذا سوف يتطلب من كل فرد من الأفراد مايلى :
- أن يخلع ويهجر أى اعتزاز بمبدأ غير الإسلام .
&#16**;&#16**; أن يعتز بالإسلام أكثر من اعتزازه بذويه أو وطنه ، وأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما .
&#16**;&#16**; أن يتقيد بكل خلق فاضل دعا إليه الإسلام مهما كلفه هذا التقيد من جهد ، ومهما جعله يشعر بالغربة فى أى مجتمع غير متقيد بآداب الإسلام وأخلاقه.
&#16**;&#16**; أن يبتعد عن كل ماطالب الإسلام بالابتعاد عنه ؛ من خلق رذيل أوسلوك شائن ، وأن يحتمل فى سبيل هذا الابتعاد كل ما يعرض له من متاعب نفسية أو اجتماعيه أو سياسية مهما كان ثقل ما يحتمل .
&#16**;&#16**; أن يعتبر أن العالم الإسلامى كله هو وطنه الذى يعمل من أجل رفعته وسيادته ، وتحكيم شرع الله فيه .
7 - تحقيق معنى الانتماء للجماعة والالتزام بأهدافها ورسائلها وحركها ونظمها وآدابها ، بكل مايتطلبه الانتماء من تبعات مادية أو معنوية ، تبعات تتطلب جزءا أساسيا من الوقت ومن الجهد ومن المال .
والجماعة دائما - وفى كل وسائلها وأنظمتها وقانونها الأساس ولائحتها الداخلية - تنادى بأعلى صوت ؛ بأن كل مالها من أهدافوكل ماتتخذه من وسائل وكل حركة لها وكل نظام وكل أدب ؛ إنما ينبع كل ذلك من مصدرين رئيسين هما:
- كتاب الله .
- وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بمعناها الواسع الذى تدخل به السيرة فى السنة على أنها السنة العملية ، إذ من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ينبغى أن تؤخذ القدوة . وليس فى مبادىء الجماعة كما تنبىء عن ذلك رسائل المرشد المؤسس ،
شئ يخالف ماجاء فى القران الكريم ، أو السنة النبوية المطهرة فى ضوء فهمها فهما صحيحا دقيقا خاضعا فى إدراكه وتناوله للأدوات الأصلية ؛ التى بها يتمكن المسلم من فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكل ذلك إنما يتم داخل الأسرة وفق برنامجها الثقافى الذى يعتمد أساسا على كتاب الله إسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

ميسلووون
13 - 11 - 2007, 05:54 PM
8 - تدارس المشكلات والمعوقات التى تعترض عمل الفرد من أجل الإسلام تدارسا يشخصها بدقة ، ويرسم خطوط علاجها بوضوح .
وهذه المشكلات على مستويات عديدة منها .

- مشكلات على مستوى الفرد .
- ومشكلات على مستوى العائلة التى ينتمى إليها الفرد .
- ومشكلات على مستوى الحى الذى يعيش فيه .
- ومشكلات على مستوى جهة العمل التى يعمل فيها .
- ومشكلات على مستوى المجتمع كله سواء أكانت اجتماعية ، أو سياسية ، أو فكرية ثقافية ، أو اقتصادية ، أو أفكارا غازية معادية .
9 - تعميق مفهوم الدعوة والحركة فى الفرد المسلم ، إذ كل مسلم مطالب بأن يكون داعية إلى الله ، متحركا عاملا من أجل هذا الدين فى حدود علمه وطاقته ، وما أتاح اللة له من معرفة بهذا الدين .
- أما أولئك الذين يقولون : إن الدعوة إلى الله والحركة من أجل هذا الدين كل من اختصاص أهل التخصص أو أهل الدين ، فليسوا على صواب فى هذا الفهم ؛ لأن المسلمبن جميعا بحكم كونهم مسلمين هم من أهل الدين ، ولأن الدعوة إلى الله قد طولب بها محمد صلى الله عليه وسلم وكل من اتبعه من منطلق قول الله تعالى :
( أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى ) . والبصيرة قد تكون بإحدى الفضائل التى دعا إليها الإسلام ، أما المتخصصون فى علوم الدين فهم أهل الفتيا فى أمور الدين .
10 - تعميق مفهوم الإدارة والتنظيم فى مجال العمل الإسلامى ، وذلك مطلب ضرورى ؛ لأن أى عمل يخلو من التنظيم جدير بألا يبلغ هدفه ، بوكل عمل لا يدار بأسلوب صحيح وبمدير واع فاهم لطريقة الإدارة ، وقادر على توظيف كل طاقة من
طاقات العمل والعاملين لصالح العمل الإسلامى ، جدير كذلك بأن يضطرب ويضل طريقه ، فضلا عن أن يبلغ هدفه .
وكل تلك الأهداف العامة للأسرة ، إنما تدرك فى داخل الأسرة ؛ وفق برنامجها وفى رعاية نقيبها وفى هذا العدد المحدود من الأفراد .
شروط الأسرة
شروط الأسرة
نعنى بشروط الأسرة : تلك الشروط التى يجب أن تتوفر وأن تراعى عند تكوين الأسرة ، بحيث توفر هذه الشروط للأسرة أنسب جو تؤدى فيه وظائفها وتحقق أهدافها .
ولم أجد فى رسائل الإمام المؤسس شيئا يحمل هذا العنوان : شروط الأسرة ، ولكنى استقرأت الوثائق ، وتأملت التاريخ للجماعة ، وتعرفت على تشكيل الأسر من خلا ل هذا التاريخ ومن خلال من تحدثت إليهم من قدامى الأعضاء فى الجماعة ، فرأيت أن للأسرة شروطا لابد أن تتوفر لها عند تكوينها ، وأن هذه الشروط عندما تتوفر هى التى تضمن للأسرة تحقيق أهدافها .
وبما أن الأسرة تكوين تربوى يخضع لبرنامج ويستهدف أهدافا ؛ فلابد أن تكون لها شروط فى أعضائها .
وقد تحدث الإمام المؤسس فى رسالة التعاليم حديثا ينبىء عن هذه الشروط وإن كان ليس نصا فيها .
ففى حديثه عن ركن الطاعة من أركان البيعة ، تحدث عن مراحل الدعوة الثلاث : التعريف والتكوين والتنفيذ .
فقال عن مرحلة التعريف : ويتصل بالجماعة فيها كل من أراد من الناس ، متى رغب المساهمة فى أعمالها ووعد بالمحافظة على مبادئها ، فليست الطاعة التامة لازمة فى هذه المرحلة بقدر ما يلزم فيها احترام النظم والمبادىء العامة للجماعة .
ومن الواضح أن أفراد الأسرة ليسوا معنيين بهذا الكلام -.
ثم تحدث عن مرحلة التكوين فقال : التكوين باستخلاص العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض ، ونظام الدعوة . فى هذه المرحلة :
- صوفى بحت من الناحية الروحية .
- وعسكرى بحت من الناحية العملية .
وشعار هاتين الناحيتين دائما ( أمر وطاعة ) من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج ، وتمثل الكتائب الإخوانية هذه المرحلة من حياة الدعوة ، وتنظمها رسالة المنهج سابقا وهذه الرسالة الان ، والدعوة فيها خاصة لا يتصل بها إلا من استعد استعدادا حقيقيا لتحمل أعباء جهاد طويل المدى كثير التبعات ، وأول بوادر هذا الاستعداد ( كمال الطاعة ) .
وواضح أن المقصود بهذه المرحلة فى تاريخ التربية عند الجماعة مرحلة الانتظام فى أسر ، بعد أن يكون الفرد قد مر بمرحلة التعريف التى تعد فيها الدعوة ( عامة ) .
والاستعداد الذى تحدث عنه الإمام المؤسس لتحمل أعباء جهاد طويل المدى كثير التبعات ، هذا الاستعداد قد أوضحه فى كلمته الجامعة عن العمل كركن من أركان البيعة فقال : ومراتب العمل المطلوبة من الأخ الصادق :
1 - إصلاح نفسه حتى يكون : قوى الجسم ، متين الخلق ، مثقف الفكر ، قادرا على الكسب ، سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، مجاهدا لنفسه ، حريصا على وقته ، منظما فى شئونه ، نافعا لغيره ، وذلك واجب كل أخ على حدته
2- وتكوين البيت المسلم بأن يحمل أهله على احترام فكرته ، والمحافظة على اداب الإسلام فى كل مظاهر الحياة المنزلية ، وحسن اختيار الزوجة ، وتوقيفها على حقها وواجبها ، وحسن تربية الأولاد والخدم ، وتنشئتهم على مبادىء الإسلام ، وذلك واجب كل أخ على حدته كذلك .
3 - وإرشاد المجتمع بنشر دعوة الخير فيه ، ومحاربة الرذائل والمنكرات ، وتشجيع الفضائل ، والأمر بالمعروف والمبادرة إلى فعل الخير ، وكسب الرأى العام ، إلى جانب الفكرة الإسلامية وصبغ مظاهر الحياة العامة بها دائما ، وذلك واجب كل أخ على حدته ، وواجب الجماعة كهيئة عاملة .
4 - وتحرير الوطن بتخليصه من كل سلطان أجنبى - غير إسلامى - سياسى أو اقتصادى أو روحى .
5 - وإصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق ، وبذلك تؤدى مهمتها كخادم
للأمة وأجير عندها وعامل على مصلحتها .
والحكومة إسلامية ما كان أعضاؤها مسلمين مؤدين لفرائض الإسلام ، غير متجاهرين بعصيان ، وكانت منفذة لأحكام الإسلام وتعاليمه .
ولا بأس بأن تستعين بغير إلمسلمين عند الضرورة فى غير مناصب الولاية العامة .
ولا عبرة بالشكل الذى تتخذه ولا بالنوع مادام موافقا للقواعد العامة فى نظام الحكم الإسلامى .
والحكومة من صفاتها :
- الشعور بالتبعة.
- والشفقة على الرعية .
- والعدالة بين الناس .
- والعفة عن المال العام .
- والاقتصاديه فيه .

ومن واجباتها :
- صيانة الأمن .
- وإنفاذ القانون.
- ونشر التعليم .
- وإعداد القوة .
- وحفظ الصحة .
- ورعاية المنافع العامة .
- وتنمية الثروة .
- وحراسة المال.
- وتقوية الأخلاق .
- ونشر الدعوة .

ومن حقها متى أدت واجبها :
- الولاء والطاعة .
- والمساعدة بالنفس والأموال :
فإذا قصرت فالنصح والإرشاد ، لهم الخلع والإبعاد ، ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق .

6 - إعادة الكيان الدولى للأمة الإسلامية :
- بتحرير أوطانها.
- وإحياء مجدها .
- وتقريب ثقافتها .
- وجمع كلمتها .
حتى يؤدى ذلك كله إلى إعادة الخلافة المفقودة والوحدة المنشودة .

7 - أستاذيه العالم بنشر دعوة الإسلام فى ربوعه وحتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله ، ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ) .

وهذه المراتب الأربع الأخيرة تجب على الجماعة متحدة ، وعلى كل أخ باعتباره عضوا فى الجماعة ، وما أثقلها تبعات وما أعظمها مهمات ، يراها الناس خيالا ويراها الأخ المسلم حقيقة ، ولن نيأس أبدا ولنا فى الله أعظم الأمل (والله غالب على أمره ولكن أكثرالناس لا يعلمون ) .

ميسلووون
13 - 11 - 2007, 06:00 PM
والمرتبة الأولى من مراتب العمل المطلوبة من الأخ العامل نستطيع أن نستلهم منها بعض الشروط التى يجب أن تتوفر فى كل فرد من أفراد الأسرة ، ومنها :


1 - قوة الجسم .
2 - متانة الخلق .
3 - ثقافة الفكر .
4 - القدرة على الكسب .
5 - سلامة العقيدة .
6 - صحة العبادة .
7 - مجاهدة النفس .
8 - الحرص على الوقت .
9 - تنظيم شئونه كلها.
10 - النفع لغيره.
كما نستطيع أن نضم إلى هذه الشروط العشرة التى فصلتها المرتبة الأولى ، سائر المراتب الستة الباقية وهى :
11 - تكوين البيت المسلم .
12 - إرشاد المجتمع بنشر دعوة الخير فيه .
13 - تحرير الوطن بتخليصه من كل سلطان غير إسلامى .
14 – إصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق .
15 - إعادة الكيان الدولى للأمة الإسلامية .
16 - أستاذية العالم بنشر دعوة الإسلام فى ربوعه ( حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )

وكل هذه الشروط ذاتية ، يجب أن تتوفر فى الفرد قبل أن ينضم إلى الأسرة . وهناك شروط في يجب مراعاتها عند تكوين الأسرة من أفراد توفرت فيهم تلك الشروط ، وهذه الشروط يراعيها المسئون عن تشكيل الأسرة وهى :
1 - التقارب بين الأفراد فى المشتوى الثقافى ،حتى تكون قدراتهم على استيعاب المنهج الذى يدرس فى الأسرة المتقاربة، فلا يضيع الأقل قدرة ولا يمل الأكثر قدرة ، ولكى يكون الحوار والنقاش بين أفراد قارب بينهم الثقافة والفكر .
2 - التقارب بين أفراد الأسرة فى الأعمار ، لأن ذلك ذوأهمية قصوى فى تقارب الاهتمامات والميول والاتجاهات ، ولئلا يستصغر الصغير نفسه مع الكبير ، ولا يستخف الكبير بما يقال لمن هم أصغر منه سنا ، ولكن ليس معنى هذا ؛ الدعوة إلى تساوى أعمار الأعضاء فى الاسرة الواحدة لعدم إمكانه ، فإن أمكن فلا بأس .

3 - التقارب بين الأعضاء فى الظروف النفسية والانفعالية كلما كان ذلك ممكنا .
فهناك من هو شديد الحماس ، ومن هو ه&#16**;ادىء يستأنى فى كل شىء . وهناك من هو كثير الحركة جم النشاط ، ومن هو بطئ الحركة محدود النشاط .
وهناك من هو محب للمزاح ، ومن هو أقرب إلى الصمت والتأمل وربما العبوس . وهناك من يحب كثرة الكلام ، ومن يحب طول الصمت .
والأصل أن تشكل الأسرة من أفراد متقاربين - لا متساوين - فى هذه النواحى ليمكن تطبيق منهج موحد عليهم ، مع ضرورة الاهتمام بعلاج كل انفعال يزيد عن حده ، وكل صفة مبالغ فيها على يد النقيب وما يختاره لهذه الأمور من علاج
4 &#16**; المقارب فى الأقدمية فى الجماعة وأنظمتها كلما أمكن ذلك ، ولا يعترض على ذلك بأن هذا التقارب قد يحرم الجدد نسبيأ من خبرة القدامى وتجاربهم ، ولكن يمكن التغلب على ذلك بزيارات من القدامى للجدد على فترات متباعدة نسبيا
5 &#16**; التقارب بين الأعضاء فى مساكنهم ، لما فى ذلك من فوائد نشير إلى بعضها فيمايلى :
أ &#16**; توقير الوقت والجهد عند تباعد الأمكنة .
ب - تكثيف الوجود الإخوانى فى الحى الواحد .
ج&#16**; - إمكان الاتصال بسرعه .
د - إمكان الالتقاء فى مسجد واحد أو ناد واحد .
ه&#16**; - إمكان المتابعة والتوجيه طول أيام الأسبوع .
6 - الاهتمام بالتخلى عن عادة تقديم الطعام فى اجتماع الأسرة لأن ذلك يفوت أغراضا وأهدافا رئيسية فى اجتماع الأسرة مثل ما نشير إليه فيما يلى :
أ*- يحول الاجتماع عن هدفه إلى ضيافة .
ب - يكلف صاحب البيت أعباء لا لزوم لها .
ج&#16**; - يحرم صاحب البيت من متابعة البرنامج لانشغاله بتقديم الطعام وما يتطلبه ذلك من عناء .

7 - الاهتمام بأن يتعدد مكان اللقاء فى كل اجتماع لما فى ذلك من دفع الرتابة والملل ، وإرهاق صاحب بيت بعينه ، بل ربما يكون الاجتماع فى مكان غير البيوت كلما أمكن ذلك .


آداب الأسرة أو واجباتها
آداب الأسرة أو واجباتها
نعنى بهذه الاداب أو الواجبات ، الصفات اللازمة أبدا لكل من انضم إلى أسرة وأصبح واحدا من أفرادها .
وهذه الواجبات نذكرها معتمدين فى ذكرها على لائحة الأسر التى
صدرت عام 362 1 ه&#16**; - 43 9 1 م .
ولهذه اللائحة تاريخ لابد آن نشير إليه هنا ، فقد سميت لائحة الأسر مرة بلائحة النظام التعاونى ، ومرة بلائحة الأسر التعاونية ، وكان الأفراد المشتركون فى الأسر آنذاك - يقسمون فى كك شعبة إلى عشرات تسمى كل عشرة منها :
أسرة عشرة أفراد وترتب أولى وثاانية وثالثة. إلخ ،وتختار الأسرة من بينها نقيبا يكون هو المسئول عنها، وتتكون من كل أربع أسر عشيرة :
عشيرة أربعون فردا يرأسها نقيب الأسرة الأولى ، وتكون القيادات دائما بالتسلسل بين الأعضاء والنقباء .
وكان المفروض أن اللجنة المركزية لهذا النظام - ومقرها المركز العام بالقاهرة يرأسها الأستاذ المرشد - تربط بين هذه العشائر فيتألف من كل خمس عشائر :
رهط عدد أفراده مائتان .
ومن كل خسة رهوط :
كتيبة عدد أفرادها ألف فرد .
هذه اللائحة حددت واجبات الأسرة ، أو ادابها على مستويات ثلاثة :
واجبات أو آداب شخصية .
وواجبات أو اداب اجتماعية .
وواجبات أو آداب مالية .
على النحو المفصل فيما يلى :

أ - الواجبات الشخصية :
1 - إخلاص النية لله وتجديد التوبة مع رد المظالم إلى أهلها ما أمكن ذلك .
2 - المواظبة على الورد القرانى والأدعية المأثورة بقدر الإمكان . 3
3 - تجديد البيعة على السمع والطاعة والصبر والثبات فى سبيل الفكرة .
4 - تقدير حق إخوانه وتقديمهم فى كل المعاملات ، وعدم التأخر عن اجتماعاتهم إلا بعذر قاهر لا يمكن دفعه .
5 - المحافظة على الصلوات الخمس فى أوقاتها .
6 - أداء زكاة المال متى كان الأخ مالكأ للنصاب مع استشارة الأسرة فى طريق التصرف فيها.
7 - الحج لمن لم يكن أدى الفريضة وكان قادرا على ذك .
8 - صوم رمضان صياما صحيحأ .
9 - التطهر من الربا والمقامرة والكسب الحرام فى كل المعاملات .
10 - اجتناب الزنا وما يتصل، به والخمر وما هو فى حكمه ومقاطعة دور اللهو العابث . 11
11 - أن يعتبر الأخ نفسه جنديا للدعوة ، ويشعر بأن لها حقا فى نفسه ووقئه وماله ، وأن يقوم بأداء اشتراكه لصندوق التعاون مهما تكن ظروف الأخ متى تعهد بذلك ولم تعقه أسرته منه .
12 - أن يشعر أهله بهذا التطورالجديد فى حياته وأن يجتهد فى أن يطبع بيته بالطابع الإسلامى ، وأن ينتهز الفرصة المناسبة ويعاهد زوجته على العمل للدعوة معه ، وأن يلزم أولاده وخدمه باداب الإسلام .
فإذا فهم الإخوان هذه الواجبات وقبلوها وتعهدوا بالمحافظة عليها والقيام بها فإما صحيحا ؛ بايعهم النقيب على ذلك نيابة عن المرشد العام .

ب - الواجبات الاجتماعية :
أ - تأكيد روابط الإخاء بين أفراد الأسرة .
2 - تتخير الأمم في مكانا تجتمع فيه ليلة فى الأسبوع غير دار الشعبة ، ويحسن أن يكوت ذلك فى بيوت أعضائها بالتبادل .
3 – يحسن أن يبيت أعضاؤها معا ليلة فى الشهر ، فى مكان واحد على هيئة معسكر كشفى ويتناولون معا طعام العشاء والإفطار .
4 - يحسن أن يجتمع أعضاء الأسر جميعا فى صلاة الجمعة فى مسجد واحد .
5 – يستحسن أن يؤدى أعضاء الأسر جميعا صلاة الفجر والعشاء فى جماعة ، فى دار الشعبة أو فى مسجد أو فى أى مكان يختارونه .

ج&#16**; - الواجبات المالية :
أ - أعضاء الأسرة متكافلون فيما بينهم فى احتمال أعباء الحياة ، فمن نكب منهم أو تعطل عن عمله لسبب خارج عن إرادته أو مات ، فبقية إخوانه فى الأسرة
ملزمون بسد جاجته . وحاجة أولاده ورعايتهم ومساعدتهم حتى يغنيم كم الله من فنهكنه .
1- تنشئ كل اسرة صندوقا تعاونيا خاصا ، يشترك فيه كل أخ بجزء من إيراده .
3 - ينفق من المتحصل فى كفالة الإخوان المتعاونين .
4 - يؤخذ الخمس كل صناديق الأسر جميعا ويورد لصندوق التعاون بالمركز العام .
5 - كان المفروض أن تحول هذه الأموال إلى شركة تأمين اجتماعى إسلامية .

وبعد : فتلك واجبات الأسرة على مستوياتها المتعددة تمثل فى مجموعها الآداب العامة التى تحكم كل فرد من أفراد الأسر فى نفسه وفى بيته وفى مجتمعه وفى ماله وعياله .
وهناك اداب ربما كانت أقل فى وزنها النسبى من الواجبات ، ولكنها ضرورية ؛ إذ فيها أدب الأسرة ورعاية أخلاقياتها ونظامها وأهدافها .

هذه الاداب منها مايلى :
1 - إعداد الروح والنفس والعقل لاجتماع الأسرة ، الروح بتصفيتها من الشوائب ، والنفس بإقبالها على إلاجتماع .
بشوق وترقب ، والعقل بحيث يشارك الأخ فى كل فكرة تطرح فى الأسرة يفكر فيها ويعطيها من اهتمامه ووقته مايناسبها .
فالروح الخاوية من عناصر الإيمان .
والنفس المشغولة بمشاغل أخرى .
والعقل الذى لم يعد لهذا اللقاء ، أو لم يتزود له بما يجب من زاد . صاحب هذه الروح والنفس والعقل بتلك الصفات لايستطيع أن يشارك فى اجتماع الأسرة مشاركة إيجابية نافعة .
2 - إعطاء اجتماع الأسرة جزءا أساسيا من الوقت والجهد ، لا ما يفيض من الوقت والجهد .
3 - أداء وظائف الأسرة والقيام بكل ما كلف به الأخ من واجبات ؛ بحيث يمض أسبوعه مشغولا بأداء هذه الواجبات الثقافية والمادية وغيرها ، وليس من أدب الأسرة أن يذهب ليعتذر عن التقصير .
4 - الانضباط فى كل مايتعلق باجتماع الأسرة مثل :
- الانضباط فى الحضور والانصراف ، لا تأخر ولا تقدم .
- الانضباط فى مجلس الاجتماع ومراعاة ادابه وأنه جلسة لمدارسة العلم .
- الانضباط فى الكلام والتعليق فلا يتكلم إلا إذا أذن له ولا يعلق على كلام إلا بعد أن يؤذن له كذلك .
- الانضباط فى الصوت فلابد أن يكون على قدر ما يسمعه الجالسون دون صخب أو ضجيج مهما كان ما يعرضه من رأى يوجب التحمس .

5 - حسن الاستماع لما يقال قى الجلسة والتنبه الشديد له ، وتسجيل ماله أهمية خاصة على ورقة لمراجعته ثم الاستغناء عن الورقة أو الاحتفاظ بها حسب الظروف والإمكانات ، ومن حسن الاستماع ألا يقاطع متكلما مهما تكن الظروف وإنما يسمع إليه ، حتى ينهى كلامه ، ثم يستأذن فى التعليق عليه إن كان ماقاله يستوجب التعليق ، ومن حسن الاستماع الاستيعاب الدقيق لما يقال .
ومن حسن الاستماع تركيز النظر والفكر على المتكلم ، وعدم الانشغال بأى كلمة مع أى جالس فى الاجتماع .
6 - حسن الحوار ، بمعنى أن من أراد أن يشارك فى حديث ؛ فإن عليه واجبات يتطلبها حسن الحوار هى :
- الاستئذان فى الكلام .
- خفض الصوت نسبيا .
- سيطرة الموضوعية على المتكلم .
- عدم توجيه صفات لاذعة إلى الرأى الاخر .
- عدم الإشارة إلى المتحدث السابق أو تسفيه رأيه .
&#16**; التقيد فى الكلام بالعربية الفصحى ، فهى لغة القران أى لغة الدين ، والتقيد بها مران ودربة وليس تقعرا أو تفصحا .
&#16**; تقبل الرأى الاخر واحترامه واحترام صاحبه ، ومناقشته بحيادية ، حتى يتبين صوابه فيؤحذ به ، أو خطؤه فيترك دون لوم لصاحبه ، لأنه اجتهد فأخطأ فهو مأجور عند الله فكيف يكون ملومأ- عند الناس ؟
7 - أن يحضر الأخ إلى اجتماع الأسرة وفى كل اجتماع قد حمل إلى أسرته جديدا ، يؤدى إلى تطوير العمل ، أو إلى تحسينه ، أو إلى تلافى مايقع فيه من عيوب .

ومعنى ذلك أن الأخ قد أمضى أسبوعه الفائت يفكر فى اجتماع الأسرة وما جرى فيه من إيجابيات وسلبيات ، بدعم الإيجابيات ويقترح مايشاء لطرد السلبيات .
ولايقبل من الأخ أن يحضر إلى اجتماع الأسرة دون أن يشارك فى تطوير اللقاء وتحسينه، فهو إن فعل يتحول بالتدرج إلى إنسان سلبى ، يكتفى بأن يكون فى الاجتماع كجهاز الاستقبال فحسب .

ميسلووون
13 - 11 - 2007, 06:01 PM
وسائل الأسرة وإدارتها
وسائل الأسرة
نعنى بوسائل الأسرة ، تلك الأساليب المتعددة التى يمكن ، أن تتخذها الأسرة ، لكى تحقق أهدافها العامة والخاصة ، فقد يتبادر إلى الذهن أن وسيلة الأسرة فى تحقيق أهدافها شىء واحد ، أو أسلوب واحد ، هو الاجتماع الأسبوعى ، وهذا غير صحيح ، فإن للأسرة عددا من الأساليب أو عددا من الوسائل يمكن أن تحقق من خلالها أهدافها .
وأولها :- بالطبع - الاجتماع الأسبوعى فى بيت من بيوت أحد أعضائها ، على أن يكون ذلك بالتناوب ، وهو أهم تلك الأساليب وأقدرها على تنفيذ البرنامج كاملا غير منقوص . ولهذا الاجتماع ماله من المزايا مثل :
أ - الهدوء والاستقرار والاطمئنان والألفة ، وتعميق الروابط الأخوية بصاحب البيت ب - الاستعانة بالمراجع والمصادر والعودة إليها عند الحاجة ، إذ غالبا مايوفرها صاحب البيت.
ب - تقريب هذا البيت ومن فيه من نساء ورجال وفتيان وفتيات من حب العمل من أجل الإسلام ، لما يشاهدون من حرص الحاضرين على مواعيدهم وجديتهم فيما يقومون به من عمل .
ج&#16**; - البعد عن عيون الرقباء فى حالة عدم الشعور بالأمن - مثل ما كانت تتعرض له الجماعة من إغلاق الشعب ومنع الاجتماعات فى أحيان ليست بالقليلة.
د *- التدرب على التضحية نوعا ما ، لأن صاحب البيت سوف يعد بيته لاستقبال إخوانه وربما غير فيه بعض التغيير لملاءمة المكان للاجتماع وما يتطلبه من ممارسة عملية أر تدريب .
وثانيهما :- اللقاء فى الأماكن الخلوية الصحراوية وما تضفيه على النفس من سكينة وهدوء ، وما تعود عليه الأعضاء من بذل الجهد والوقت من أجل الوصول إلى هذا المكان ، ففى الغالب يكون هذا المكان بعيداً عن المدينة إلى حد ما .
* على أن يختار من البرنامج فى مكان هذا اللقاء ما يناسبه من أجزاء البرنامج وعناصره ، كممارسة الخطابة والمحاضرة والتدرب على رياضة عضلات الجسم ، وعلى رياضة بذل الجهد البدنى الكبير ورياضة التحمل للجوع والعطش ورياضة الصبر بصفة عامة .
وثالثها :- اللقاء فى مسجد قريب أو بعيد من بيوت أعضاء الأسرة ،فى ذلك من إعمار المسجد وتعويد الإخوة على ارتياده ، وحبذا لو نوى الإخوة الاعتكاف فى هذا اللقاء ، فبعض العلماء يرون الاعتكاف ولو ساعة .
*على أن يختار من البرنامج فى المسجد ما يلائم المسجد وأجزائه وما يلائم الناس الذين يكونون بالمسجد أثناء هذا اللقاء .
وعلى سبيل المثال ، فإن دروس التجويد ودروس التفسير والحديث والفقه من أهم ما يجب أن يسمعه عامة المسلمين ليزدادوا فقها فى دينهم ، وقربا من ربهم وتعلقاً ببيوت الله .
ورابعها : - زيارة بعض القدامى من أعضاء الجماعة - مع استئذانه فى ذلك مسبقا - لما فى ذلك من تناقل الخبرات والتجارب ، وتوريث الدعوة من كبار رجالها إلى من يلونهم فى السن والتجربة .
* ويختار من برنامج الأسرة لهذا اللقاء ما هو مناسب لهذه الشخصية التى تزار ، مثل حديث منه فى فقه الدعوة ، أو فى مرحلة من مراحل تاريخ الجماعة أو أى خبرة عملية يرغب فيها أعضاء الأسرة .
وخامسها :- توسيع دائرة الأسرة بضم عائلات الأعضاء إلى لقاء الأسرة ، واختيار مكان ملائم كحديقة هادئة ، أو أى منطقة خضراء ذات مياه وخضرة ، وهذا الأسلوب من أهم الأساليب فى ضم عائلات أعضاء الأسرة بعضهم إلى بعض ، وزرع الألفة والمحبة بينهم ، تشجيعهم بأسلوب عملى على ممارسة الحياة الإسلامية العملية على مدى يوم كامل .
*ويختار لهذا اللقاء من البرنامج ما يناسب وجود العائلات ، والأصل أن تشرف على الزوجات إحداهن وتقوم بالتوجيه تنفيذ مايرى تنفيده من البرنامج .
كما أن الأصل أن الصغار يشرف عليهم أحد الكبار ، يوجههم ويلاعبهم ويكلفهم من العمل بما ينضج عندهم حب الدين وحب العمل من أجله ، ويولد لديهم النظام والطاعة والأدب .
وغنى عن البيان والتنبيه ؛ أن تكون العائلات كلها ملتزمة بخلق الإسلام وأدبه فى الملبس والمأكل والمشرب والترفيه والجد وكل شىء .
وهكذا تستطيع الأسرة أن تجد من الأساليب مايناسب تحقيق برنامجها فى غير لقائها الأسبوعى التقليدى . حسب مايجتهد فى الوصول إليه أعضاؤها .

إدارة الأسرة
نعنى بالإدارة هنا حسن أداء العمل فى الأسرة ، بحيث يكون بالدقة والمهارة التي تؤدى إلى توزيع العمل فى الأسرة على أعضائها توزيعا يناسب قدرة كل عضو منهم وظروفه ، ولا يتم هذا فى صورته الجيدة إلا إذا كان من يدير الأسرة - أى نقيبها- على المستوى الجيد المطلوب فى إدارتها- وسوف نتحدث بتفصيل عن النقيب وما ينبغى أن يتوفرفيه من صفات - بعد حديثنا هذا عن إدارة الأسرة . * وإدارة عمل من الأعمال ، هى فى أبسط تصور لها ، جعل هذا العمل يدورفي اتجاهه الصحيح ، وبالسرعة الملائمة التى توصله إلى هدفه المنشود .
وأما الإدارة فى المصطلح الحديث فتعنى : القيام بتخطيط جهود الأفراد ، والإشراف عليها وتوجيهها وتوظيفها والتنسيق بينها ، لضمان تأديتهم العمل بالكفاية القصوى ، والرضا التام مع توفير التعاون الوثيق بينهم ، للوصول إلى تحقيق أهداف المشروع .
وأهم إدارة فى جماعة الإخوان المسلمون هى إدارة الأسرة لأنها ، اللبنة الأولى فى البناء ، فإذا حسنت إدارتها حسنت ظروف الجماعة كلها - والعكس صحيح .
*وإدارة الأسرة إدارة حسنة تتظب أموراً عديدة نشير إلى بعضها فيما يلى :
1 - المعرفة الدقيقة بأهدافها العامة وأهدافها الخاصة.
2 - تحقيق أركانها من تعارف وتفاهم وتكافل .
3 - تحقيق شروطها وآدابها وواجباتها .
4 - إدارتها وفق خطة دقيقة تتناول ما يلى :
أ - الزمان ومداه .
ب - إلمكان وملاءمته .
ج - الأعضاء وظروفهم.
د - البرنامج وتوزيعه على الزمن .
ه&#16**; - تحقيق الأمن .
5 - حسن توزيع العمل بين الأعضاء ، بحيث يشارك كل الأعضاء فيه ، ولا يستقل به النشط ويحجم عنه الأقل نشاطا . وبحيث يؤدى كل عضو من الأعضاء ما يلائمه من العمل والدراسة والتدرب والتدريب .
6 - التقيد الدقيق بتنوع عناصر البرنامج من توجيه إلى ثقافة نظرية وأخرى عملية إلى تدريب إلى تقويم ومتابعته ، بحيث يشتمل كل اجتماع على هذه الأنواع ولا يقتصر اجتماع ما على ثقافة نظرية فقط - مثلا-.
7 - تحديد مراحل للعمل فى الأسرة ، وإعطاء هذه المراحل ما يناسبها من أولويات.
8 - التفكير المستمر فى تجويد العمل داخل الأسرة ، بتطويره إن احتاج إلى
التطوير ، أو تغييره إن احتاج إلى التغيير ، وكل منها يمارس فى ضوء الشورى الواجبة بين أعضاء الأسرة بمن فيهم النقيب .
9 - الحماس فى ممارسة العمل ، بالإقبال عليه والإجادة فيه ، والتوجه إلى الله فى كل أمر منه .
10 - الانضباط فى كل عمل يتصل بالأسرة، كالحضور والانصراف ، والكلام والحوار والشورى ، والالتزام بالقرار إذا صدر ، والسرية والكتمان وأداء الوظائف والمشاركة الإيجابية .
11 - الاهتمام الشديد من كل الأعضاء ، وعلى رأسهم النقيب ، بتحقيق الهدف الخاص من كل اجتماع ، حتى لا يتبدد الاجتماع فى أمور ما - أيا كان نوعها - فيضيع الهدف الخاص من الاجتماع .
12 - التقيد باتباع خطوات السير فى البرنامج خشية الوقوع فى تبديد الوقت ، إذا أخل بترتيب هذه الخطوات ؛ كطرح أى موضوع للحوار قبل إنجاز الجانب التربوى من البرنامج نظرياً وعملياً ، أو قبل جانب التدريب منه .
* ومن يدير الأسرة من نقيب أو عضو مكلف بهذه الإدارة لابد أن تتوفر له صفات هامة فى إدارة الأسرة منها :
1 - الأهلية لهذه الإدارة ، وتتمثل فى :
أ - ثقافة خاصة مناسبة لهذه الإدارة .
ب - ثقافة عامة تمكن من ممارسة الإدارة بجدارة .
ج&#16**; - إخلاص فى العمل وتفان فيه .
د - قدرة على الحسم مع الرحمة واللين ورقة القلب .
2 - الرؤية الواضحة للعمل والعاملين وتتمثل فى :
أ - معرفة جيدة لطبيعة العمل الذى يديره هدفا ووسيلة .
ب - معرفة جيدة للعاملين قدراتهم وظروفهم .
ج&#16**;- معرفة دقيقة لمراحل العمل وأولوياته .
د - القدرة على إعداد برنامج للأسرة - فى حالة غياب البرنامج - إعداداً متكاملاً محققا لأهداف الأسرة العامة والخاصة .
3 - التجرد للعمل أو التفرغ له ، ونقصد بذلك أموراً أهمها :
أ*- أن يعطى العمل جزءاً أساسياً من وقته .
ب*- أن يعطى العمل جزءاً أساسيا من جهده وفكره .
ج&#16**; - أن يعطى العمل جزءاً أساسياً من ماله .
بمعنى أن الإدارة تفسد إذا أعطى المدير للعمل فائض وقته أو جهده وفكره أو ماله.
4 - القدرة على التقويم والمتابعة باستيعاب عناصر التقوم ، التى تحدثنا عنها آنفا والتى عددنا منها خمسة عشر عنصرا ، فجودة الإدارة تستلزم القدرة على التقويم والمتابعة . لأن التقويم - كما سبق أن أوضحنا- مكمل بل ضرورى لتحقيق الأهداف.

RRMY
13 - 11 - 2007, 08:57 PM
شكر مكلل بالعطور والورود الفواحه للغالية ميسلوووووووووون
ودمتي بود

ميسلووون
13 - 11 - 2007, 10:23 PM
الغفووووووو

وبالتووووووفيق

يارب